الصين تواجه نقصًا حادًا في المعدات الطبية والأدوية

كشفت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح التابعة لمجلس الوزراء الصيني، مساء اليوم الأحد، عن نية الحكومة لزيادة مشترياتها من الأدوية والمعدات الطبية، بعدما لاحظت نقصًا حادًا في هذه البنود تزامنًا مع انتشار فيروس "كورونا"" الجديد في البلاد.

ها وقالت اللجنة المعنية بالتخطيط للاقتصاد الكلي: إن "صانعي معدات الفحص الطبي والعقاقير واللقاحات يدفعون نحو تعزيز الإنتاج بأسرع وقت ممكن"، حسبما نقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".

وتابعت اللجنة: أن "الحكومة ستساعد الشركات على توفير التمويل والتراخيص والمنشآت والمواد الخام إذا لزم الأمر، وستشتري أي منتجات غير مباعة".

كما أوضحت أن قائمة البنود التي تشملها هذه الجهود تتضمن الثياب الطبية وأقنعة الوجه والعين وأدوات الاختبار ومقاييس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء والعقاقير ذات الصلة.

وقال نائب حاكم مقاطعة هوبي تساو غوانغجينغ، مساء يوم أمس السبت، إنه "بحلول الجمعة الماضية، كانت معدات حماية العاملين في المجال الطبي بالمقاطعة أقل بنسبة 20% عما هو مطلوب".

وأكد نائب المدير العام للجنة الوطنية للإصلاح والتنمية تشن دا، على أن خطوط الإنتاج التي توفر 73% من القدرة التصنيعية للأقنعة الطبية في البلاد، قد استأنفت الإنتاج اعتبارًا من يوم الجمعة الماضي.

وعلى صعيد آخر، قال البنك المركزي الصيني، في وقت سابق من اليوم، إنه سيقدم 300 مليار يوان (43 مليار دولار)، لمساعدة الشركات المعنية بمكافحة فيروس كورونا الذي اجتاح البلاد وأصاب عشرات الآلاف.

وذكر بنك الشعب الصيني، في بيان، أنه سيقدم أول شريحة من حزمة التمويل لصناديق إعادة الإقراض الخاصة يوم الإثنين، لافتاً إلى أنه سيدعم المؤسسات المالية لتوفير القروض للكيانات والشركات الرئيسية المشاركة في التصدي والوقاية من الوباء.

وتسبب تفشي المرض، الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في توقف العمل بمناطق عديدة بالبلاد، ويهدد بالحد من النمو الاقتصادي في الصين، وحتى الآن أعلنت السلطات مقتل أكثر من 800 شخص وإصابة ما يزيد على 37 ألفًا.