مصطفى محمد يكتب : انتفاضة الزعيم وانطفاء العميد

ركن القراء

بوابة الفجر


إذا استمر المتتبعين لخُطى شباب الأهلي في تعطيل بعضهم البعض، كما هو حاصل الآن في جدول الترتيب، فإن كل المؤشرات تخدم أبناء ديرة دبي لحصد الدرع.

أما لو استطاع أحد المنافسين الزحف خلف المتصدر بثبات، انتظارا لتعثره، ربما المتوقع، مع اقتراب منعطف الثلث الأخير من دوري الخليج العربي، وفي موسم فريد من نوعه في تاريخ المسابقة من حيث احتدام المنافسة بين 5 فرق،

وقتها سيظل الغموض والإثارة عنوناً لتحديد هوية البطل حتى الأمتار الأخيرة من دورينا.

 

·        فبراير الحاسم

يخوض  شباب الأهلي، متصدر الدوري، 6 مباريات ثقيلة في شهر فبراير في 3 بطولات مختلفة، وهو مطالب بتحقيق نتائج إيجابية في جميع المباريات، وقد افتتحها بالفعل بخسارة نقطتين مع الفجيرة، وأمامه مواجهة بـ 6 نقاط ضد الجزيرة، الخميس،

ثم حمى بداية افتتاح دوري الأبطال ضد باختاكور، يعقبها قمة ولا أصعب، ضد الهلال، الزعيم الآسيوي في دبي،

ويختتم الشهر الكبيس بزيارة «ملعب النار» لمواجهة السماوي مرتين متتاليتين، الأولى اقصائية في ربع نهائي الكأس، والثانية لا تقل صعوبة وأهمية في صراع الصدارة،

وقد سبق وأشرنا إلى خطورة ضغط الفرسان لأنفسهم بالمنافسة بالقوة الإنفجارية على كل الألقاب، وعدم تحديد الأولويات،

وأكثر ما يثير القلق حول مسيرة الفريق، المرشح الأول للفوز بالدوري، هو ظهور هبوط في المنحنى الفني في التوقيت الحاسم من عمر المسابقة،

وما يثير الشغف، هو، ترقبنا لكيفية تعامل أروابارينا مع هذا المأزق، الذي إما يصعد به للقمة، أو يمنحه تأشيرة خروج بلا عودة من قلعة الفرسان أخر الموسم!

 

 

·        بيدرو الطموح

على الرغم من ابتعاد أبناء دار الزين عن المنافسة نسبياً مع نهاية الدور الأول، إلا إن شخصية الزعيم القوية ترفض الاستسلام،

وقد لعبت نتائج المنافسين المباشرين في صالحه في الأسابيع الأخيرة، لكنه خدم نفسه أولاً بعد نجاح البرتغالي بيدرو إيمانويل في استعادة توازن الفريق وتنظيم صفوفه، وربما تكون قمة الجولة 16، عندما يحل الملك ضيفاً ثقيلاً على الزعيم، نقطة تحول مهمة في تطور طموح العيناوية في مواصلة التقدم و الانفراد بالوصافة لممارسة ضغط أكبر على المتصدر.

 

·        لغز العميد

3 عوامل منطقية وراء الحالة الفنية الآنية للنصر ، والتي تسببت في عدم قدرة الفريق على تحقيق أي انتصار في أخر 3 جوالات،

أولها، التشبع الناتج عن الإفراط في الاحتفال ببطولة في وسط الموسم، وهو أمر يمكن تقبله نظراً لظروف ابتعاد العميد عن منصات التتويج،

والثاني، عدم استثمار الميركاتو الشتوي بالشكل الأمثل لدعم الفريق، وهو عذر غير مبرر، طالما تريد المنافسة على اللقب!

والسبب الثالث، يتعلق بتراكم خبرات شخصية البطل والدوافع والطموح لدى مجموعة اللاعبين الحاليين، وهو جانب يحتاج وقت للتطور، خاصة مع سياق الضغط العالي للمنافسة في هذا المستوى.

 

·        شايفر

من القيم المضافة في دورينا وجود مدرب خبير مثل « ويني »، وهو متخصص في العكننة على الفرق الكبيرة، وسيلاقي جميع المنافسين على اللقب في الجولات المتبقية لاحقاً، فهل يفعلها الألماني العجوز ويخلط الأوراق؟!