البابا فرنسيس يدعو المسيحيين إلى السير في درب "نكران الذات"

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


علّق البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، على إنجيل اليوم بالقول إن الإنجيل يخبرنا عن القديس يوحنا المعمدان الذي أُرسل ليدلّ إلى درب الرب، وكان آخرَ الأنباء وقال لتلاميذه إن يسوع هو المسيح المنتظر.

جاء ذلك في عظته التي القاها، اليوم الجمعة، خلال ترؤسه القداس الإلهي في كابلة القديسة مارتا بالفاتيكان.

ولفت "فرنسيس " إلى أن رسالة يوحنا المعمدان كانت تتمثل في الشهادة ليسوع، والشهادة للدرب التي اختارها الله لنا من أجل خلاصنا، ودربُ التواضع ونكران الذات التي إختارها يسوع هي أيضا دربنا، الدرب التي يشاء الله أن يسير عليها المسيحيون.

وأشار البابا إلى أن يوحنا المعمدان ويسوع واجها تجربة الغرور والتكبّر، وكانا صاحبَي نفوذ أمام الشعب، لأن عظاتهما تركت وقعًا قويًا على الجميع وقد اختبرا نكران الذات: يسوع في بستان الزيتون ويوحنا في السجن، كما مات يسوع على الصليب وهي العقوبة التي كانت مخصصة للمجرمين، فيما قضى يوحنا مقطوع الرأس في السجن.

وأضاف: لقد إختار هذا النبي العظيم، كما فعل غبن الله، طريق نكران الذات، التي ينبغي أن نتّبعها نحن أيضا.
وحذّر بابا الفاتيكان من مغبة أن نحاول الظهور وسط الناس ونسعى وراء المواقع الرفيعة، لأن هذه هي طريق العالم وليست طريق الرب.

وفي ختام عظته لفت إلى أن رعاة الكنيسة يمكنهم أيضا أن يسقطوا في هذه التجربة، فيصيروا وصوليين لأنهم لا يتحملون نكران الذات، وإن لم يسر الراعي على هذه الدرب فلا يكون تلميذًا ليسوع لأن التواضع يولد من نكران الذات.