حصاد رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.. 'هيئة الاستعلامات': إنجازات اقتصادية وسياسية كبرى

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات، برئاسة ضياء رشوان، تقريرًا حول حصاد رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، بعنوان "إنجازات اقتصادية وسياسية كبرى".

ورصدت الهيئة في تقريرها (10) قمم عالمية في (4 ) قارات دافع فيها الرئيس السيسي عن حق أفريقيا في السلام والتنمية والتقدم.

وجاء التقرير كالتالي:

وعدت مصر فأوفت، وكانت عند الثقة التي أولاها إياها الأشقاء في القارة الأفريقية .. فاليوم التاسع من فبراير 2020 يكتمل عام كامل على تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي في القمة الأفريقية في أديس أبابا في فبراير 2019.

خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، تعاملت مصر مع هذه المهمة باعتبارها ثقة تقدرها من قادة الدول الأفريقية في مصر وقيادتها، وفي الوقت نفسه، باعتبارها مسئولية عليها الوفاء بها تجاه القارة وشعوبها.

وعلى مدار هذا العام تحركت القيادة المصرية على أكثر من صعيد من أجل مصالح شعوب أفريقيا، ومن أجل تعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية، وبين الشعوب الأفريقية وبعضها البعض.

وطبقا لتقرير أعدته "الهيئة العامة للاستعلامات"، فقد جاب الرئيس عبد الفتاح السيسي قارات العالم دفاعاً عن مصالح أفريقياً، ورفع صوتها من أجل حقها العادل في التنمية والسلام والاستقرار والتقدم.

فعقب القمة الأفريقية كان الرئيس عبد الفتاح السيسي على منصة مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا من أجل السلام في أفريقيا.. ثم في القمة الأفريقية الأوروبية في النمسا ثم في منتدى الصين - الأفريقي في بكين.. ثم في القمة اليابانية – الأفريقية (تيكاد) في طوكيو، وقمة الدول السبع الصناعية في باريس، وقمة مجموعة الدول العشرين الكبري في أوساكا باليابان، ثم في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم قمة التعاون بين مجموعة العشرين وأفريقيا في المانيا ثم القمة الأفريقية الروسية في سوتشي ثم القمة البريطانية – الأفريقية للاستثمار في لندن (يناير 2020)..

في كل هذه الملتقيات العالمية وغيرها كان الرئيس عبد الفتاح السيسي خير معبر عن قضايا القارة الأفريقية ومدافع عن حقوقها ومصالحها.

وعلى الصعيد الأفريقي الأفريقي شهد الرئيس السيسي، إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية الكبرى وهي أكبر دفعة للتعاون الاقتصادي بين دول القارة.

ومن أجل تعزيز السلم والأمن في أفريقيا قام الرئيس بجهود خلال اللقاءات الأفريقية الثنائية والجماعية.. كان من بينها دور مصر في التقريب بين كينيا والصومال، وكذلك دعم الرئيس السيسي لمبادرة اسكات البنادق في القارة الأفريقية (2020)، إضافة إلى دور مصر البناء إزاء التطورات التي شهدها السودان، وكذلك جهود مصر من أجل التسوية السياسية للأزمة الراهنة في ليبيا.

وعلى صعيد العلاقات بين مصر والشعوب الأفريقية بذلت مصر جهوداً كبيرة في هذا الاتجاه فنظمت مصر منتدى الاستثمار في أفريقيا، والملتقى  الاقتصادي العربي الأفريقي، وأصبحت أسوان عاصمة للشباب الأفريقي .. وصدور توجيهات لكل أجهزة الدولة المصرية لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية في كل المجالات والتي نفذت العديد من برامج التعاون في كافة مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة والري والدبلوماسية والبيئة والشباب والرياضة والصناعة وبناء الكوادر والقدرات البشرية وغيرها.

هذه الجهود سوف تستمر وتتعمق في الشهور والسنوات القادمة.. فرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي كانت البداية للانطلاق المصري/ الأفريقي المشترك لكل ما فيه صالح ومستقبل الشعوب الأفريقية.

وفيما يلي تفصيل لكل ذلك ...


10 قمم عالمية من أجل أفريقيا

يقول تقرير"هيئة الاستعلامات" إن الرئيس عبد الفتاح السيسى قد شارك منذ توليه رئاسة الاتحاد الأفريقى في العديد من المؤتمرات والقمم الدولية التي تولى رئاسة عدد منها بالمشاركة مع قادة العالم في 4 قارات هي أوربا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية، وكان في كل هذه القمم مدافعا قويا وصريحا في المطالبة بحقوق الشعوب الأفريقية في السلام والاستقرار والتنمية والرخاء، ومن أبرز هذه القمم:

مؤتمر ميونخ للأمن في 15 فبراير 2019، حيث ألقى الرئيس السيسي كلمة خلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر بمشاركة المستشارة الألمانية، ليكون أول رئيس دولة غير أوروبية يشارك بكلمة في الجلسة الرئيسية منذ تأسيس المؤتمر عام 1963،وقد عرض الرئيس رؤية مصر لتعزيز العمل الأفريقي خلال المرحلة المقبلة، في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي للعام الحالي 2019، وذلك من خلال دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي على مستوى القارة، وتسهيل حركة التجارة البينية، في إطار أجندة أفريقيا 2063 للتنمية الشاملة والمستدامة، فضلاً عن تعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.

قمة الحزام والطريق ببكين  في 24 أبريل 2019 في العاصمة الصينية بكين، حيث تحدث الرئيس باسم أفريقيا داعياً إلى مزيد من التعاون في مجالات البنية التحية والتنمية الاقتصادية.

قمة مجموعة العشرين باليابان فى  27 / 6 / 2019 ، وتحدث فيها الرئيس مطالباً بتعزيز الدعم الدولي لجهود التنمية في أفريقيا.

كما شارك في 28/6/2019، فى قمة أفريقية تنسيقية مصغرة على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا، جمعت كلاً من رئيس جنوب أفريقيا والرئيس السنغالي.

القمة 45 لمجموعة السبع الكبرى G7 التي استضافتها مدينة "بياريتز" الفرنسية يومي 25 و26 أغسطس 2019، وألقى الرئيس السيسى كلمة أمام قمة شراكة مجموعة السبع وأفريقيا قال فيها: "إننا نعلم جميعاً جسامة التحديات التي تواجه الدول النامية، ومن ضمنها الدول الأفريقية، في إطار سعيها للارتقاء بمستوى معيشة شعوبها، وتحقيق التنمية المستدامة، وكذلك المعوقات أمام تحقيق تلك الأهداف".

ودعا الرئيس السيسي إلى وضع إطار لتنمية واستخدام الموارد البشرية والمادية لأفريقيا من أجل تحقيق تنمية معتمدة على الذات، وتكوين مجتمعات حديثة داعمة للمعرفة والابتكار وجاذبة للاستثمارات تقلل من البطالة بين الشباب الأفريقي المنضم إلى سوق العمل سنوياً.

القمة السابعة لمؤتمر «تيكاد 7» فى الفترة من 28 الى 30 أغسطس 2019 التي استضافتها العاصمة اليابانية طوكيو، وفى خطابه أمام المؤتمر قال الرئيس السيسى: إن عملية التكامل في أفريقيا انطلقت بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين منذ إنشاء الاتحاد الأفريقى، مضيفًا أن تبني أجندة أفريقيا" 2063 " وإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، يعدا بمثابة حجز الزاوية للمساعي الأفريقية الرامية إلى تحقيق التكامل الإقليمي والاقتصادي المنشود، وأكد الرئيس أن الاتحاد الأفريقى نجح على مدى سنوات فى صياغة عدد من الأهداف والتطلعات التى أدرجت في أجندة"2063"، وأولوية مشروعات التنمية بأفريقيا، والتي ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة بأفريقيا، من خلال التركيز على تطلعات شعوب تلك القارة نحو الرفاهية والازدهار والتنمية المستدامة.

الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى في بيان مصر أمام الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 24/9/2019، على  أن التزام مصر بموضوعات الصحة امتد إلى القارة الأفريقية ضمن أولويات رئاستها  للاتحاد الإفريقي، حيث تسعى حالياً لتعميم مبادرة "مائة مليون صحة" على الدول الأفريقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

واهتم الرئيس السيسي خلال لقائه مع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" في 22/9/2019، بالتباحث حول سبل تعزيز التعاون التنموي بين مصر والدول الأفريقية والمنظمة.

كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في25-9-2020  بنيويورك في قمة ثلاثية مع كل من محمد عبد الله فارماجو رئيس جمهورية الصومال، وأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا. وذلك لبحث بعض الملفات الثنائية الخلافية بين الطرفين، من جانبهما؛ أشاد الرئيسان الصومالي والكيني بدعوة مصر لعقد هذه القمة، والتي تعكس نوايا مصر الصادقة لمراعاة مصالح الدولتين وشعبيهما، بما يؤدى إلى التركيز على العمل المشترك من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية.

وتم خلالها  التوافق علي تشكيل لجنة ثنائية بين كينيا والصومال من أجل البدء الفوري في إجراءات إعادة الثقة وتنقية الأجواء لتسوية اَي نقاط خلاف، تمهيدًا لعودة العلاقات بين البلدين الشقيقين الي طبيعتها.

 كما استقبل الرئيس السيسى رئيس مجموعة البنك الدولي "ديفيد مالباس" في 25/9/2019، وتطرق اللقاء إلى سبل تكثيف التعاون بين مصر ومجموعة البنك الدولي نحو تحقيق التنمية في أفريقيا، في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، من خلال دعم سياسات التمويل التنموي لتحقيق النمو الشامل في القارة، ومساندة كافة الدول الأفريقية.

قمة روسيا – أفريقيا ( 23-24) أكتوبر 2019

ترأس الرئيس السيسى والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أول قمة روسية - أفريقية، فى أكتوبر 2019، وقد وضع البيان الختامي للقمة خريطة طريق لتعزيز التعاون في المجالات المختلفة، وأكد الرئيس السيسى خلال القمة أن القارة الأفريقية منفتحة على التعاون مع شركائها وتعول على تعزيز التعاون التاريخي مع روسيا، وخصوصاً في مجالات تطوير البنى التحتية، التي تعد من أبرز أولويات القارة.

ودعا الرئيس الشركات الروسية إلى مضاعفة استثماراتها في القارة الأفريقية، وشهدت القمة عقد لقاءات ثنائية، ومتعددة الأطراف، برزت فيها أهم الأزمات التي تشغل بال القارة السمراء، من مشكلات مكافحة الإرهاب إلى الأزمات والحروب.

القمة الألمانية الافريقية (19 نوفمبر 2019)

حظيت قمة الشراكة من أجل أفريقيا التى انعقدت على مدار يومين فى المانيا فى الـ 19 من نوفمبر 2019 تحت عنوان "قمة الاسثتمار مستقبل مشترك" بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، بصفته رئيسًا لمصر وللاتحاد الإفريقي، إلى جانب عدد من رؤساء الدول الإفريقية، بأهمية خاصة فى ظل استعادة مصر لدورها الرائد فى القارة الأفريقية ورئاستها هذا العام للاتحاد الأفريقى، إذ تعكس مشاركة مصر للمرة الثالثة على التوالى فى هذه القمة الألمانية الأفريقية مدى أهمية الشراكة المصرية واعتبار مصر هى بوابة أفريقيا إنطلاقاً من العمق الاستراتيجى الذى تمثله داخل ربوع القارة وفرص الاستثمار الهائلة التى توفرها للمسثمرين فى جميع القطاعات.  

قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية 20 يناير 2020:

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي برفقة 15 رئيس دولة آخرين في قمة الاستثمار البريطانية-الإفريقية التي استضافها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في لندن، وشارك في القمة قادة سياسيون ورجال أعمال أفارقة مع الحكومة البريطانية والمستثمرون والمؤسسات المالية الدولية البريطانية لإقامة شراكات دائمة جديدة في افريقيا توفر المزيد من الاستثمارات وفرص العمل والنمو الاقتصادي. وقد أكد  الرئيس  السيسي أن القمة البريطانية الأفريقية للاستثمار 2020 تمثل إضافة جديدة للعمل الدولى فى تحقيق طموحات القارة الأفريقية للتنمية على مختلف الأصعدة، معرباً عن تقديره للملكة المتحدة فى دعم المساعي الأفريقية نحو تحقيق الأهداف التنموية وفق ما تم الاتفاق عليه أفريقيا فى أجندة التنمية 2063، والأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، وذلك استنادا إلى مبدأ المصالح المتبادلة والمشتركة.

نشاط مكثف للرئيس على الساحة الأفريقية

إلى جانب تحرك الرئيس عبد الفتاح السيسي دوليا من أجل مصالح القارة الأفريقية، يرصد تقرير " الهيئة العامة للاستعلامات" أن عام رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي قد شهد نشاطا مكثفا من جانب السيد الرئيس سواء على المستوى الأفريقي الجماعي أو المستوى الثنائي كان من بين هذا النشاط:

الدورة العادية الـ32 لجمعية الاتحاد الأفريقي على مستوى الرؤساء والزعماء والتي عقدت في 10 فبراير 2019 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتسلمت خلالها  مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي، وجاءت رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي للمرة الأولى منذ نشأته عام ٢٠٠٢ خلفاً لمنظمة الوحدة الأفريقية، وفى كلمته بالقمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الثانية والثلاثين للاتحاد الأفريقي، أكد الرئيس السيسى على أهمية ترسيخ "مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية"، فهو السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات المُشتركة التي تواجهنا".

جولة تاريخية للسيسي في غرب أفريقيا إبريل 2019

قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بجولة في غرب أفريقيا شملت دول غينيا وكوت ديفوار والسنغال دعماً لعلاقات مصر بدول غرب القارة وبحث سبل تحقيق التعاون الاقتصادي مع دول هذه المنطقة. واستهل الرئيس السيسي هذه الجولة بزيارة تاريخية لغينيا في 7 أبريل 2019، كونها الأولي لرئيس مصري للبلاد منذ عام 1965.. وحظي الرئيس السيسي باستقبال حافل تجلي في احتشاد الآلاف من المواطنين في شوارع العاصمة كوناكري لاستقبال الرئيس المصري.

وفي زيارة هي الأولي من نوعها على الإطلاق لرئيس مصري إلي كوت ديفوار، قام الرئيس السيسي في 11 أبريل 2019 بزيارة تاريخية إلي كوت ديفوار، وخلال الزيارة، التقى الرئيس السيسي بالرئيس الإيفواري "الحسن واتارا" حيث أشاد الرئيس "واتارا" بالزيارة التاريخية والهامة للرئيس والتي تعكس حرص مصر على استعادة مكانتها ودورها المحوري في قارة أفريقيا، وأكد الرئيس السيسي خلال الزيارة  حرص مصر على تعزيز التعاون مع الأشقاء الإيفواريين في مجال بناء القدرات والتدريب في مختلف المجالات المدنية والعسكرية. واتفق الجانبان خلال الزيارة علي أهمية تكثيف التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة بخصوص الملفات الملحة على الساحة الأفريقية، ومن بينها تطورات الأوضاع في بؤر النزاعات المختلفة بالقارة، إلى جانب أنشطة مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وجهود إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاعات، و شهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات. كما قام الرئيس "الحسن واتارا" بتقليد الرئيس السيسي وسام الاستحقاق الوطني وهو أرفع وسام في كوت ديفوار.

وفى 11 أبريل 2019، اختتم الرئيس جولته بغرب أفريقيا بزيارة السنغال، وهي الزيارة الأولي لرئيس مصري للسنغال منذ 12 عاماً، والأولي لرئيس أجنبي للسنغال منذ تولي الرئيس ماكي سال الرئاسة لفترة ثانية، وعقد الرئيس السيسي مباحثات مع الرئيس السنغالي ماكي سال، تناولت بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيراً إلى أنه تم تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما الأوضاع في منطقة غرب أفريقيا.

ولا شك، فإن الجولة الهامة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمنطقة غرب أفريقيا عززت الحضور المصري الفعال في القارة الأفريقية، كما أكدت علي إهتمام مصر بتوثيق علاقاتها مع الدول الأفريقية في كل أرجاء القارة.

القمة التنسيقية الأولى (بنيامى بالنيجر)
رأس الرئيس عبد الفتاح السيسي القمة الأفريقية  التنسيقية الأولى التي عقدت في نيامى عاصمة النيجر في 8 يوليو 2019، وشهدت القمة إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية، بعد استكمال عدد التصديقات اللازم لدخول الاتفاقية حيز النفاذ، والتى تعد إحدى أهم أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، بالنظر إلى أهميتها كعلامة فارقة فى مسيرة التكامل الاقتصادى فى القارة، وكونها ستنشئ أكبر منطقة تجارة حرة فى العالم من حيث الحجم، حيث أعلن خلالها الرئيس السيسي بوصفه رئيس الاتحاد الإفريقي عن بدء سريان اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الإفريقية، وعقدت القمة بمشاركة قادة ورؤساء حكومات 55 من دول الاتحاد الإفريقي، كما ناقشت القمة أجندة 2063 التي تأتي ضمن جدول أعمالها، وهي الخطة الرئيسية لأفريقيا، من أجل تسريع التنمية والنمو الاقتصادي للقارة، وتتضمن الأجندة 14 مبادرة في مجالات البنية التحتية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة وحفظ السلام تحت شعار "أفريقيا التي نريدها" ، كما بحثت القمة كذلك مستجدات الأوضاع فى المنطقة وما يحدث في ليبيا والسودان ودول آخرى، إضافة إلى مقترح إعادة هيكلة الاتحاد الأفريقي ، واعطت القمة أولوية كبيرة للملف الأمني والخطر الإرهابي، الذي يهدد عدداً من الدول، التي تشهد بشكل دوري هجمات إرهابية.

وفى ختام القمة قال الرئيس السيسى: إنَّ "ختام أعمال القمة التنسيقية المصغرة التي تُعقد في النيجر سيكون اليوم، ولكن التعاون والتكامل بين أفريقيا مستمر ولا ينتهي"، موضحًا أنَّ هناك المزيد من المشروعات وخطط العمل المستقبلية والتي تتنبأ بمستقبل زاهر لأفريقيا.

قمتان بشأن السودان وليبيبا
   بمبادرة من الرئيس السيسى استضافت القاهرة قمتين لبحث الأزمة السياسية فى كل من السودان وليبيا،هما  القمة التشاورية لشركاء السودان بالقاهرة، وقمة الترويكا لمناقشة مستجدات الاوضاع على الساحة الليبية (إبريل 2019)، وجاء هذا التحرك فى ظل رئاسة مصر للدورة للاتحاد الافريقي، حيث دعا الرئيس السيسى وبمبادرة منه إلى عقد قمة تشاورية لشركاء السودان الإقليميين للتباحث فى سبل تقديم الدعم والمساندة للأشقاء فى السودان، كما عُقدت أيضاً فى ذات الوقت قمة الترويكا التي جمعت قادة مصر وجنوبِ إفريقيا وروندا ورئاسةَ لجنة ليبيا في الاتحاد الإفريقي، لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وأسفرت القمتان عن توحيد الرؤى بشأن الأوضاع والتطورات في كل من البلدين الشقيقين.

8 زيارات أفريقية لرئيس البرلمان
يضيف تقرير " الهيئة العامة للاستعلامات" أنه إلى جانب التحرك الواسع للرئيس عبد الفتاح السيسي، فإن كل مؤسسات الدولة المصرية السياسية والاقتصادية وغيرها نشطت في القيام بأدوار عديدة من أجل مصالح أفريقيا وتعزيز العلاقات المصرية – الأفريقية.

فقد أولى مجلس النواب اهتماما كبيرا بالقارة الافريقية خلال عام تولي مصر رئاسة الاتحاد الافريقي، وهو ما يتضح في الزيارات الخارجية واللقاءات المشتركة التي عقدها رئيس المجلس الدكتور علي عبد العال وعدد من نواب المجلس مع رؤساء وأعضاء البرلمانات الافريقية، واستضافة العديد من رؤساء البرلمانات الأفريقية والأنشطة البرلمانية الافريقية، حيث قام رئيس المجلس بـ 8 زيارات خارجية على رأس وفود برلمانية، لدول أفريقية، شملت كلا من: بوروندي وتنزانيا وجيبوتي وكينيا ورواندا واوغندا ونيجيريا وجنوب السودان، التقى خلالها رؤساء البرلمانات في تلك الدول.

واستقبل مجلس النواب عددا كبيرا من رؤساء البرلمانات الأفريقية، منهم أرون مايك رئيس برلمان غانا والوفد المرافق له، حيث تم تدشين جمعية الصداقة البرلمانية بين مصر وغانا، وريفيرين نيديكوريو رئيس مجلس الشيوخ البوروندي والوفد المرافق له، ورئيسة برلمان أوغندا لبحث آليات التعاون بين البلدين وكيفية تعميقها، واستقبل المجلس وفد برلماني ناميبى، واجتمع رئيس مجلس النواب مع رئيسة البرلمان الأوغندي ريبيكا أليتوالا كاداجا خلال زيارتها إلى القاهرة، كما التقى وكيل مجلس النواب نائب رئيس برلمان جنوب أفريقيا خلال زيارته للقاهرة، واستقبل الدكتور رئيس مجلس النواب، جوزيف موم، سفير جنوب السودان في مصر في شهر نوفمبر 2019، كما استقبلت لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب 29 سفيرا أفريقيا معتمدا في مصر خلال عام تولي مصر رئاسة الاتحاد، في إطار مساعي المجلس لمد جسور التواصل مع الأشقاء الأفارقة، والتأكيد على أهمية العلاقات المشتركة، منهم سفراء : رواندا والكاميرون و كوت ديفوار وغانا ومالاوى وغينيا الاستوائية.

وفي إطار مساعي تدعيم العلاقات البرلمانية على المستوى الافريقي أيضا، احتضنت مصر الدورة 64 للجنة الافريقية لحقوق الإنسان والشعوب بشرم الشيخ خلال الفترة من 24 أبريل إلى 14 مايو 2019، وشارك وفد من مجلس النواب في أعمال الدورة 75 للجنة التنفيذية والمؤتمر الـ 42 لرؤساء الجمعيات البرلمانية الوطنية الإفريقية، والذي عقد في حيبوتي خلال نوفمبر 2019، واعلنت لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب تبني مبادرة إنشاء اتحاد الطلبة الأفارقة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم الفني من خلال مظلة اتحاد طلاب مصر التابع للوزارة، كما أصدر رئيس المجلس قرارا بتشكيل جمعية الصداقة البرلمانية بين مصر وتوجو.

وعلى المستوى السياسي:
حرصت مصر على استكمال جهودها لتعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة، والتأكيد على دور مصر الريادي في القارة، والذي تزامن مع عام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، حيث واصلت مصر التعاون على المستوى الثنائي مع كافة دول القارة الأفريقية، وتابعت وتفاعلت بإيجابية مع التطورات في القارة، الأمر الذي انعكس على حجم الزيارات المتبادلة واللقاءات رفيعة المستوى بين مصر والدول الأفريقية، حيث عقد وزير الخارجية لقاءات مع نظرائه من كل من كينيا، وجيبوتي، والصومال، وغينيا كوناكري، وإريتريا، ورواندا، والسنغال، وغانا، وناميبيا، وسيراليون، وموزمبيق. كما شاركت وزارة الخارجية في إعداد وتنظيم الزيارات والمقابلات الثنائية بين كبار المسؤولين المصريين ونظرائهم الأفارقة بالتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية، لتشمل لقاءات مع كل من رئيس الوزراء التنزاني، ووزيريّ داخلية الصومال وتنزانيا، ووزير الصحة الصومالي، ووزير الاقتصاد التشادي، ووزير العدل الصومالي، ووزير الكهرباء التنزاني، ووزير الثقافة الأنجولي، ووزير الاتصالات الإيفواري.

كما وقع وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، في11ديسمبر2019، اتفاقية استضافة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، والذي اقترحت مصر إنشاءه في فبراير 2019،وقال الرئيس السيسي عن المركز: "نهدف إلى أن يكون المركز بمثابة منصة تنسيق جامعة وعقل مفكر يعكف على إعداد برامج مخصصة للدول الخارجة من النزاعات، تراعي خصوصية كل دولة، وتحمي حقها في ملكية مسار إعادة الإعمار والتنمية "والمركز يختص بإعادة الإعمار والتنمية الأفريقية، وتحصين الدول الأفريقية الخارجة من النزاعات والصراعات ضد أخطار الانتكاس، إلى جانب بناء قُدرات مؤسسات الدول لأداء مهامها في حماية أوطانها ترسيخا للاستقرار والسلام.

ومن أجل الأمن والاستقرار في القارة
وفى اطار جهود مصر لتحقيق الأمن والسلام والتنمية بقارة إفريقيا، عقدت ولأول مرة فى القاهرة  إجتماعات خبراء اللجنة المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن  بالعاصمة الإدارية الجديدة (15-19 ديسمبر 2019 ) ،بهدف توحيد القرارات بين الدول الإفريقية لإيقاف أية تهديدات أو عدائيات تواجه القارة ، وبحث قضايا السلم والأمن وتطوير القوة الأفريقية الجاهزة، وقدرتها على الانتشار السريع، لتنفيذها من قبل الدول الأعضاء، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات الإقليمية ومنع النزاعات وادارتها وتسويتها. وترأست مصر الإجتماعات على ثلاثة مستويات تتشكل من الخبراء ورؤساء الأركان ووزراء الدفاع ، للخروج بتوصيات وعرضها خلال القمة الإفريقية التالية لاعتمادها من دول الإتحاد الأفريقى ودخولها حيز التنفيذ.

وفى هذا الصدد، تقدم اللجنة الفنية المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن توجيهات بشأن الجهود الجارية نحو تعزيز السلام والأمن والاستقرار فى أفريقيا.

استكمل هذا الاجتماع أعمال الاجتماع العادى الحادى عشر للجنة الفنية المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن والاجتماع العادى الرابع عشر لرؤساء أركان الدفاع الأفريقيين الذى عقد فى الفترة من 8 إلى 12 أكتوبر2019، فى أديس أبابا، إثيوبيا، بشأن الجهود المستمرة التى تبذلها المفوضية، لتيسير تنفيذ مبادرات السلم والأمن ونشر القوة الأفريقية الجاهزة فى الوقت المناسب وقدرتها الإقليمية على الاستعداد، كما هدف إلى تعظيم الجهود المبذولة لإسكات البنادق والأسلحة فى أفريقيا، وتعزيز المكاسب التى تحققت حتى الآن.

وتتطلع مصر بشكل دائم لمزيد من التعاون العسكرى والأمنى مع دول القارة لدعم جهود الأمن والإستقرار ومكافحة الإرهاب ، بالإضافة الى اعتماد خارطة طريق القاهرة ، لتعزيز عمليات حفظ السلام باعتبارها نواه لموقف إفريقى موحد ، وبما يتصل بعمليات حفظ السلام الأممية وفى ظل إعادة الهيكلة الجارية .ٍ

كما أعد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقى، المبادرة التى قدمها الرئيس السيسى، بعنوان مبادرة "إسكات البنادق"، خلال القمة الإفريقية بأديس أبابا فى فبراير 2019، والتى تضمنت آليات محددة لإنهاء النزاعات والحروب بالقارة السمراء بحلول عام 2020. وتستهدف مبادرة "إسكات البنادق" إلى التوصل إلى اتفاقات نهائية مع أطراف النزاعات بربوع القارة السمراء بوقف إطلاق النار، فضلاً عن طرح مبادرات للحوار بين كافة الأطراف، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاعات ومحاربة المجاعات، وخلال الشهر ذاته أكد مجلس الامن الدولي على دعمة لمبادرة إسكات البنادق وأصدر القرار 2457  بالاجماع والذي رحب فيه بتصميم الاتحاد الأفريقي على تخليص أفريقيا من النزاعات .

وعلى المستوى الاقتصادي:
أشار تقرير " هيئة الاستعلامات  إلى إطلاق اتفاقية منطقة التجارة الحرة الافريقية في قمة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف إزالة الحواجز الجمركية وإلغاء التعريفة الجمركية تدريجيا بين دول القارة وخلق سوق أفريقية موحدة للسلع والخدمات.

وعلى المستوى المصري الأفريقي، تم إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار فى إفريقيا؛ لتشجيع المستثمرين المصرين والأجانب بالتوجه نحو الاستثمار بأفريقيا والمشاركة فى تنمية القارة السمراء، وتتمثل أهداف الصندوق فى زيادة معدلات الاستثمار بالقارة، وتوفير ضمانات للمستثمرين بشأن المخاطر السياسية والاقتصادية والتى تعد أكبر عائق للاستثمار بالدول الإفريقية.

ونظمت مصر المنتدى الرابع للاستثمار في أفريقيا ، فى نوفمبر 2019 بالعاصمة الإدارية الجديدة، وشارك بالمؤتمر عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، فضلا عن 200 من رجال الأعمال والمستثمرين الافارقة ومن جميع أنحاء العالم، وركز المنتدي علي دور القطاع الخاص فى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتعزيز الفرص الاستثمارية بمجالات البنية التحتية والتحول الرقمى والطاقة المتجددة بالقارة السمراء، فضلا عن التركيز على سبل تمكين المرأة فى أفريقيا، واستمرار تمويل الاستثمار فى رأس المال البشري، وحقق المنتدي نجاحات كبيرة، تمثلت فى توقيع 13 مذكرة تفاهم واتفاقية بقيمة استثمارات تصل لـ 3 مليارات دولار.

 على صعيد آخر، تضاعفت أعداد المستفيدين من الكوادر الأفريقية من الدورات التدريبية في مصر بنسبة 61%، فضلا عن ارتفاع قيمة المنح والمساعدات بنسبة 113%، وأنشات مصر 8 مزارع نموذجية من اجمالي 22 مزرعة تهدف وزراة الزراعة الانتهاء من انجازها بنهاية عام 2020.

منتدى السلام والتنمية
كما نظمت مصر الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، فى الفترة من 12 - 14 ديسمبر 2019، بناء على إعلان الرئيس "السيسى" خلال تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقى، فى فبراير 2019، عن إقامة محفل دولى سنوى بأسوان لبحث سبل السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء، وشارك بالمنتدى عدد من رؤساء الدول الإفريقية ورؤساء الحكومات، فضلا عن ممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية والمالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

هدف المنتدى إلى توفير منصة دائمة للحوار والتفاعل بين قادة وخبراء القارة، للتمهيد لتحقيق التنمية المستدامة عبر الدعوة للاستثمار فى موارد القارة السمراء، وتطوير البنى التحتية بربوعها، وبحث سبل تحقيق السلام وحل النزاعات المسلحة بالدول الإفريقية؛ لارتباطها الوثيق بالتنمية وجذب الاستثمارات وتمويلات المؤسسات الدولية للمشاريع التنموية بالقارة.وبحث المنتدى سبل إعادة توطين اللاجئين والنازحين قسريا، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، كما ركزت جلسات المؤتمر على آليات منع الصراعات عبر مبادرة إسكات البنادق، وآليات السلام المستدام، فضلا عن التطرق لدور المرأة الإفريقية وتمكينها، والشراكة الإفريقية مع العالم.

 كما استضافت القاهرة المؤتمر الاقتصادي العربي الإفريقي الأول في نوفمبر 2019، والذي نظمه مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، حيث أكد المشاركون أهمية التوجه إلى الاستثمار في أفريقيا باعتبارها مستقبل الاقتصاد العالمي خاصة في مجال الطاقة.

وأعرب المؤتمر عن أمله في تطوير وتنمية خطوط النقل الجوي والبحري والبري بين الدول العربية والإفريقية من أجل الوصول الى حالة من التكامل العربي الإفريقي وتسهيل حركة التجارة بين الطرفين.
المؤتمر الاقتصادي الأفريقي (2 – 4 ديسمبر 2019)
 
عقد المؤتمر تحت عنوان (وظائف ريادة الاعمال وتنمية القدرات للشباب الأفريقى ) فى الفترة من 2-4 ديسمبر 2019 في نسخته 14 وركزت أجندة المؤتمر على أربع ركائز أساسية وهي، دعم المهارات وريادة الأعمال وتعزيز فرص الشباب الإفريقي في سوق العمل، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية فى بناء المهارات اللازمة لسوق العمل، وتحفيز القطاع الخاص لتوفير فرص التدريب والتشغيل المناسبة للشباب فى الدول الإفريقية، وتفعيل الشراكات لسد الفجوة بين العرض والطلب وتوفير احتياجات سوق العمل من المهارات فى المستقبل.
 
كما عقد الاجتماع الوزاري لوزراء مالية الاتحاد الإفريقي الخامس عشر، بمدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر الجاري، بحضور ممثلي وزارات المالية للدول الإفريقية المشاركة، وأعضاء مفوضية الاتحاد الإفريقي.

كهرباء من أجل أفريقيا
وفي مجال الطاقة، عملت مصر فى إطار توليها لرئاسة الاتحاد الإفريقى، على دعم جهود الدول الإفريقية لتوليد الطاقة النظيفة من المصادر المتجددة، فى ظل المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة، منذ تدشينها عام 2015، والتى تهدف إلى توليد 10 جيجاوات من مشروعات الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، وزيادة هذه القدرات لتصل إلى 300 جيجاوات بحلول عام 2030، وأطلقت مصر يالتعاون مع الاتحاد الإفريقى والصين مبادرة لتوصيل الكهرباء لأكثر من 600 مليون إفريقي.

 وفي مجال النقل، تم إطلاق الطريق البرى القاهرة- كيب تاون، فضلا عن خطط الربط الملاحى  بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط، وإطلقت وزارة الطيران المدني خطوط شركة مصر للطيران إلى كل من مدينة دوالا الكاميرونية، وكيجالي الرواندية، وأبيدجان الإيفوارية.

واستضافت مصر المؤتمر الاقتصادي الافريقي في ديسمبر 2019، وتم اختيار مصر كدولة مضيفة لهذا الحدث الاقتصادى العالمى بعد أن قدمت نموذجًا أفريقيا ناجحا وقويا وتجاوزت كل الصعوبات فى سبيل تحقيق نجاحات متتالية فى برنامجها الاقتصادى بشهادة صندوق النقد الدولى، ويأتي المؤتمر متوافقًا مع أجندة 2063 للاتحاد الأفريقى التى تتطلع إلى القضاء على بطالة الشباب، وضمان حصول الشباب الأفريقى على فرصته كاملة من التعليم والتدريب والمهارات والتكنولوجيا والخدمات الصحية والوظائف والفرص الاقتصادية.

كما تم عقد عدة اجتماعات ومباحثات رسمية حول موضوعات التعاون الطبي في أفريقيا، ومتابعة ملف المزارع المصرية النموذجية المشتركة مع عدد من الدول الأفريقية، وتم التوقيع على عدة اتفاقيات اقتصادية مع الدول الأفريقية؛ تشمل 5 مذكرات تفاهم مع الصومال و3 مذكرات تفاهم مع كوت ديفوار، واتفاقيتين مع السنغال، و3 مذكرات تفاهم مع موزمبيق، فضلًا عن توقيع كل من عقد المزرعة النموذجية المشتركة مع أوغندا، واتفاقية التعاون في مجال مكافحة الحرائق وخدمات الإنقاذ مع تنزانيا، و4 اتفاقيات تعاون مع غينيا كوناكر.

وفي مجال الري والزراعة:
تم إنشاء عدد من المزارع النموذجية في دول القارة، ونظمت وزارة الموارد المائية والري دورات تدريبية للكوادر الأفريقية من دول كينيا وتنزانيا وغانا وأثيوبيا وزامبيا والسودان وجنوب السودان ومالاوي، حول أحدث أنظمة الري الحديث، وإدارة استخدام المياه على الترع الرئيسية والفرعية، وكذلك أنظمة تطوير الري وإعادة استخدام ومعالجة مياه الصرف الزراعي وحساب المقننات المائية، وذلك من خلال محاضرات نظرية وزيارات علمية مختلفة.

وقامت وزارة الموارد المائية والرى ممثلة في قطاع مياه النيل بتنفيذ مشروعات تنموية تعود بالنفع المباشر على مواطني القارة الإفريقية ومنها الانتهاء من إنشاء محطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة نيمولى في فبراير 2019 الواقعة على الحدود الأوغندية الجنوب سودانية، وإنشاء المرسى النهرى بمدينة كواجوك بولاية جوجريال في إبريل 2019 من خلال إنشاء بعض الأرصفة النهرية لربط المدن والقرى الرئيسية ملاحيًا وربط بحر الغزال بالنيل الأبيض، كما تم طرح عملية إنشاء 6 محطات مياه شرب جوفية في يونيو 2019 وإسنادها إلى إحدى الشركات المتخصصة، وجاري البدء في التنفيذ كما سبق أن تم الانتهاء من تنفيذ 6 محطات مياه شرب جوفية في جنوب السودان؛ لتوفير مياه نقية لمواطني مدينة جوبا، والبدء في تنفيذ مشروع إنشاء 5 سدود حصاد مياه الأمطار في أوغندا للاستفادة منها في الشرب والاستخدامات المنزلية وللثروة الحيوانية.

وانتهت وزارة الموارد المائية والري من تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء مركز ثقافي للدول الإفريقية تحت مسمى المركز الثقافي الإفريقي وذلك على مساحة 35 فدانا، بهدف تحقيق تفاعل بين الشعب المصري والشعوب الأفريقية، وقامت الوزارة بتطوير متحف النيل بأسوان التابع لوزارة الموارد المائية والري ليصبح منارةً إشعاع لثقافة الدول الإفريقية، وتدشين مكتبة ملحقة بالمركز تتضمن أهم الكتب عن الدول الإفريقية وتم التواصل مع العديد من الدول الإفريقية لدعم المركز ببعض المقتنيات والتذكارات التي تمثل حضارة وثقافة تلك الدول لعرضها بالمركز الثقافي بأسوان كنواة لصرح ثقافي كبير ويحوي المركز بعض المقتنيات التي تمثل ثقافة وعادات وتقاليد الشعوب الإفريقية، لينتهي الأمر بذلك المركز مزاراً عالمياً على أرض مصر يعبر عن ثقافات الدول الأفريقية.

وفي المجالين التعليمي والثقافي:
نظمت وزارة الثقافة العديد من الانشطة والفعاليات لدعم التواصل بين مصر وأفريقيا، وتوطيد الروابط المشتركة، حيث تم الاعلان عن محافظة أسوان كعاصمة لشباب القارة الافريقية، ونظمت الوزارة 110 فعالية ثقافية في جميع المجالات تخص العلاقات الثقافية بين مصر وأفريقيا، وتخصيص 7 منح دراسية بمعاهد أكاديمية الفنون لمبدعي الدول الإفريقي، إلى جانب دورة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين مدتها عام، بالاضافة إلى معاملة الأفارقة زائري المتاحف الفنية والقومية التابعة للوزارة معاملة المصريين فيما يخص أسعار التذاكر، وأيضا إصدار 10 أعمال مترجمة لأبرز الكتاب والمفكرين الأفارقة، وموسوعة تاريخ إفريقيا العام، مع إقامة ندوة للكاتب النيجيري محمد ممداني، ودعوة الجاليات الإفريقية بمصر للحضور والمشاركة في مختلف العروض الفنية على مسارح الدولة، وأختيار السنغال ضيف شرف الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2020، وتنظيم مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، وملتقى القاهرة الدولي للرسوم وتخصيص جزء كبير للأفلام الإفريقية، وتنظيم مهرجان الموسيقى الإفريقية بأكاديمية الفنون، والمؤتمر العلمي الدولي الثاني للقصور المتخصصة الدورة الإفريقية بعنوان الموروث الفني والحرفي لغة تواصل بين الشعوب في أسوان، وتنظيم مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، كما نظمت وزارة الثقافة المهرجان العربي الإفريقي الأول للفنون الشعبية بالغردقة، مهرجان سماع للإنشاد الديني بالقاهرة والملتقى الدولي السابع للمأثورات الشعبية بعنوان التفاعل بين التراث العربي والأفريقي، ومؤتمر مديري المكتبات ودور الأرشيف الوطني في إفريقيا، والملتقى الدولي الرابع لتفاعل الثقافات الإفريقية، ومهرجان مسرح الطفل الإفريقي الأول بالقاهرة والإسكندرية وبورسعيد وشرم الشيخ وأسوان، وتم إطلاق ملتقى الأقصر الدولي للتصوير بفعاليات تبادلية بين مختلف البلدان الإفريقية حول ورش السيناريو والتصوير والصوت في عدد كبير من الدول الإفريقية، وشاركت مصر في معرض نيجيريا للكتاب بالإضافة إلى استضافة مجموعة من معارض الفنون التشكيلية لفنانين أفارقة، مع تنظيم مسابقة لإبداعات الشباب الإفريقي، ومؤتمر إفريقيا قلب مصر النابض، ومنتدى الطفل الإفريقي، وتحويل سلسلة إفريقيات إلى إصدار شهري.

كما قدمت مصر نموذجًا استرشاديًا لدول القارة، وتحقيق أجندة إفريقيا للتعليم العالي، وأصدرت مصر حزمة من التشريعات الداعمة لمنظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ودعم حق المرأة في التعليم، من خلال إنشاء برامج تساهم في دعم العملية التعليمية والبحثية للمرأة، ودعم القيادات النسائية، وكذلك تعمل على تفعيل برامج ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في العملية التعليمية والبحثية؛ لضمان حصولهم على كافة الحقوق في التعليم والوظائف، واستضافة مقر اتحاد الجامعات الإفريقية لدول شمال إفريقيا، وذلك إلى جانب التنسيق لإبرام مذكرات تفاهم وتعاون بين اتحاد الجامعات الإفريقية والهيئة الوطنية لتدريب وتأهيل كوادر تعليمية إفريقية، وإبرام مذكرة تفاهم وتعاون بين اتحاد طلاب الجامعات الإفريقية واتحاد الجامعات العربية؛ من أجل تحقيق التوأمة وتبادل الخبرات بين الجانبين، وإطلاق قمر صناعي أفريقي بالتعاون مع اليابان، ومضاعفة المنح الدراسية للطلاب الأفارقة، لتصل إلى 1800 منحة للدراسة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا,
كما تم افتتاح المقر الإقليمي لاتحاد جامعات شمال أفريقيا بجامعة الأزهر، وتم تشكيل لجنة مختصة بالشؤون الأفريقية بالأزهر الشريف، وتنظيم قوافل إغاثية وطبية لمساعدة المحتاجين وعلاج غير القادرين، وقوافل دعوية لنشر ثقافة التعايش والتسامح بدلًا عن الكراهية والعنف، إضافة إلى استقبال طلاب 46 دولة أفريقية للدراسة بجامعة الأزهر ومعاهده، وتدريب الأئمة الأفارقة على آليّات مواجهة الأفكار المتطرفة والتعامل مع القضايا المُستحدَثة، وإنشاء معاهدَ أزهريّةٍ ومراكزَ لتعليم اللغة العربية، فضلًا عن الدَّور المحوري لبعثات الأزهر التعليمية والدعوية في نشر تعاليم الإسلام السمحة في ربوع القارة الأفريقية، وفي هذا السياق تم عقد دورات تدريبية لأئمة وعلماء إفريقيا، خاصة الدول التي تكتوى بنار الإرهاب وفى مقدمتها، نيجيريا وتشاد والنيجر وكوت ديفوار ومالى، وعقد اتفاق مع شبكة الإذاعات الموجهة إلى أفريقيا باللغات المحلية الهوسا والسواحيلى وأمهرى واليوربا والعفرى والصومالى، من خلال إمداد الشبكة بنخبة من كبار علماء الأزهر، لتوضيح صحيح الدين بهذه اللغات وتوصيل الرسالة الوسطية عن طريق ترجمة هذه البرامج باللغات المحلية لهذه الدول، إلى جانب اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وكذا استضافة الطلاب الوافدين من القارة لنقل الصورة المشرقة لمصر الأزهر، كما تعمل المنظمة على افتتاح العديد من الفروع في دول إفريقيا.

وفي مجال الشباب والرياضة:
نظمت مصر ملتقى الشباب العربي الأفريقي في مدينة أسوان التي أصبحت عاصمة للشباب الأفريقي، كما نظمت مصر العديد من البطولات الرياضية الكبرى، منها كأس الأمم الافريقية لكرة القدم، وبطولة أفريقيا لكرة القدم تحت 23 سنة التي فاز بها المنتخب الأوليمبي المصري، وبطولة أفريقيا للأندية الأبطال فى الهوكى، ونظمت مصر أول دورة تدريبية دولية للجمباز العام فى أفريقيا وأول دورة ألعاب إفريقية للأوليمبياد الخاص، خلال الفترة من 23 حتى 31 يناير 2020 بمشاركة 42 دولة إفريقية، ونظمت وزارة الشباب والرياضة العديد من الملتقيات الرياضية من بينها ملتقى الشباب الإفريقي حول المواطنة والتنمية بمشاركة ١٠٠ شاب وفتاة من ٢٠ دولة إفريقية وذلك خلال الفترة من ١٣ الى ١٩ ديسمبر 2019، كما طرحت مصر إنشاء أول هيئة أفريقية لمكافحة الفساد الرياضي.