قصة يونان النبي.. بين التوبة وعصيان أوامر الله

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


بدأ الأقباط أمس، أولى أيام صوم يونان النبي والمعروف بصوم "نينوى" وهو عبارة عن صوم ثلاثة أيام حيث يقع دائما قبل بداية الصوم الكبير بأسبوعين.

وأكدت مصادر كنسية إلى بوابة الفجر، أن صوم يونان هو الصوم الذي من خلاله يتهيأ المؤمنون فيه لرحلة كبيرة من الصوم وهو الصوم الكبير والذي في نهايته يحتفل الأقباط بعيد القيامة المجيد والصوم تشبها لصوم يونان النبي.

وتابعت: "والقصة التي تخص هذا الصوم في الكتاب المقدس ترجع لبلدة أهل نينوى وهم الذين ازدادت شرورهم فأراد الرب إنذارهم بواسطة النبي يونان، وكان يونان من قرية بشمالي فلسطين، وعندما أمر الله يونان أن ينطلق إليهم ويعلن عن إنذار الله لهم، حاول أن يتملص من هذه المهمة الصعبة فهرب في سفينة في البحر وحدث بعد ذلك نوءٌ عظيم وألقوه البحارة في البحر بعد أن علموا أنه هارب من أمام الله، فابتلعه حوت كبير مكث في بطنه ثلاثة أيام".

وأضافت المصادر: "وفي اليوم الأخير لفظه الحوت ورماه على ساحل البحر، فاقتنع يونان بأن ذلك كان عقابًا له لعصيانه أمر الرب، فانطلق إلى نينوى وأنذر سكانها بخراب مدينتهم العظيمة وغادرها إلى ظاهرها وهو ينتظر خرابها ولكن صامت المدينة بأسرها وتابت، حتى الصغار والحيوانات صاموا، فغفر الله لهم، ولكن يونان اغتم لذلك متوهما بأن مصداقيته لدى أهل المدينة اهتزت".

وحدث وهو نائم أنبت الرب يقطينة ليستظل بها ومن ثم أيبسها الله فضربت الشمس رأس يونان فاستيقظ مزعوجًا، فخاطبه الرب قائلًا: "إذا كنتَ قد حزنت على يقطينة إشفاقًا عليها، أفلا أشفق أنا على مدينة عظيمة كنينوى يقطنها هذا العدد الكبير من الناس؟"، لذلك تقوم الكنيسة وأبناؤها بالصوم من أجل التشبه بالنبي يونان الذي صام ثلاثة أيام وثلاث ليال في بطن الحوت وتشبها بصوم أهل نينوى وتقديم توبه وندم على الخطية.