حوار| وزير السياحة والآثار: افتتاح البارون ومتحف الغردقة فبراير الجاري.. وتوحيد إضاءات ميدان التحرير.. وانتظروا المركبات الملكية في بولاق

أخبار مصر

الدكتور خالد العناني
الدكتور خالد العناني


يعد الدكتور خالد العناني أحد أبرز الوزراء في حكومة المهندس مصطفى مدبولي حاليًا، حيث كان يتولى حقيبة وزارة الآثار منذ حكومة الدكتور شريف إسماعيل، وفي نهاية 2019 تم ضم حقيبة وزارة السياحة إليه، وحرصت "بوابة الفجر" على الالتقاء بالدكتور العناني بعد ضم السياحة إلى الآثار بـ 38 يومًا ليكشف في حواره عن أبرز الملفات وأهم التحديات التي تواجه هذا الملف وإليكم نص الحوار:

ماذا عن وضع ملف السياحة والآثار في الدولة المصرية حاليًا؟
"الدولة تولي ملف السياحة والآثار حاليًا اهتمامًا ملحوظًا يشهد به الجميع خارجيًا وداخليًا، وذلك من حجم الإنشاءات الأثرية الضخمة في قطاع المتاحف، وكذلك حجم التطويرات والترميمات التي توليها الدولة لقطاعات الوزارة المختلفة، سواء الآثار الإسلامية أو القبطية أو اليهودية، وكذلك الآثار المصرية القديمة، أو آثار العصر الحديث، إضافة إلى العديد من التسهيلات التي تقدمها الدولة للمستثمرين السياحيين"



ماهي المشروعات التي تعتبر قيد الافتتاح خلال الفترة المقبلة؟

"خلال فبراير الجاري سيتم افتتاح قصر البارون إمبان بمصر الجديدة، حيث جرت للقصر أول عملية ترميم شاملة منذ إنشائه، والذي سيمثل نقطة جذب كبير للسياحة الثقافية، وقد تكلفت أعمال ترميمه 104 مليون جنيه، بتمويل 15% من بلجيكا، وباقي التكلفة من الحكومة المصرية، وحاليًا يوجد عرض من إحدى الشركات لتقديم وتشغيل الخدمات المقدمة للزائرين داخل القصر، وأسعار تذاكر الدخول مناسبة للزائر الأجنبي 100 جنيه وللطالب الأجني 50 جنيها، و 20 جنيها للكبار المصريين و10 جنيهات للطالب المصري.

وخلال فبراير أيضًا سيتم متحف الغردقة، والذي يعتبر أول متحف في مصر بالمشاركة مع القطاع الخاص، والدولة لم تنفق جنيهًا واحدًا لبناء المتحف بل الشريك الخاص تحمل كافة المصاريف مقابل الحصول على نصف أرباح المتحف، حيث جهزوه إنشائيًا بالكامل حسب اشتراطات المجلس الأعلى لل’ثار، وقاموا بشراء فارتين العرض وتركيب الإضاءة والنظام الأمنى تحت إشراف الوزارة، وسيتم تسليم إدارة المبنى بالكامل للمجلس الأعلى، وأسعار التذكرة للأجنبي 200 جنيه، والطالب الأجنبي 100 جنيه، والأرباح مناصفة.




 وخلال شهر إبريل ستكون كفر الشيخ على موعد بافتتاح متحفها"متحف كفر الشيخ"، والذي توقف العمل به منذ سنوات طويلة، ثم سيليه افتتاح متحف المركبات الملكية في بولاق، وافتتاح أول مطعم وكافتريا في منطقة الأهرامات ضمن مشروع تطوير هضبة الهرم، وأيضًا افتتاح جزئي لمتحف شرم الشيخ وهو ثاني متحف على البحر الأحمر بعد الغردقة، بهدف جذب السائحين لبقية الآثار المصرية. 




موكب نقل المومياوات الملكية سيكون عالميًا فما هي الاستعدادات الجارية لذلك؟

"قمنا بعمل بروفة حية على الموكب حيث تم اختيار العربات، وعمل تصميمات لعربات حربية، وتجهيز ماكيتات ليتم تركيبها على العربات التي ستنقل المومياوات لتأخذ الشكل المصري القديم، كما قمنا بتجهيز متحف التحرير فأعيد ترميم الواجهات، وكذلك ترميم الأسوار لتظهر ألوانها الحقيقية لأول مرة، وفتح بوابة المتحف الرئيسية لأول مرة منذ عام 2011.

كما نقوم حاليًا بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة توحيد إضاءات ميدان التحرير، ودهان العمارات بلون موحد، ورفع أي لافتلات إعلانية وتجهيز كافة نقاط  المسار وإزالة أي مظهر غير حضاري منها.



من المسؤول عن تطوير ميدان التحرير ومتابعة  الأعمال الجارية به؟

"لا توجد جهة واحدة مشرفة على ميدان التحرير بل هي لجنة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، واستشاريين على أعلى مستوى ومتخصصين في كافة المجالات الهندسية والأثرية والزراعية والأمنية، حيث أن هدفنا هو تحويل الميدان إلى حديقة مفتوحة تليق وممشى سياحي أثري يليق باسم مصر وبشكل يتحدث عنه كافة الزائرين الأجانب، فوضعنا نباتات زراعية في أنحاء الميدان ونجهز أماكن لجلوس المواطنين عليها، ورصيف بشكل حضاري يليق بالشكل الأثري، مباني التحرير كلها ستكون بلون واحد وإضاءة واحدة، كما سيتم إزاله كافة الإعلانات الموجودة على المباني المحيطة.


ماذا عن الرحلات النيلية التي كانت هدف الزائر في الماضي هل ستعود؟

"بالفعل يوجد فكرة مطروحة لعمل رحلة نيلية، تربط بين المزارات السياحية، تبدأ قصر محمد علي باشا في شبرا، ثم ركن فاروق في حلوان، مرورًا بالمنسترلي، وقصر محمد علي توفيق في المنيل، وحتى القناطر الخيرية، ويقوم المرشد بشرح المعالم السياحية على الجانبين سواء قديمة أو حديثة، مثلما كان يحدث قديمًا،وقد جسدت السينما المصرية ذلك عندما ظهر الفنان أحمد مظهر كمرشد سياحي في نهاية فيلم "الأيدي الناعمة"، وسنقوم بتسهيل كافة الإجراءات التي يحتاجها المتقدمين للمشروع.




تعد مصر أرض المسلات فكم مسلة واقفة في مصر الآن؟ 

"مصر حتى عام 2017 كان بها 8 مسلات واقفة فقط، وكانت موزعة كالتالي 4 منهم في الأقصر، وخامسة أمام صالة الوصول والمغادرة في مطار القاهرة الدولي، وسادسة في المطرية، وسابعة في حديقة الأندلس أمام برج القاهرة، وثامنة في محافظة الفيوم. 

وخلال العام الماضي تمكنا من ترميم وتوقيف عدد من المسلات، اثنين في العاصمة الإدارية الجديدة، وثالثة أمام متحف العاصمة ورابعة أمام مبنى الأوبرا في العاصمة أيضًا، ونقل مسلة حديقة الأندلس لمدينة لعالمين الجديدة، ومسلتين تم توقيفهما في صان الحجر - شرقية، ومسلة معلقة في المتحف المصري الكبير، والأخيرة ستقام في ميدان التحرير، وبذلك يكون عدد المسلات في مصر 13 مسلة بالتساوي مع مدينة روما التي كان يقف بها أكبر عدد من المسلات المصرية القديمة. 


هل الكباش المنقولة لميدان التحرير مأخوذة من طريق الأقصر؟

"طريق الكباش في الأقصر من المستحيل أن يقترب منه إنسان بل نحن نقوم الآن بمشروع تطوير للطريق وإزالة كافة التعديات عليه بتكلفة مالية كبيرة، ولكن كان يوجد كباش داخل معبد الكرنك في أحد جوانبه، وهي كباش تم تنحيتها عن الطريق بواسطة المصري القديم، وتلك التي تم أخذ منه 4 كباش.



ما هما أكبر حدثين خلال هذا العام؟

"أولًا نقل المومياوات من متحف التحرير إلى متحف الحضارة في موكب ملكي ضخم يليق بملوكنا القدماء العظام، ثانيًا مشروع المتحف المصري الكبير والذي يعتبر هرم مصر الرابع والذي سيمثل أهمية كبير في عودة السياحة مرة أخرى إلى مصر، ونقوم بحملات تروجية  كبيرة بالخارج للتعريف بهم، بجانب توجية دعوات لكافة رؤساء العالم لحضور حفل افتتاح المتحف.


هل تم اختيار الشركة المسؤولة عن حفل المتحف الكبير ونقل المومياوات؟

"بالفعل خلال اليومين الماضيين تم اختيار 3 شركات من ضمن 24 شركة كانت متقدمة بعروض مختلفة للمتحف الكبير والذي سيكون فعالياته على مدار أكثر من يوم وبعروض مختلفة تليق بالحدث، أما نقل المومياوات تم اختيار أيضًا شركة واحدة بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة وقمنا بعمل أكثر من 20 اجتماعا وتم اختيار الزي المناسب لمقدمي العروض، واللون الذي سيتم طلاء به المباني المحيطة التي سيمر عليها الموكب.