مذكرة برلمانية لرئيس الوزراء حول مشكلات محصول قصب السكر

أخبار مصر

الغول
الغول


تقدم محمد الغول، عضو مجلس النواب، بمذكرة رسمية لرئيس مجلس الوزراء، المهندس مصطفى مدبولي، بشأن الإشكاليات التي تواجه محصول قصب السكر في مصر، مؤكدًا أن أن قصب السكر يُعد من المحاصيل الاستراتيجية المهمة والمستخدم في صناعات أخرى مثل صناعة السكر والعسل الأسود.

وأشار "الغول" في مذكرته، اليوم الأحد، إلى أن بقايا المحصول تستخدم في ما يزيد على 25 منتجا صناعيا ثانويا، ووفقًا لآخر إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فإن إجمالي المساحة المزروعة من القصب، في عام ٢٠١٧، بلغت نحو ٣٢٦ ألف فدان.

وقال: إنه بلغ إجمالي إنتاجية القصب، من إجمالي المساحة نحو ١٥ مليونًا و٤٠٠ ألف طن قصب، وبلغ إجمالي إنتاج السكر في مصر نحو ٢.٢ مليون طن، العام الماضي 2018.

وأضاف أن هذا القطاع يعاني من مشكلات كثيرة بعد رفع أسعار المحروقات وارتفاع تكاليف الإنتاج الأمر الذي يضع صناعة السكر المحلي في منافسة قوية مع المستورد الأقل سعرا منه، كما أن هناك فجوة ما بين الإنتاج المحلي والاستهلاك تبلغ 700 ألف طن سنويا بنسبة 15%.

وتابع أن هذا الفارق الضئيل يسمح بفتح باب الاستيراد لسدة الفجوة من دون ضوابط فيتم إغراق السوق المصري بالمستورد فتعجز الشركات الوطنية عن تصريف منتجها فتضطر للضغط على المزارعين بشراء المحاصيل بأسعار منخفضة لا تحقق هامش ربح مجديا أو توازي تكاليف زراعة قصب السكر والبنجر.

ولفت إلى وجود خطة ممنهجهة منذ عدة عقود لتدمير المنتج المحلي لحساب البعض المستوردين وذلك بدءًا من إغلاق شركات المياه الغازية، والآن جاء الدور على سكر القصب ومنتجاته المختلفة التي تصل إلى 25 منتجا.

واختتم بأن المستوردين  يرغبون في أن يتم استبدالها بمنتجات مستوردة كي يصبح شعبا مستهلك وليس منتجًا، بتدمير الصناعات المحلية وإحباط الفلاح ودفعة إلى زراعة محاصيل أكثر ربحية دون النظر إلى الأمن القومي الذي تسعى كل الدول إلى تحقيقه.