تحقيق: موظفان سابقان بوكالة الأسلحة الكيماوية سربا معلومات سرية

عربي ودولي

الوكالة الدولية لمراقبة
الوكالة الدولية لمراقبة الأسلحة الكيميائية



كشف تحقيق، أجري من قبل الوكالة الدولية لمراقبة الأسلحة الكيميائية، عن أن اثنين من الموظفين السابقين قد سربا معلومات سرية، وهو انتهاك أدى إلى تغذية نظرية مدعومة من روسيا مفادها أن هجومًا مميتًا في سوريا تم شنه، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء العالمية"رويترز".

كنا قُتل أكثر من 40 شخصًا في 7 أبريل 2018، في بلدة دوما على مشارف دمشق التي احتجزها المتمردون آنذاك، ولكن حاصرتهم القوات الموالية للحكومة.

وأثار الهجوم ضربات صاروخية من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بعد أسبوع ضد أهداف الحكومة السورية، وهو أكبر عمل عسكري غربي ضد سلطات دمشق خلال الحرب المستمرة منذ تسع سنوات.

كما كانت دوما مصدر الانقسام العميق بين الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW)، مع القوى الغربية وروسيا في خلافات سياسية.

ونفت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ومؤيدها العسكري روسيا استخدام الأسلحة الكيماوية وتتهم المتمردين بشن الهجوم لتورط القوات السورية.

وأضاف بيان لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يعرض نتائج التحقيق، الذي قال إنه تم تنفيذه من قبل "محققين مستقلين ومحترفين من خارج المنظمة"، إن "انتهاكات السرية المتعمدة... تعتبر خطيرة".

وصرحت الوكالة أن الاثنين اللذين أشاد بهما أنصار روس وسوريان، رفضا المشاركة في التحقيق الذي أجرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث استندت الدراسة إلى مقابلات مع 29 شهودًا بين يوليو 2019 وفبراير 2020.

ووسط أشهر من النقد، ظلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية متمسكة باستمرار بالنتائج التي توصلت إليها في تقرير 1 مارس 2019، والذي أشار إلى احتمال استخدام مادة كيميائية سامة محظورة تحتوي على الكلور في دوما.

كما لم يتم تكليف بعثة تقصي الحقائق التي أصدرت تقرير 2019 بتحديد الجناة، وهي مهمة دراسة مستمرة من قبل فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي تم تشكيله حديثًا.

وطلبت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من خبراء خارجيين التحقيق في كيف انتهى المطاف بوثيقة كتبها مفتش أسلحة سابق على العديد من المواقع الإلكترونية في شهر مايو الماضي، حيث كتب المفتش، الذي ساعد فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في جمع العينات في زيارة إلى دوما، أن أسطوانتين تم العثور عليهما في مكان الحادث تم وضعهما على الأرجح هناك بدلًا من سقوطهما من الجو.

وصرح رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس لدول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تعليقات نشرت اليوم الخميس، أن الشخصين "ليسوا من المخبرين، وإنهم أفراد لا يستطيعون قبول أن آرائهم لم تدعمها الأدلة.

كما خلصت بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سلسلة من التقارير، إلى أن القوات الحكومية السورية استخدمت غاز الأعصاب السارين والكلور المحظور في الحرب الأهلية، في حين شن متمردو تنظيم "داعش" الإرهابي هجومًا بغاز الخردل.