حقيقة الإصلاح اليمني تُكشف عن طريق الكر والفر الإخواني من المواقع الاستراتيجية

عربي ودولي

بوابة الفجر



كشفت معارك الأخيرة لجبهة نهم اليمنية، عن استراتيجية مهمة من استراتيجيات دعم جماعة الإخوان المسلمين للحوثيين عن طريق السلاح، في إطار العلاقة غير المعلنة رسمياً بين الطرفين مما يتسبب في التهديد المباشر لأمن المملكة العربية السعودية.

وضجت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بناشطي حزب الإصلاح، ومعظمهم مرقمون بالجيش الوطني في إطار شعبة التوجيه المعنوي، وكذلك المواقع التابعة لهم، خلال المعارك العسكرية الأخيرة في نهم، بالحديث عن انتصارات كبيرة أحرزتها القوات التابعة للجيش الوطني، في حين تحدثت المواقع الإخبارية عن أن رئيس الجمهورية يبعث التهاني بهذه الانتصارات.

هذا وتزاحمت صفحات الناشطين والمواقع الإخبارية بالأخبار، التي تتحدث عن انتصارات كبيرة يحققها الجيش الوطني في جبهة نهم، قبل أن يبادر الإعلام الحربي التابع للإنقلابيين لعرض مقاطع مصورة لكميات مهولة من الأسلحة التي سيطر عليها الانقلابيون، وكذا مقاطع لمواقع عسكرية هامة نجح الانقلابيون في السيطرة عليها.

ونتيجة على ذلك خرجت قيادة الجيش المتواجدة في مأرب للحديث عن "انسحاب تكتيكي" بالتزامن مع مطالب شعبية بمحاكمة قيادات الجيش أمام المحاكم العسكرية، بسبب حالة العبث في إدارة المعارك العسكرية.

وتكرر الأمر نفسه في تعز، الذي أعلن الجيش إنسحابه من تبة المقرمي في الجبهة الشرقية عقب ساعات فقط من إعلانه السيطرة عليها في معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي، السبت.

وكان محور تعز، قد أعلن أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية سيطرته على تبة المقرمي التي يصفها بالاستراتيجية، كونها تطل على طريق الحوبان وتشرف على القصر الجمهوري، لكنه ينسحب منها بعد سيطرته عليها في كل مرة.

وفي كل مرة تنسحب وحدات الجيش من المواقع التي تسيطر عليها يذهب قادة هذه الوحدات، وغالبيتهم مدنيون تم منحهم رتباً عسكرية وفقاً للولاء الحزبي؛ لتبرير فقدان هذه المواقع بالانسحاب التكتيكي، وهو ما تحول إلى مادة للتندر من قبل الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي.