أحمد شوبير يكتب: اللعبة الكبرى

الفجر الرياضي



ما يحدث داخل الاتحاد الإفريقى الآن قصة ورواية محبوكة تماما أعرف بدايتها ونهايتها بالنسبة لى على الأقل معروفة، وذلك بحكم خبرتى ومعرفتى بأبطال القصة والرواية لأننى شاهدت هذه الرواية، ولكن على نطاق أصغر قليلا ورأيت كيف نجح البعض فى الوصول إلى أكثر ما كانوا يتمنونه أبدا بنفس الأسلوب ونفس الطريقة ثم اتبعوا أساليب أكثر دهاء حتى وصلوا إلى ما هو أعلى من ذلك وها هم يبدأون فصلاً جديداً من الرواية قد يصل بهم إلى أقصى ما كانوا يحلمون به ويبدو أنهم أصبحوا قريبين وبشدة منه وهو ما لم يتوقعه الكثيرون ولكنها ستكون مفاجأة كبرى سيهلل لها البعض ويفرح بها جدا وستحتفل بها كل وسائل الإعلام التى هى أصلا ستبدأ فى عملية الترويج لها قريبا جدا ثم بعدها ستحدث تغييرات كثيرة جدا ولن يستطيع أحد أن يتدخل مستقبلا فى أى قرار وسيكون أول قرار استمرار الوضع الكروى الحالى فى مصر وتأجيل انتخابات اتحاد الكرة ومد العمل للجنة الحالية لمدة عام على الأقل لحين تجهيز الوريث الشرعى للخليفة الأكبر ثم تبدأ مهمة ترتيب البيت من الداخل بحيث يتولى كل الأصدقاء والمحاسيب كل المناصب داخل الاتحاد وسيتم إحكام السيطرة تماما على كل صغيرة وكبيرة داخل المنظومة ولن يستطيع أحد أيا كان أن يخترق هذه المنظومة وبكل أسف ستكون هناك أبواق جاهزة للترويج والتهليل والتطبيل لكل ما يحدث وسيرتفع شأن بعض الأندية وستتم محاربة بعض الأندية نكاية فيمن يحكمونها والذين أصلا يعانون من جبروت وهيمنة هؤلاء وكل ما يسعون إليه منذ اليوم الأول لوصولهم إلى مقعد القيادة فى هذا النادى هو الإجهاز عليهم وإبعادهم عن الساحة الرياضية وإعادة منظومة سابقة مرة أخرى إلى سدة الحكم حيث سيكون من السهل التمكن فيها وتوجيهها حسب الطلب وبالتالى يتم التحكم بقوة فى منظومة الكرة المصرية وبالتالى ستسكت كل الأفواه ولن نسمع رأياً واحداً معارضا بعد ذلك وسيتم التشدق بكلمات وشعارات رنانة وستدفع الكرة المصرية الثمن فادحا للغاية ولن تستفيق إلا بعد فوات الأوان كل هذا السيناريو محبوك جدا ومرتب تماما وسننتظر جميعا بعد أيام قد لا تتجاوز ستين يوما بيانا عاصفا من الفيفا يعلن فيه محاكمة أحمد أحمد ونائبه الكونغولى وبعض من أعوانهم وسيتم تعيين لجنة مؤقتة برئاسة فاطمة سامورا لإدارة الكاف وسيتم الصلح بين السكرتير السابق وإدارة الاتحاد الإفريقى الجديد ثم بعد الانتخابات يعود إلى عمله كسكرتير للاتحاد الإفريقى وتتم عودة بعض ممن رحلوا فى عهد أحمد أحمد وأيضا ستكون هناك مظاهرة إعلامية وزفة محترمة يتم التحضير لها مسبقا ويتم الترويج لها بقوة بدعوى أنها انتصار وعودة للحق من جديد باختصار الموضوع مرتب بعناية شديدة وهو تفكير عبقرى جنونى حدث ويحدث دائما ونتائجه مضمونة وكلها أيام قليلة وستتأكدون من صدق روايتى والتى يعتقد البعض أنها خيالية وبالتالى علينا أن ننتظر أياماً قليلة لنتأكد إن كانت الرواية حقيقية أم أنها فقط من صنع خيال الكاتب.