القس دوماديوس عوض: الحرمان سلطان إلهي لا يجوز التدخل فيه

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


كشف القس دوماديوس عوض، مُدرس القانون الكنسي والأحوال الشخصية بالكلية الإكليريكية، سكرتير المجلس الإكليريكي بالبلنيا - سوهاج، عن موقفه من الحكم القضائي الصادر بإلغاء قرار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، حول حرمان سيدة من ممارسة الأسرار الكنسية، قائلًا: "إن القواعد الكنسية مُلزمة ومقترنة بجزاء توقعه الكنيسة".

وأوضح "عوض" في تصريح خاص، أن أساس توقيع الجزاء في الكنيسة هو السلطان الممنوح للرُسل وخُلفائهم من الأباء البطاركة والأساقفة والكهنة، وذلك استنادًا لقول السيد المسيح: "كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماء وكل ماتحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء" (متي ١٨:١٨)، مؤكدًا أن هذا السلطان مارسه القديس بطرس الرسول في معاقبة حنانيا وسفيرة، كما مارسه القديس بولس الرسول في معاقبة خاطئ كورنثوس (١كو 5:3_5).

وعن هدف العقوبة الكنسية، لفت إلى تنقية الإنسان وإعاده بناء سلوكه الروحي؛ ليكون أهلًا لشركة الكنيسة وممارسة حياة التقوي والفضيلة؛ ليحظيَ بالحياة الأبدية، مؤكدًا أن العقوبات الكنسية ليس هدفها الإيلام والتكفير عن الخطية، وأن سلطان الكنيسة هو سلطان إلهي مصدره السيد المسيح منصوصًا علىه في الإنجيل.

وأضاف أن الكتاب المقدس هو المصدر الأول للتشريع وللقانون الكنسي، مشيرًا إلى أن البابا تواضروس الثاني، قد حكم على هذه السيده بناءً على السلطان الممنوح له من السيد المسيح، وهو سلطان الحِل والربط وهو سلطان إلهي، لايجوز إلغاؤه لأنه شأن كنسي بحت.