باحث أثري يشكف عن أسرار فنون المعادن الإسلامية في جورجيا

أخبار مصر

جانب من مناقشة الدراسة
جانب من مناقشة الدراسة


كشف الدكتور عماد سليمان مدرس علم الفنون والآثار الإسلامية في كلية الآثار جامعة القاهرة، عن أسرار الفنون الإسلامية في مدينة جورجيا، عن طريق دراستة لمجموعة من التحف الجديدة التي يقتنيها متحف جورجيا الوطني.

وقال سليمان، إن التحف المعدنية في جورجيا تميزت بكم كبير من الإتقان والمهارة، وتعدد الزخارف والنقوش والوسائل؛ التي من خلالها استطاع الصانع أن يخرج تحفته للوجود.

وأشار إلى أن الفنان استطاع أن ينتج جميع أنواع التحف سواء من الأواني المستخدمة في الحياة اليومية، أو الدروع والأسلحة، أو تحف للاقتناء، واستخدم عدة وسائل للزخرفة منها التكفيت، والذي تقوم تقنيته على تزيين معدن بمعدن آخر أعلى قيمة، مثل تكفيت النحاس بالفضة، وتعتبر تلك التحف آية من آيات الفنون الإسلامية.

واستطاع سليمان من خلال بحثه الذي قدمه للحصول على درجة الدكتوراة في الفنون الإسلامية من كلية الآثار جامعة القاهرة والذي جاء بعنوان: "التحف المعدنية الإيرانية المحفوظة بمتحف جورجيا الوطني بمدينة تبليس "تفليس" دراسة آثارية فنية في ضوء مجموعة جديدة"، أن يعقد مقارنة بين تحف متحف جورجيا، والتحف الإسلامية في مصر، ويرصد التأثيرات المختلفة التي انتقلت بين البلدين.

أما الدكتور جمال عبد الرحيم، أستاذ الفنون الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، فقال إن الرسالة تعد فتحًا جديدًا في عالم الفنون الإسلامية، حيث استطاع الطالب أن يخرج لنا هذه المجموعة الجديدة إلى النور ويضعها أمام الدارسين ويزيل عنها الغبار، ويكشف لنا عن أسرارها من خلال رسالته.

وأوضح الدكتور نادر عبدالدايم، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة عين شمس، أن الباحث استطاع أن يأتي بجديد في رسالته وهو الأمر الذي يحب له، بل واستطاع أن يضع عدد من الحقائق التي تعتبر ميزة رسالته الأولى.

وأعلنت الأستاذة الدكتورة شادية الدسوقي، في جلسة علنية، نتيجة مناقشة البحث المقدم لنيل درجة الدكتوراة من الباحث، ونيله الدرجة مع مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطباعة الرسالة وتبادلها مع الجامعات الأخرى.

وانعقدت مناقشة البحث المقدم من عماد سليمان صباح الثلاثاء 4 فبراير بكلية الآثار جامعة القاهرة، بإشراف لجنة علمية رفيعة المستوى برئاسة الأستاذ الدكتور أبو الحمد فرغلي، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية ورئيس قسم الآثار الإسلامية الأسبق، وعميد كلية الآثار بجنوب الوادي الأسبق، وبإشراف الأستاذة الدكتورة شادية الدسوقي أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، ورئيس قسم الآثار الإسلامية السابق، وبعضوية كل من الأستاذ الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الفنون بجامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور نادر عبد الدايم أستاذ الفنون بجامعة عين شمس.

وشهد المناقشة عدد كبير من أساتذة ومدرسين الآثار والترميم من جامعات مصر المختلفة، في مقدمتهم الدكتورة هبة نوح نائب رئيس جامعة القاهرة، والأستاذ الكتور أحمد رجب عميد كلية الآثار جمعة القاهرة، والأستاذ الدكتور أسامة طلعت وكيل كلية الآثار لشئون الدراست العليا، والأستاذ الدكتور جمعة عبد المقصود أستاذ علم الترميم بجامعة القاهرة، والدكتور محمود رشدي أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، والدكتور محمد أبو سيف مدرس الآثار جامعة القاهرة، وعدد كبير من الطلاب والمهتمين بالشأنين الأثري والفني.