بشأن صفقة القرن.. السفير الأمريكي يحذر السلطات الأسرائيلية

عربي ودولي

بوابة الفجر



وجه سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان تحذير إلى السلطات الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، من مغبة إعلان السيادة على أراضي في الضفة الغربية من غير موافقة واشنطن، وذلك في معارضة لدعوات من قوميين متشددين داخل ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتخاذ إجراء فوري في هذا الشأن.

وتعطي خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، والتي تم الكشف عنها في 28 يناير والمعروفة باسم "صفقة القرن"، تصورًا لاحتفاظ إسرائيل بمساحات أساسية من الأراضي المحتلة التي يسعى إليها الفلسطينيون إلى أن تكون جزءا من دولتهم المستقبلية، ولكن توقيت تنفيذ الخطوة أثار خلافًا نادرًا بين الدولتين الحليفتين.

هذا وتعهد رئيس الوزارء الإسرائيلي في البداية بسرعة "تطبيق القانون الإسرائيلي"، بما يعني الضم العملي في التكتلات الاستيطانية اليهودية وغور الأردن، الأمر الذي أسعد قاعدة الناخبين من المتدينين اليمينيين قبل انتخابات يخوضها في الثاني من مارس أملاً في الفوز بولاية خامسة.

ولكنه أضطر إلى التراجع بعد أن أوضح البيت الأبيض جليًا رغبته في إتمام عملية رسم الخرائط في إطار لجنة أمريكية إسرائيلية، أولًا وهي عملية قد تستغرق أسابيع أو أكثر، حسب ما نقل وكالة الأنباء العالمية "رويترز".

أما الفلسطينيون فقد رفضوا خطة السلام الأمريكية، ووصفوها بأنها "محكوم عليها بالفشل".

وتدخل السفير الأمريكي إثر إطلاق وزير الدفاع نفتالي بينيت وقوميين متشددين آخرين دعوات لإجراء تصويت فوري في مجلس الوزراء على السيادة في الضفة الغربية.

وقال السفير الأمريكي، في تغريدة على موقع التدوينانت القصيرة "تويتر": "على إسرائيل أن تستكمل عملية رسم الخرائط في إطار لجنة إسرائيلية أمريكية مشتركة، وأي إجراء من جانب واحد قبل استكمال العملية من خلال اللجنة سيهدد الخطة والاعتراف الأمريكي".

وقال في تصريحات منفصلة: إن "رسالته مفادها القليل من الصبر لمراجعة العملية وتنفيذها بالشكل الصحيح، وهو أمر لا نعتقد أن طلبه مبالغ فيه".

وذكر فريدمان، في تصريحات أدلى بها في مركز القدس للشؤون العامة: "مع ورود أنباء عن أن مجلس الوزراء الإسرائيلي كان على وشك الانطلاق في مسار قد يكون مخالفًا لوجهة نظرنا عن العملية، فنحن نحيط الناس علما بموقفنا فحسب، ولم يكن الأمر تهديدا".

وبالتزامن مع ذلك، أسس نتنياهو تصريحاته على موقف البيت الأبيض، وقال نتنياهو لمجلس وزرائه: إن "الاعتراف الأمريكي هو أهم شيء ولا نريد أن نجازف بذلك".

وصرح السفير الأمريكي لدى إسرائيل في المركز: بأن تلك العملية لن تستكمل على الأرجح قبل الانتخابات الإسرائيلية التي تجرى في الثاني من مارس"، ولكنه لم يستبعد احتمال تنفيذ الأمر حتى إذا لم تسفر الانتخابات عن فائز واضح مثلما كان الوضع في تصويتين العام الماضي.

وقال فريدمان "لم نطلب مثل هذا الطلب"، وذلك ردًا على سؤال عما إذا كانت واشنطن تريد حكومة إسرائيلية مستقرة، مقابل حكومة تصريف الأعمال التي يترأسها نتنياهو منذ أشهر.

وتعتبر أغلب الدول أن المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراض تم الاستيلاء عليها وقت الحرب انتهاك للقانون الدولي، وخالف ترامب سياسة أمريكية متبعة منذ فترة طويلة وقرر سحب اعتراض بلاده على ذلك مما تسبب في إدانات واسعة لخطط إسرائيل لضمها.