ارتدى ملابس "حريمي" ونقابًا وذبحه.. تفاصيل صادمة في مقتل شاب داخل "سنترال" بالجيزة (صور)

حوادث

لقطات من مسرح الجريمة
لقطات من مسرح الجريمة


تحولت عشرة السنين إلى بركة دماء للشاب العشريني العمر، الذي دفع حياته ثمنًا لطمع بائع متجول، كان يعامله مثل أخيه الأكبر، ويقضي طوال يومه صحبته داخل السنترال ملكه، حتى جاء اليوم ليدخل عليه مرتديا نقابا وملابس "حريمي"، ويذبحه كالشاه وسط ذهول جيرانه في الشارع.

الجيران: "شوفنا المتهم بـملابس حريمي داخلية"
انتقلتا محررتا الفجر إلى شارع ترعة عبد العال، بمنطقة بولاق الدكرور، وداخل محل أدوات صحية، مجاور لسنترال "حدوتة فون" الذي وقعت فيه الجريمة، كان يجلس الحاج أحمد، أول شاهد عيان على الواقعة، الذي بدأ حديثه إلى الفجر قائلًا: "في يوم الجريمة، حوالي الساعة 2 ظهرًا من يوم الاثنين الماضي، سمعت صوت عالٍ، والناس تجري على السنترال، وروحت أشوف مصدر الصوت، وعندما اقتربنا للمحل كان الباب مغلقًا بالمفتاح من الداخل، وبصيت من زجاج المحل لقيت "(علي) مرمي على الأرض، فذهبت بسرعة لمحلي أجيب حاجة أكسر بيها الباب، وأنقذه وبمجرد ما كسرنا باب السنترال، لقيناه مرمي على الأرض، غرقان في دمه، والمتهم "أيمن" كان واقفًا مرتديًا ملابس حريمي داخلية، ورافع إحدى يديه والأخرى بها كيس فلوس، فأغلقنا عليه الباب من الخارج حتى لا يهرب، لكن قال لي أحد الجيران، أفتح يا حاج أحمد الباب نمسك أيمن، لأحسن يقتل نفسه ونضيع حق (علي)، ووقتها فتحنا الباب ولقينا (أيمن) واقف عنده ثبات انفعالي بسبب الأقراص المخدرة اللي بياخدها، وكان بيمسح الدم من على الأرض بالملابس الحريمي"، معقبا: "دول شغالين كل يوم في الأسواق من منطقة لمنطقة وممكن مينمش باليومين، مكنش بيشرب سجائر لكن كان بيتناول أقراص مخدرة".

شاهد عيان: "شوفت واحدة لابسة نقاب داخل السنترال"
والتقط شاب عشريني العمر يعرف بـ" عبده" الحديث قائلا: "علي الله يرحمه كان طيب، ويوم الواقعة، كان في طفل مهتز نفسيًا، قالي واحدة دخلت السنترال لابسة نقاب وملابس حريمي، وشكلها زي الراجل، مهتمتش بكلامه، وبعدها كنت رايح عند الحلاق، شوفت واحدة داخلة السنترال، بجانب (علي) وكان بيتكلم معاها افتكرتها عمته أو خالته، وبعد ساعات رجعت لشقتي، وبعد تناولي وجبة الغداء، سمعت صوت عالي في الشارع، نزلت بسرعة كنت في الأول فاكر إن "علي" بيتخانق مع أحد الزبائن، وبالقرب من السنترال كان باب المحل مغلقًا من الداخل، وواحد بيقتل "علي"، وكسرنا الباب ودخلنا مسكناه، وكان وقتها بيحاول يمسح الدم بالملابس الحريمي، لكن الدم كان مغرق الأرض".

المجني عليه أغلق باب السنترال على المتهم
يستكمل صاحب محل الأدوات الصحية الحديث مرة أخرى، قائلًا: "بعد ماشوفنا منظر المجني عليه غرقان في دمه، وشوفنا الكيس الأسود اللي كان ماسكه المتهم، لقينا فيه فلوس كتيرة ومليانه دم، وقتها عرفنا إن "أيمن" كان داخل يسرق "علي"، وحبسناه في المحل وقفلنا عليه الباب، علشان مايهربش، وبلغنا الشرطة"، مضيفا: وبعد حضور الشرطة، دخلنا محلي لمراجعة كاميرات المراقبة، ومعرفة كيف دخل المتهم بالنقاب، لأن ضباط مباحث قسم بولاق الدكرور، تحفظوا على جهاز " DVR"، الخاص بالسنترال بسبب وقوع جريمة قبل الواقعة بأيام، وبمراجعة الكاميرات، تبين أن "أيمن" دخل للمحل مرتديًا ملابس حريمي ونقاب، وبعد بضع دقائق خرج "علي" من السنترال وأغلق المحل بالمفتاح على "أيمن"، وذهب للفرن المجاور لمحله، وبعدها بدقائق عاد إلى السنترال، وعند فتح باب السنترال وتركه، طلب منه أيمن، غلق الباب بالمفتاح من الداخل حتى لا يدخل أحد.

جار القتيل: المتهم مديون بـ20 ألف جنيهًا
واختتم "الحاج أحمد" حديثه: "لما شوفت الحاج بخيت والد (علي) في قسم بولاق الدكرور، بعد معرفته بقتل ابنه، أخبرني أنه في يوم الواقعة كان قد ترك بالسنترال مبلغ 30 ألف جنيه، 15 منهم قسط شقة لكونه يعمل على مجال العقارات، وباقي المبلغ لشراء كروت شحن للسنترال، مشيرًا إلى أن المتهم طلب من والد المجني عليه " فلوس سلف"، لكن الأخير رفض عندما طلبت منه والدة المتهم ذلك وقالت له: "ماتسلفش أيمن ده مديون بـ 20 ألف جنيهًا، ومش عارف يسددهم، وهيتحبس بسببهم"، موضحًا: "إحنا في شارع السوق كل الناس عارفه بعض، وأيمن ووالدته وشقيقه كانوا بيفرشوا قدام محل " علي" من 19 سنة، يبيعوا ملابس وأطباق صيني كل يوم ثلاثاء، وطوال اليوم بيكون "أيمن" موجود عند (علي) في المحل، بياكل ويشرب معاه.. ربنا يرحمه.. هو ده جزاء الإحسان، يرد المعروف بالقتل، وذبحه بجرح من الأذن للاذن".


أمن الجيزة يتلقى بلاغًا بذبح شاب داخل سنترال ببولاق الدكرور
وكان اللواء محمود السبيلي مدير مباحث الجيزة، تلقى إخطارا من العميد طارق حمزة رئيس قطاع جنوب الجيزة، بورود بلاغا لمأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، بقيام بائع متجول بقتل عامل بسنترال داخل المحل عمله، بنطاق القسم، وانتقلت قوة أمنية لمكان البلاغ، بإشراف اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بقطاع أمن الجيزة، وبالفحص والمعاينة تبين أن المحل عبارة عن سنترال خاص وتم التقابل مع مالك المحل، ومالك محل أدوات صحية مجاور لمحل الواقعة، وعامل بمخبز مجاور لنفس المحل، مُقيمين بدائرة القسم، وبسؤال الأول قرر أنه حضر بناء على اتصال هاتفي من الأهالي بضبطهم " أيمن" بائع ملابس متجول، 32 سنة، مُقيم بدائرة قسم إمبابة، لتعديه على نجله " الشهير بـ كريم"، 20 سنة، عامل بذات المحل، بسلاح أبيض "سكين" محدثًا إصابته جرح قطعى بالرقبة وتم نقله للمستشفى إلا أنه توفي متأثرًا بإصابته، وبسؤال الثاني قرر أنه تناهى إلى سماعه صوت ضوضاء من داخل المحل ولدى استطلاع الأمر وجد الباب مغلق وشاهد من خلال الزجاج المجني عليه مسجى على الأرض فاستعان بالثالث وكسر الباب ووجدا المتهم داخل المحل يقوم بخلع ملابس سيدات "نقاب"، وتمكنا من ضبطه، وعُثر داخل السنترال على الملابس الحريمي وسكين مدمم وبتفتيشه عُثر بحوزته على مبلغ 14،960 جنيه بهم آثار دماء.

التحقيقات تكشف عن تفاصيل الجريمة
وكشفت تحقيقات رجال مباحث الجيزة، عن تفاصيل الجريمة، إذ تبين أن المتهم يدعى أيمن، بائع ملابس أطفال متجول، ويقوم ببيع الملابس يوم الثلاثاء من كل أسبوع أمام السنترال محل عمل "علي بخيت" وشهرته كريم، المجني عليه وتربطه به علاقة صداقة، كما تبين أن المتهم كان يمر بضائقة مالية، ونظرا لعلمه باحتفاظ المجني عليه بمبالغ مالية حضر للمحل مرتديًا ملابس حريمي ونقاب وأغلق باب السنترال من الداخل، إلا أن المجني عليه شعر به فباغته بطعنة في الرقبة واستولى على ما يقرب من 15 ألف جنيهًا، وحاول الهرب إلا أنه تم ضبطه بواسطة الأهالي، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم على ذمة التحقيقات.