كواليس العلاقة المحرمة بين إيران والإخوان.. وأسرار لقاء "سليماني" بقيادات التنظيم

تقارير وحوارات

إيران والإخوان
إيران والإخوان


شهدت العلاقات المحرمة بين جماعة الإخوان الإرهابية وإيران، اتفاقا في التعاون على نشر الخراب، وتوالت الزيارات المشبوهة لتوطيد العلاقات، كزيارة قاسم سليماني لمصر ولقاء القيادات الإخوانية، التي كانت تدبر لمؤامرة ضد الدولة المصرية، حتى كشفت تفاصيلها.

تاريخ العلاقة المحرمة
يرجع تاريخ العلاقات المحرمة بين إيران والإخوان، إلى عام 1938، عندما التقى آية الله الخميني مفجر الثورة الإيرانية، زعيم تنظيم الإخوان حسن البنا، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل اللقاء.

كما دعا حسن البنا التقريب بين المذهبين السني والشيعي، الذي يمثله الأول الإخوان والشيعي يمثله إيران، وذلك في عام 1947، فضلا عن زيارات مسؤولين من الإخوان لطهران لمباركة انتصار الثورة الإيرانية.

وخصصت مجلة "الدعوة" التي كانت تصدر الإخوان، صفحتها الأولى بعد شهر واحد من انتصار ثورة إيران، الحديث عن طموحاتهم من نجاح الخميني، قائلة في عنوان بارز "خميني بين آمال المسلمين ومؤامرات الصليبية والشيوعية".

ودفعت العلاقات بين تنظيم الإخوان والنظام الحاكم في إيران، إلى تأسيس جماعة الدعوة والإصلاح في إيران، والتي تمثل الإخوان المسلمين في إيران منذ عام 1979.

الوسيط بين الإخوان وإيران
ويعتبر القيادي الإخواني يوسف ندا، حلقة الوصل بين الجماعة الإرهابية، وإيران، حيث كان مكلفا بمتابعة الملف الإيراني منذ 1978، فضلا عن حديثه مع الخميني عن ضرورة أن يكون للإخوان جمعية في إيران والذي وافق على الفور.

الزيارات المشبوهة
توالت الزيارات المشبوهة بين الإخوان وإيران في عهد محمد مرسي، حيث قام بها رجل إيران قاسم سليمانى إلى القاهرة بدعوة من مرسى، خلال حكم الإخوان، تحديدًا نهاية ديسمبر 2012، ولكن كشفُت عن تفاصيلها لاحقًا، ممثلة في التنسيق الإخوانى- الإيرانى لتشكيل أجهزة عسكرية وأمنية واستخباراتية موازية بمصر، حتى يتمكَّن الجماعة من السيطرة الكاملة على الجيش وأجهزة الأمن.

اللقاءات في عهد الإخوان، كانت مقصورة على عدد من قيادات جماعة الإخوان يتصدرهم "عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون العلاقات الخارجية والتعاون الدولي، حينها"!.

واعترضت الأجهزة الأمنية على الزيارة، حيث وجه وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، انتقادات حادة للزيارة، وتوقيتها، وجدول أعمالها الذي شمل لقاءات بين مسؤولين إخوان فى رئاسة الجمهورية ينتمون للجماعة مع الوفد الأمنى الإيرانى، وقد كانت اعتراضات الوزير أحمد جمال الدين المعلنة سببًا فى إقالته بالتغيير الوزارى اللاحق بحجة أنه لم يردَّ على الاتصالات الهاتفية لرئيس الجمهورية، الذى كان يرغب في تصدي وزارة الداخلية لعدد من المتظاهرين السلميين، أمام قصر الاتحادية!.

دور تركيا
لعل اختيار تركيا، لعقد الاجتماعات المشتركة، يأتي ضمن استراتيجية التنظيم في التنقل والترحال، فمنذ وصول الإسلام السياسي للحكم فيها باتت قبلة للهجرة الإخوانية في المنطقة، ولا غرابة أن يحضر الاجتماع السري محمود الإبياري، المعروف بإشرافه على خطط الهجرة من مصر إلى تركيا، فهذه مهمته داخل التنظيم.
ومنذ سنوات والإخوان يجدون في تركيا ملاذًا آمنًا، وعقدت أكثر الندوات تحريضًا على العنف والإرهاب بين مدنها.