اشتباك قوات النظام السوري مع المتمردين في محاولات للإستيلاء علي سراقب

عربي ودولي

قوات النظام السوري
قوات النظام السوري



قال شهود ومراقب حرب، اليوم الخميس، إن القوات الحكومية السورية اشتبكت مع المتمردين وواجهت قذائف المدفعية التركية، أثناء محاولتهم الاستيلاء على بلدة سراقب في محافظة شمال غرب إدلب في محاولة جديدة لاستعادة آخر معقل للمتمردين، وفقًا لوكالة الأنباء العالمية "رويترز".

كما أدى التقدم العسكري السريع للرئيس بشار الأسد عبر محافظة إدلب، بدعم من الغارات الجوية الروسية، إلى هجرة المدنيين نحو الحدود التركية في الأسبوعين الماضيين، مما أدى إلى خطر المواجهة العسكرية مع تركيا، التي هدد زعيمها برد القوات السورية.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق من اليوم، إن أنقرة تتوقع من روسيا أن توقف فورًا الهجمات الحكومية التي أودت بحياة ثمانية أفراد عسكريين أتراك يوم الاثنين الماضي ودفعت القوات التركية إلى الرد.

وأضاف: لقد نقلنا تصميمنا لنظرائنا الروس، مضيفًا أن أنقرة مصممة على وقف "الدراما الإنسانية" في إدلب التي تقول تركيا، إنها أدت إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص.

كما قال مرصد سوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا في تقرير أيده شهود عيان، إن القوات السورية مدعومة بالغارات الجوية حاصرت يوم الأربعاء الماضي ودخلت سراقب على بعد 15 كم شرق مدينة إدلب.

وتقع البلدة عند تقاطع طريقين رئيسيين، يسعى الأسد للسيطرة الكاملة عليهما في إطار الحملة لاستعادة محافظة إدلب، آخر معقل للمتمردين في الحرب الأهلية التي استمرت حوالي تسع سنوات.

وصرح المرصد، بأن مقاتلي المتمردين تمكنوا من طرد القوات الحكومية من معظم سراقب في هجوم من الجزء الشمالي من المدينة تزامن مع القصف التركي على القوات الحكومية المتقدمة.

وقال شهود: إن القوات الحكومية تعرضت للقصف من مراكز المراقبة التركية في المنطقة.

وأدى القتال الذي يدور على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار في 12 يناير بين تركيا وروسيا، إلى تعطيل التعاون الهش بين الدولتين اللتين تدعمان الأطراف المتصارعة في النزاع، مما يثير المخاوف بشأن التعاون في المستقبل.

وذكر الكرملين، اليوم، أن المسلحين في "منطقة مسؤولية" تركيا في محافظة إدلب يواصلون مهاجمة قوات الحكومة السورية والبنية التحتية العسكرية الروسية.

وأوضح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إنه لا توجد خطط حاليًا لاجتماع الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحد من التوترات في إدلب، لكن يمكن تنظيم مثل هذا الاجتماع بسرعة إذا لزم الأمر.

وقالت روسيا أيضًا، إن بعض قواتها قُتلت في هجمات المتشددين، وهو أول تأكيد للخسائر في جولة القتال الحالية.

غارات جوية إسرائيلية
مثلت معركة إدلب مرحلة حاسمة من الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف من المقاتلين والمدنيين، وجعلت ملايين اللاجئين في بلدهم أو في الخارج، وكسرت منطقة الشرق الأوسط على نطاق واسع منذ اندلاعها في الربيع العربي عام 2011.

ولقد فشلت القوات الموضوعة ضد الأسد، حاكم سوريا منذ ما يقرب من 20 عامًا، في إزاحته لكنه يرأس الآن بلدًا مدمرًا.

وجاء التصعيد في إدلب في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، الحليف العسكري الرئيسي الآخر للأسد، بعد مقتل جندي إيراني الشهر الماضي في هجوم أمريكي لواء كان مهندس العمليات العسكرية لطهران في المنطقة وشخصية مهمة في حرب سوريا.

كما ساعد الدعم الروسي والإيراني الأسد في استعادة كل الأراضي التي خسرها المتمردون.

وقالت وزارة الدفاع السورية: إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت في وقت مبكر من اليوم الخميس، الصواريخ الإسرائيلية على دمشق التي أطلقت على أهداف عسكرية في جنوب سوريا بما في ذلك بالقرب من العاصمة.

وأضافت: إن الهجمات التي شنتها الطائرات الحربية الاسرائيلية شنت في موجتين أحدهما قرب دمشق والاخر قرب محافظتي درعا والقنيطرة.