كندا تشكو إيران بشأن تأخرها في تفريغ الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية

عربي ودولي

حطام الطائرة الأوكرانية
حطام الطائرة الأوكرانية



وجهت الحكومة الكندية، مساء اليوم لأربعاء، طلب إلى الأمم المتحدة بشأن ممارسة الضغط على إيران لتفريغ محتويات الصندوق الأسود لطائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري في يوم الأربعاء الموافق 8 يناير الماضي.

وبناء على طلب كندي، وجهت منظمة الطيران المدني الدولي (ايكاو) رسالة إلى إيران تطالبها بتسريع تفريغ ومراجعة الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية المنكوبة.

وأكدت منظمة الطيران المدني الدولي، على أن على إيران توكيل هذه المهمة لبلد آخر إن كان لا يمكنها القيام بذلك بنفسها.

وأعلن وزير النقل الكندي مارك غارنو أنه التقى رئيس منظمة ايكاو وناقش معه موضوع تلكؤ إيران في تفريغ الصندق الأسود.

وقال "غارنو" للصحافيين إن كندا، وبعد مرور أكثر من 4 أسابيع من الحادث، تريد تفريغ الصندوق الأسود بأسرع وقت، وأعلن أنه تكلم مع وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني حول عدم امتلاك إيران القدرات التقنية اللازمة لتفريغ الصندوق، وضرورة إرساله للشركة المصنعة في فرنسا.

هذا ونشرت وکالة "يونيان" الإخبارية الأوکرانية، مساء يوم الأحد الماضي، ما قالت إنه مقطع صوتي لمحادثة بين طيار إحدى الطائرات المحلّقة بالسماء وبرج المراقبة في مطار طهران خلال الهجوم الصاروخي على الطائرة الأوكرانية.

وكشف التسجيل أن الطيار قد قال خلال المحادثة إنه يرى ضوء الصاروخ وإصابته للطائرة وحدوث انفجار كبير.

وبالرغم من إقرار طهران بصحة هذا التسجيل، أعلنت أنها ستمتنع من الآن فصاعداً عن مشاركة كييف أي معلومات عن الطائرة المنكوبة التي راح ضحيتها 176 راكباً.

ونقلت وكالة "مهر" للأنباء عن المدير المسؤول عن تحقيقات الحوادث في منظمة الطيران المدني الإيرانية حسن رضائي فر: إن "طهران سلمت التسجيل لمسؤولين أوكرانيين"، مضيفاً أن بلاده لن تشارك كييف بعد الآن أي أدلة من التحقيق الخاص بتحطم الطائرة.

وكانت إيران، قد أعلنت في يوم 22 يناير الماضي، أن فك شفرة الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية المنكوبة سيجري في إيران.

ونقلت آنذاك وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني محمد إسلامي، تأكيده على أن "فك شفرة الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية المنكوبة سيجري في إيران، وأن العمل جار لإعداد المعدات والبرمجيات اللازمة لهذا الأمر".

وأضاف وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني، لاحقًا في مطلع فبراير: "إذا لم يتمكن الفريق من فك شفرة البيانات، سيجري اتخاذ قرار آخر".

وكانت إيران، قد طلبت أجهزة من السلطات الأمريكية والفرنسية حتى يتسنى لها تفريغ محتويات الصندوق الأسود، وهو ما فاقم الإحباط العالمي من رفض طهران إرسال الصندوق إلى الخارج لتحليل بياناته.