جرائم الميليشيات الاخوانية ضد الصحفيين والإعلاميين باليمن

عربي ودولي

بوابة الفجر


تنوعت الانتهاكات الإخوانية ضد الإعلاميين والصحفيين باليمن، لاسيما أولئك الذين يفضحون جرائم حزب الإصلاح على صعيد واسع، ما بين القتل والإصابة، والاعتقال، والاعتداء، والإخفاء القسري، والمنع من مزاولة العمل والتصوير، والتهديد بالأذى والعنف والتعذيب، وإحالة للمحاكمات ومصادرة الممتلكات.

وسجلت تقارير عدة انتهاكات عدة ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال العام الماضي، منها القتل والاخفاء في سجون تعز ومأرب السرية، كما تعددت بقية الانتهاكات بين الإصابة والاختطاف والاعتداء واستهداف المؤسسات الإعلامية وغيرها.

وتأتي الانتهاكات الإخوانية في ظل ظروف وبيئة خطرة وعدائية تعيشها حرية الرأي والتعبير في اليمن، تُنتهج من خلالها سياسة العنف والقمع الممنهجين تجاه الصحافة والصحفيين.

ووثَّقت المئات من حالات الانتهاك التي ارتكبت بحق صحفيين، حيث أنَّ مرتكبي هذه الانتهاكات أظهروا خصومة شديدة تجاه الحريات الصحفية، وانتهجوا سياسة تنكيل وتخوين تجاه كل صاحب رأي ومناوئ لها.

أقدمت المليشيات الإخوانية على اعتقال الصحفي عبدالسلام القيسي في منطقة الحصب غربي مدينة تعز، عقب عودته من الساحل الغربي، لكنّها أطلقت سراحه بعد إيقافه عدة ساعات والتحقيق معه.

كما قامت قوة عسكرية تابعة لمليشيا حزب الإصلاح بمنع وصول صحيفة إلى مكتبات وأكشاك بيع الصحف في تعز، وصادرت الأعداد المخصصة للمدينة واعتدت على الموزع واحتجزت أوراقه الرسمية.

الحديث هنا عن صحيفة “الشارع” التي تواجه للمرة الثالثة المصادرة واحتجاز الموزعين من قبل المليشيات الإخوانية في تعز، بالإضافة إلى هجمات من قبل المنابر القطرية واليمنية الموالية لحزب الإصلاح، بسبب تغطيتها الإخبارية وانتقادها للقيادات العسكرية في مدينة تعز.

ومنعت قيادة محور تعز، الصحيفة من دخول مدينة تعز، حيث صادرت قوات نقطة الهنجر في المدخل الجنوبي لمدينة تعز، نُسخ الصحيفة المخصصة لمدينة تعز، في نوفمبر الماضي، كما اختطفوا موزِّع الصحيفة زكريا الياسري، وإحدى الدراجات النارية وسائقها سامي حمود سيف، ونقلوهما إلى جهة غير معروفة، يعتقد أنها مقر قيادة المحور العسكري في تعز.

وبعد احتجاز دام أكثر من 24 ساعة، تم الإفراج عنهم، ومنذ ذلك الحين، منعت قوات محور تعز العسكري الصحيفة من دخول مدينة تعز، حيث قام مسلحون بلباس مدني بتهديد أصحاب مكاتب وأكشاك بيع الصحف في المدينة بإحراق أكشاكهم ومكتباتهم في حال قاموا ببيع الصحيفة.

الصحيفة تحدَّثت عن تعرُّضها لحملة تحريض ضدها، مماثلة لما تعرضت له في صنعاء عام 2016، من قبل قياديين حوثيين، كما تم الاعتداء حينها على رئيس التحرير نائف حسان، وواجه العاملون تهديدات مما اضطرها للتوقف.

الجرائم الإخوانية ضد وسائل الإعلام أثار غضبًا دوليًّا، حيث علّقت منظمة “مراسلون بلا حدود” على واقعة استهداف صحيفة الشارع، قائلةً: “يجب على أعضاء مليشيا الإصلاح التوقف فورًا عن التدخل في عملية توزيع جريدة الشارع ومنع نقل الأخبار.. يجب أن يكون باستطاعة الصحفيين العمل في ظروف جيدة وأن يتمكن القراء من الوصول بحرية إلى ثمار عمل وسائل الإعلام للحصول على معلومات حرة وتعددية”.