الجيش السوري يزيل الحواجز عن الطريق السريع بين دمشق وحلب

عربي ودولي

بوابة الفجر


بدأت القوات السورية تطهير الحواجز من الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب اليوم السبت، بعد استعادة السيطرة الكاملة على الطريق في هجوم تدعمه روسيا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام السورية، وفقًا لوكالة الأنباء العالمية "رويترز".

ومثل هذا مكسبًا كبيرًا للرئيس بشار الأسد، حيث أن إعادة فتح الطريق السريع سيعيد الطريق الأقصر بين أكبر مدينتين في سوريا لأول مرة منذ أكثر من سبع سنوات من الصراع.

وصرح مراسل لقناة الإخبارية الحكومية التي تبث من الطريق السريع في ضواحي حلب، إن إزالة الحواجز بدأت في الساعات الأولى من اليوم السبت.

كما اعتبرت استعادة سيطرة الحكومة على الطريق السريع هدفا رئيسيا لهجوم تدعمه روسيا، والذي بدأ منذ أوائل ديسمبر في الشمال الغربي الذي يسيطر عليه المتمردون.

وقد أجبر الهجوم أكثر من 800000 شخص على الفرار.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يقدم تقريرًا عن الحرب باستخدام شبكة من المصادر على الأرض، إن القوات الحكومية استولت على حزام من الأرض حول الطريق، لتأمينه بالكامل.

وأصاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن لرويترز، إن الهجوم المدعوم من روسيا قد يتوقف الآن بعد أن تم تأمين الطريق، لكنه أضاف أن الحكومة قد تسعى بعد إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي شمال حلب لتأمين المدينة.

وكانت إعادة فتح الطريق السريع جزءًا من اتفاق عام 2018 بين روسيا وتركيا والذي أبرم بهدف معلن هو استقرار الوضع في منطقة إدلب في الشمال الغربي، وهو موطئ قدم رئيسي للتمرد المناهض للأسد.

ودعت الاتفاقية إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين الأطراف المتحاربة بالإضافة إلى إعادة فتح الطريق السريع الثاني، وهو الطريق الرئيسي الذي يربط حلب بالمنطقة الساحلية التي تسيطر عليها الحكومة.

وبالاتفاق مع روسيا، انتشرت القوات التركية في الشمال الغربي في أكثر من عشرة مراكز مراقبة.

ولكن التوترات تصاعدت بين روسيا وتركيا خلال الهجوم الأخير، حيث قتل 13 جنديًا تركيًا في هجمات سورية خلال الأسبوعين الماضيين.

وتعهدت تركيا برد القوات السورية إلى ما وراء مراكز المراقبة التركية في إدلب بحلول نهاية هذا الشهر.

كما أوضح نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي اليوم السبت، إن تركيا قد أوفت بمسؤولياتها في منطقة إدلب تماشيًا مع اتفاقيات وقف التصعيد مع روسيا وإيران التي تدعم الأسد أيضًا.