شقيق ضحية "لقمة العيش" بالعياط: أخويا طفل وخاله اشترى زينة يوم خروج قاتله من السجن

حوادث

الضحية
الضحية


داخل منزل بسيط على بعد أمتار من مركز شرطة العياط، يقطن أم ملكومة و9 أبناء، اتشح قلبهم بالسواد لفقدهم "فاكهة العائلة"، كما كانوا يسمونه، وقتل بطلقة نارية فجرت رأسه أمام أعين شقيقيه، وأهالي منطقتهم، "حسنين سعد"، شاب في ربيع عمره، كان ذنبه أنه ولد لأسرة فقيرة ويعمل مسئول عن موقف سيارات العياط بعد موت والده.

والدة القتيل: الله يرحمه كان بيحب الهزار
انتقلت محررتا "الفجر" إلى منزل أسرة قتيل "لقمة العيش"، بمركز العياط، جنوب محافظة الجيزة، وداخل غرفة القتيل كانت تجلس والدته وأشقائه وخاله وأصدقاء المجني عليه، لتقديم واجب العزاء لأسرته، وبدأت والدته الحديث قائلة: الله يرحمه كان بيحب الهزار والضحك، والناس كلها كانت بتحبه ابني كان حاجة كبيرة عند الناس بسبب روحه الحلوة ولا عمره كان بلطجي زي الناس اللي خانته وضربته، قتلته ده كان طيب وبيصلي وبيصوم يوم الواقعة كان مصلي الفجر وخرج الساعة 10 صباحًا، اخوه الكبير " زغلول" طلع وهو طلع وراه مع أخوه التوأم حسن.

كان حاسس بموته
وأضافت الأم الملكومة: عندي 7 أولاد و3 بنات وراح منهم حسنين انا اتفاجئت بموت ابني يوم الواقعة كنت موجودة في الغرفة اللي كان متعود ينام فيها كان بيفرش بطانية على الأرض وينام عليها يومها كان "بيكح بصوت عالي، جيت علي صوته علشان أشوفه، وجدته طالع واقف قدام البيت بره، وطلعت أشوفه وجدته أول مرة يبص للبيت جامد من بره وجوه، وقتها استغربت لأنه أول مره يعملها"، وبعدها دخلت أنظف غرفته، وفجأه سمعت صوت اخوه الكبير زغلول جاي يجري ويصرخ في الشارع وينادي عليا بصوت عالي، وخرجت على صوت صراخه، وجدته إيده غارقة دماء وبيقولي حسنين مات، فقولت له مين اللي موته، قالي رشدي أبو غلاب موت أخويا يا امي.

الخيانة في دمهم
وتابعت والدة المجني عليه قبل الواقعة بيوم كنت سامعة "زغلول" بيكلم شريف ابن عم رشدي اللي كان معاه المشكلة، في الموبايل وبيقوله محصلش حاجة ياعم شريف هو كان هيركب العربية طالعة مأمورية مع المركز، واتأسف له، وقال له الموضوع بسيط دي كانت مشادة بينهم وخلصت والحوار انتهي لكن هما الخيانة في دمهم ورشدي بعدها اتصدر لابن عمه في المشكلة، وعقدوا جلسة صلح بينهم، لكن محدش كان متوقع أن هيقتله.

شقيق القتيل: هاتله بندقية واقتله
وقال شقيق المجني عليه: أنا استغربت من اللي حصل لأنه ماكنش في حاجه أصلا هو واخويا شدوا مع بعض عادي بالليل في الموقف واتكلمت مع سيد لما سمعته بيعلي صوته، مكنتش اعرف أنه بيتخانق مع حسنين أخويا ووجدت حسنين قاعد على الأرض فسألته انت قاعد كده ليه وفجأه وجدت سيد بيشتم وفجأه بسأل هو بيشتم ليه ومع مين، وقولتله "في إيه ياسيد مردش عليا سألته مرتين بعدها عرفت أنه متخانق مع حسنين، قولتله "خلاص اللي انت متخانق معاه هاتله بندقية وموته طالما مش عاوز ترد علينا"، فقال لي " أنا مش هرد على حد ولو معرفناش نأخذ حقنا هنا وكنا رجالة مش هنيجي الموقف ده تاني"، فقولتله خلاص براحتك اللي انت متخانق معاه ابقي هاتله بندقية وموته، والناس بعدها تدخلت واتصالحنا".

شقيق القتيل: المتهم غلط فينا
وأضاف: فوجئت بعدها باتصال هاتفي من سائق بالموقف يقول لي "خلي بالك وأنت واقف في الموقف الصبح من نفسك ومن اخواتك فقولت له ليه، ليرد أنا كنت واقف بجانب سيد وسمعته بيتصل بـ"ناس وهيجبهم ليك الموقف الصبح"، فقولت له: أنا لسه مكلم ابن عمه الكبير وهو صاحب العربية وهنعرض عليه الأمر ونشوف اللي هيحصل، وبعدما كلمت شريف قولتله على اللي حصل، فقال لي" متصدعش دماغي كل شوية بسيد ومفيش حد من ولاد عمي جاين وقولتلك خلصنا وعلي العموم سيد رايح شغل بكره الصبح، وتاني يوم صحيت في ميعاد شغلي، وطلعت الموقف وحسنين خرج ورايا وحسن كان قبلنا هناك في الموقف وفجأه جالي تليفون وأنا هناك، من شخص بيقولي خلي بالك سيد مجمع ناس وجاي، وبعدها بشوية لقيتهم في الموقف، وجلسنا نتصالح، وفجأة شوفت رشدي بيجري علينا ومعاه ناس، واحنا قاعدين وقالي هو انت بقي فاكر نفسك راجل انت واخواتك عشان تمسكوا في ابن عمي، قولتله مش تفهم الأول، فقال لي أنا مبفهمش بس هنفهم في الاخر مين اللي ليه الحق وقعدنا نتكلم عادي علي أساس قعده صلح وفجأه سيد بيتكلم بيقول: وأنا بتكلم رد البطل اللي اسمه حسنين ومسك فيا وجيه البطل الكبير اللي مفكر نفسه راجل".

رمي الشاي في وشه وقتل اخوه
وواصل: كان حسن " شقيق حسنين التوأم" واقف بجانبي، وفي الوقت ده، مش عارف حسنين راح فين اختفي فجأه وبعدين قولتلهم كملوا كلامكم، وحسن اخويا اتعصب وقالهم انتم جاين تغلطوا في اخويا الكبير، وقام شريف عاوز يضرب حسن، وسمعنا صوت ضرب نار، ومشوفناش اخويا وهو بيموت ورشدي رمي في وش حسن كوباية شاي سخنة، وجريت علي اخويا حسن، ووجدت رشدي فتح في وشي المطواه قولتله شايف اللي ولاد عمك بيعملوه لاقيته شتمني وقالي اه شايف أنا ولاد عمي رجالة مش زيك أنت واخواتك، متابعا قولتله عيب اللي انت بتعمله ده، وفجأه الناس قالتلي إلحق حسنين اخوك مات، ورشدي وشريف هربوا، وجريت علي اخويا اخدته في حضني كان بيطلع في الروح.

شقيق حسنين: أخويا عيل
وإستطرد شقيق المجني عليه: احنا ناس بسيطة مش معانا سلاح، وطول عمرنا جيران، وبينا عشره وعيش وملح احنا مفيش في عيلتنا واحد مسجل، وحسنين ده يعتبر عيل ليه يحط دماغه بيه، كان ضربه بس، لكن يضربه بالنار ليه ده حسنين لما كان بيطلع الموقف كان السواقين كلهم بيفرحوا، وكان بيغني ليهم ويهزر ودايما بيحب الشغل وكان بيشتغل اي حاجة بالحلال.

خال القتيل.. كان بار بأهله
وإختتم خال المجني عليه الحديث: أولاد أخواتي عددهم 23، محدش منهم كان بيزورني باستمرار غير حسنين، في نفس الوقت كنت الاقي حد من العائلة يقولي حسنين عندي وكنت استغرب ازاي بيزور أهل ابوه وأمه باستمرار في نفس الوقت، وجنازته الصغير والكبير كان بيعيط، مشيرا في العيد ورأس السنة كان بيلبس لبس العيد وبابا نويل ويهزر ويوزع حلويات علي الأطفال هو وتوأمه، كان فاكهة العائلة، ويوم سيد لما خرج من السجن، حسنين اللي جابله الزينة وعلقها، كان ليه عندي فلوس جمعية، وقالي قالي عاوز 200 جنيه عشان رشدي خرج وهجبله زينة، فقولتله: "احنا مالنا رشدي مش من سكتنا ولا شبهنا قالي يا خالي رشدي ده جارنا انت عارف أننا بنقف مع أي حد".