د. حماد عبدالله يكتب: مركز إتخاذ القرارات وإدارة الأزمات!!

مقالات الرأي

د. حماد عبدالله
د. حماد عبدالله


علم إدارة الأزمات ، علم معترف به وتعمل به كل الجهات الإدارية المحترمة علي مستوياتها المختلفة ، وبالقطع تستخدمه الحكومات في إدارة شئون بلادها ، وخاصة تلك الدول التي تمتلك حضارة ، وجامعات ومراكز بحث ، ومن الجدير بالذكر أن الحكومة المصرية لديها مركز معلومات ودعم إتخاذ القرار ، وأعتقد بأنه يقوم بمهمة تساعد صاحب القرار في مجلس الوزراء أو الوزراء الذين في إحتياج لمعاونة فنية أو معلوماتية لإتخاذ قرار  ما في شأن ما ، بالإستعانة بهذا المركز .

ولعل من البديهى أن يكون لمجلس وزرائنا ، مجموعة عمل دائمة – تضع تصورات وتوقعات وكذلك سيناريوهات أمام السئ من هذه التوقعات (إن حدثت)!  

وبالتالي فإن الضرر الذي يمكن أن يقع نقلل من حجم أضراره أو حتي نستطيع أن " نتفاداه " إن أمكن ، ولعل أيضاً إن لم أكن ( مخطئاً ) قد سمعت بأن في بداية وزارة الدكتور أحمد نظيف في يوليو 2004 كانت 

هناك غرفة عمليات أو مجموعة عمل تسمي مجموعة ( إدارة الأزمات ) ، وإن لم نسمع عنها شيئاً منذ الإعلان عنها ، ولم نسمع عن مشاركتها في عشرات من الأزمات التي واجهت حكومة الدكتور نظيف الأولي 2004/2005 أو الثانية ديسمبر 2005 إلى أن ذهبت مع ثورة الشباب فى 25 يناير 2011.

وأنا أري بأن سياسة التوقع لأزمة مثلما حدث في كثير من الأزمات التى واجهتنا سواء فى الحياة العامة أو حتى فى ملاعب كرة القدم وطريقة معالجاتنا لهذه الأزمات ، كانت وما زالت تستحق من حكوماتنا المتعاقبة شأناً أخر ، إهتمام اكثر ولعل الإعلان عن غرفة عمليات لكل أزمة تواجه الدولة أو الشعب يجب أن تدار بشفافية وأن يكون هناك متحدث رسمياً عن تلك المجموعة ، مجموعة إدارة الأزمات وما أكثرها فى ظل عالم متقلب .....

ماهي خطة الحكومة المصرية في سياسة التوقعات للأحداث ، سواء كانت محلية أو أقليمية ؟؟؟؟؟ وياتري هناك سيناريوهات محددة لكل توقع وكل حدث ؟ نريد فقط الإطمئنان علي صحة الحكومة !!