ماجدة أول من صورت زفافها بكاميرا فيديو فى الستينيات وأول خطوبة لها من سعيد أبوبكر صاحب دور شيبوب فى عنترة

منوعات

الفنانة الراحلة ماجدة
الفنانة الراحلة ماجدة


 شهيرة النجار

مصر فى 20 سنة الحلقة "4"

وردة حفظت الجميل لماجدة عن فيلم بوحريد ولم تحفظه المناضلة ذاتها هدى سلطان أحيت فرحها ووقفت بجوارها فى فرح غادة ابنتها

هكذا ردت بوحريد الجميل لماجدة بالنكران وعدم مقابلتها ولا حتى حضور عزائها

عمر الشريف: بعد نجاح بوحريد وإجادة ماجدة للفرنسية وملامحها كانت مرشحة لأدوار عالمية


انتهينا العدد الماضى عندما تحدثنا عن رحيل ماجدة وسلطنا الضوء على بعض من حياتها فى مرور سريع وأردفت أن أكمل هذا العدد وأقول بسم الله الرحمن الرحيم فماجدة من الفنانات اللائى يمكن أن نطلق عليهن الأولى فى أشياء كثيرة والمتفردة فى أمور تميزت بها عن بنات جيلها، ماجدة الأولى التى صورت زفافها من الممثل الراحل إيهاب نافع بكاميرات سينما ولم يكن وقتها هذا الأمر معتاداً وماجدة هى الأولى من بنات جيلها التى أخرجت وكتبت ومثلت وأنتجت، صحيح كان يسبقها جيل آسيا ومارى كوينى وعزيزة أمير فى الإخراج والإنتاج والتمثيل، لكن ماجدة كانت أولى بنات جيلها فى هذا، جيل فاتن حمامة ونادية لطفى وسعاد حسنى ولبنى عبدالعزيز وشادية ومريم فخر الدين، وما لا يعرفه كثيرون أن ماجدة تمت خطبتها فى بداية حياتها من الممثل سعيد أبوبكر الذى اشتهر بالأدوار الثالثة وأشهر أدواره دور «شيبوب» فى فيلم «عنترة بن شداد» ، ولكن الخطبة لم تكتمل وقتها، وفور رحيل ماجدة انتشر فيديو لزفاف غادة ابنة ماجدة، وهذا الفيديو يسلط الضوء على أمور كثيرة فى علاقة ماجدة ويلخص مشوار حياتها بسهولة شديدة بدايتها من ظهور هدى سلطان بالزفاف وهى التى أحيت زفاف ماجدة ذاته مع شفيق جلال نجم الأفراح وقتها ونجوى فؤاد ومها صبرى وهذا يؤكد قوة العلاقة بين ماجدة وهدى سلطان وهذا كان على أرض الواقع ثم ظهور نادية لطفى شفاها الله وعفاها وهى التى ما أن سمعت بنبأ رحيل ماجدة حتى أصيبت بأزمة نفسية أدت لانتكاسة فى حالتها الصحية حتى كتابة هذه السطور، وكان ظهور وردة بفيديو زفاف غادة وهو الأمر النادر جداً حيث إن وردة كانت نادرة إن لم تكن قليلة الحضور فى المناسبات الاجتماعية كالأفراح وأعياد الميلاد فى عز مجدها الفنى حتى إن وردة كانت توافق على الظهور فى برامج بالتليفزيونات العربية ولا توافق على الظهور بالتليفزيون المصرى ما علينا، ظهور وردة وحضورها يؤكد متانة العلاقة بينها وبين ماجدة تلك التى بنيت منذ تمثيل ماجدة وإنتاجها لفيلم «جميلة بوحريد» المناضلة الجزائرية بل جعلت من اسم بو حريد علماً بالعالم كله لتقوم وردة التى جاءت لمصر باختيار كلمات أغنية اسمها «جميلة بو حريد» لتغنيها وتكون سبب شهرتها فى مصر وتجعل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر يحييها ويثنى عليها كما صرحت وردة بذلك فى برنامج مغربى ولقناة mbc بأن أول محطة مهمة فى حياتها كانت غناء أغنية جميلة بو حريد وثناء الرئيس الراحل عبدالناصر لها قائلاً: أنت فخر للجزائر فكان ذلك دفعة لوردة، ووردة اختارت تلك الأغنية بعد الشعبية الجارفة لماجدة فى دور المناضلة الجزائرية التى بسبب اختيار ماجدة لتجسيد شخصيتها تحديداً تعرضت للاغتيال فى بيروت على يد بعض الجماعات المتعصبة لفرنسا وغيرت مصير حياة جميلة التى كان سيحكم عليها بالإعدام فبعد موجة الغضب التى اجتاحت العالم بعد عرض الفيلم فى دور سينما باريس والوطن العربى مترجماً اضطرت فرنسا التى هاجمها أشهر أبنائها الفيلسوف جان بول ساتر أن تلغى حكم الإعدام على بوحريد بل الأكثر من ذلك بعد كل هذا تفلس شركة ماجدة وتتوقف عن الإنتاج عشر سنوات رغم المجد المعنوى الرائع واستقبال ماجدة بعد الاستقلال بالجزائر محمولة على الأكتاف وإطلاق اسمها على دور العرض السينمائى فى الجزائر والسودان وأصبحت عضواً بلجان تحكيم بالهند وأوروبا لماذا أسرد كل هذا رغم مرورى العدد الماضى عليه لأن غادة ابنة ماجدة صرحت فى حوار أثناء عزاء والدتها بأن «جميلة بو حريد» لم تحفظ الجميل وتنكرت لماجدة التى لولاها ما عرفها أحد بالعالم وكانت مجرد اسم مناضلة من مئات بالجزائر بل إن الدور الذى قامت به زهرة العلا فى الفيلم لمناضلة جزائرية كانت على أرض الواقع أهم تضحية من جميلة بو حريد وبعد كل هذا وتعرض والدتى للاغتيال وإفلاس شركتها وإنشاد نزار قبانى قصيدة لجميلة بوحريد لا تحضر جميلة بو حريد تكريم والدتى من جمعية المناضلات وتترفع على مقابلتها؟ هل هذا رد الجميل حتى إنها لم تكلف نفسها يوماً وتسأل عن والدتى التى جعلت من اسمها بطلة شعبية على حساب مناضلات أخريات بالجزائر، والحقيقة مع غادة كامل الحق فى كل ما قالته أسوأ شيء فى الوجود نكران الجميل وكان أقل ما يمكن تقديمه هو تقديم حكومة الجزائر أو حتى جميلة بو حريد التى مازالت على قيد الحياة متعها الله بالصحة للعزاء لأسرة ماجدة التى خلدت الاسم وقدمت قضية الجزائر بلد المليون شهيد للعالم بكل التنكيل التى فعلته وقتها فرنسا واحتلالها، لكن نقول إيه، يبدو أن الذى صان الجميل هو وردة التى ارتبطت بصداقة عمر مع ماجدة لحفظها جميل فيلم «جميلة بوحريد» الذى لم تقدره المناضلة ذاتها!!

1- عمر الشريف فى حوار نادر: ماجدة كان ينتظرها مجد فى سينما أوروبا

فى حوار نادر لعمر الشريف الذى جسد البطولة مع ماجدة فى فيلم شاطئ الأسرار وكان به الاسم الأشهر الذى نطقته ماجدة «ممدوح» والأغنية التفاؤلية لمحمد قنديل «يا حلو صبح يا حلو طل يا حلو صبح نهارنا فل» قال عمر الشريف إنه وهو فى أوروبا كان يقال له هل تقابلت مع بطلة جميلة بوحريد المناضلة الجزائرية فرد أنه لم يقابلها فقط بل وقف أمامها بطلاً فى فيلم وهى صديقة عزيزة، وأردف عمر الشريف إن ماجدة كان ينتظرها مجد عالمى فى أوروبا بعد الضجة التى أحدثها فيلم بوحريد خاصة أن ملامح ماجدة الناعمة وإجادتها التامة للفرنسية كانت كفيلة بجعلها بطلة لأفلام فرنسية لكن القدر حال دون ذلك ربما بسبب العصبية الفرنسية وقتها وعدم نسيان أنها فضحت الاحتلال الفرنسى بالجزائر أو الحظ أو الزواج لكن فى النهاية ماجدة ممثلة معجونة بالعشق والحب للفن ومن القلائل اللائى قدمن كل شيء.. الوقت والعمر والمال والجهد من أجل الفن وللفن والحقيقة تلك الشهادة من الراحل العالمى عمر الشريف تدخلنى فى الحديث عن شهادة أخرى.

2- عيب يا سمير يا صبرى باذنجان!!

هذه الشهادة قالها سمير صبرى والذى مازلت أحبه لكن يبدو أن الجلوس فى حوارات أمام الكاميرا أصبح له تأثير آخر حيث ذكر أنه كان بطلاً أمام ماجدة فى فيلم من إنتاجها وأنها كانت تطهو لهم باذنجاناً بالبيت وتحضره للأستوديو كبديل عن الوجبة التى من المفترض كمنتجة أن تقدمها فى إيحاء لبخلها الشديد وبرهن على ذلك أنهم أثناء تصوير مشاهد لهذا الفيلم بالإسكندرية على بلاج المنتزه وكان معهم عادل إمام وشويكار طلب منها أن تحضرلهم وجبة سمك طالما هم بالإسكندرية فرفضت فطلب لو حتى خمسة كيلو بلطى فقالت له على عهدة سمير صبرى ما تفتحش علينا فاتوحة فدعا إن الدنيا تمطر لو لم تحضر السمك وعلى حسب كلامه الدنيا مطرت ولم يتم التصوير يومها وتكبدت أموال تصوير هذا اليوم بدون تصوير فاضطرت لإحضار الخمسة كيلو بلطى!! الكلام دا على لسان سمير صبرى بعد وفاة ماجدة فى برنامج تليفزيونى وأنا شخصياً لم أعد آخذ بكلام سمير ولا رواياته كثيراً لسبب واحد بسيط سوف أسرده فى عدد لوحده أنه روى لى ونشرت هنا بـ«الفجر» رواية عن «فينالة» فيلم حكايتى مع الزمان ونشرتها على لسانه فى الذكرى الأولى لوفاة وردة ثم وأنا بقلب فى اليوتيوب تقع عينى على حوارين لسمير زمان واحد مع فريدة الزمر يروى قصة مختلفة تماماً عن تلك التى رواها لى وحوار مع فريال صالح يروى قصة ثالثة عن سبب هذه النهاية للفيلم تعنى تعددت الروايات من لسان سمير والنهاية واحدة، ولكن أود القول إزاى تحضر يا سمير العزاء والجنازة وهذا من الأمور المحمودة لك ودائماً ما أكتب أنك أكثر الأوفياء لزملاء جيلك حتى الذين أعطاهم الزمن ظهره ثم تخرج على الملأ تتحدث عن بخل ماجدة يا سمير بداية اذكروا محاسن موتاكم، ثانياً أنت جربت الإنتاج منذ الستينيات كما رويت لى وأنتجت لصباح و«جحيم تحت الماء» وغيره فمن المؤكد أنت كمنتج كنت بتلم إيدك بالبلدى برضه وزملاء المهنة من النجوم كانوا يجاملوك فى أجرهم وكنت تصور فى أماكن أحياناً بدون إيجار مجاملة وكان أصدقاء لك من خارج الوسط الفنى يجاملون بعزومة لك ولطاقم عملك لا أريد أن أطيل لأن الإطالة ستجعلنى أسرد أحاديث ليس وقتها ولا أوانها ولكن الخلاصة حرمة الموتى صحيح أشهد لك بوقوفك جوار المرحوم يوسف داوود وليلى مراد وفاطمة رشدى وسامية جمال لكن ليس كل الكلام يقال يا سمير.. يا صديقى مش كدا ولاإيه؟!

3- سر المخدة التى أخذتها نبيلة عبيد من تحت رأس جثمان ماجدة

والحقيقة أنه فور سماع نبيلة عبيد لنبأ رحيل ماجدة من رجاء الجداوى وكانت بالصدفة عند شقيقتها نزلت من عندها وتوجهت لبيت ماجدة ودخلت عليها وهى متوفاة وقبلت رأسها ثم غطت وجهها وطلبت من غادة ابنتها أن تأخذ المخدة التى كانت تنام عليها ماجدة تذكاراً لها حيث كما روت لى نبيلة عبيد فهى كانت تعشق ماجدة وكانت دائمة السؤال عنها وماجدة فى عز مجدها الفنى قالت لنبيلة بعد أول بطولة لها “رابعة العدوية” سيكون لك مكانة كبيرة يا نبيلة فلا تتعجلى وكنا -ومازال الحديث لنبيلة- عندما نلتقى كانت ماجدة تقول لنبيلة دورك فى رابعة غطى على أفلامى الدينية فهو دور خالد فكنت أضحك ضحكتى المعهودة وأقول لها: بلاش تواضع يا ماجى، هكذا كان الفن وأهل الفن زمان تشجيع ومحبة وغيرة فى الفن وللفن حتى وإن كان فيه غيرة تدخل القلب تكون غير معلنة كما تحدثت عن غيرة فاتن حمامة من ماجدة الحالة الوحيدة التى كانت الغيرة والحرب الفنية مشتعلة كانت بين فاتن وسعاد حسنى لدرجة تدخل عبدالحليم حافظ فيها علناً وطلبه فى برنامج إذاعى مسجل أن تركزا فى الفن.

والحقيقة إن بلبلة قالت: إنها بحكم علاقتها بالراحلة وردة الجزائرية فإنها تسرد أن وردة كانت تحب ماجدة بشدة وكانت تودها وأن ماجدة عندما علمت برحيل وردة دخلت فى نوبة اكتئاب حادة وظلت لأيام تبكيها قائلة: ما تتعوض والحقيقة لا وردة ولا ماجدة يتعوضوا رحم الله الجميع وللحديث بقية بإذن الله تعالى.