"معاريف": صفقة القرن لن تشفع لنتنياهو بالانتخابات القادمة.. وحيلة ترامب ف

العدو الصهيوني

أرشيفية
أرشيفية


على الرغم من أن 76% من الإسرائيليين يرون أن صفقة القرن، التى أعلن عنها الرئيس الأمريكى يوم الثلاثاء الماضى، جيدة بالنسبة لإسرائيل، إلا أن الإعلان عن الصفقة، لم يساعد فى رفع أسهم حزب بنيامين نتنياهو، الذى يخوض المعترك الانتخابى للمرة الثالثة هذا العام، فى الثانى من شهر مارس القادم.

وأوضحت صحيفة معاريف العبرية، أنه لو كانت الانتخابات قد أجريت يوم الأربعاء الماضى، أى بعد الإعلان عن صفقة ترامب التاريخية بيوم واحد، كان سيظل حزب أزرق أبيض، الذى يتزعمه بينى جانتس فى الصدارة كأقوى حزب فى إسرائيل فى الوقت الحالى، وبحوزته 36 مقعد برلمانى، مقابل 33 مقعد فقط لحزب الليكود تحت زعامة بنيامين نتنياهو.

أيضًا لم تكن الصورة قد تغيرت كثيرًا بالنسبة للكتل والأحزاب الأخرى، بعد الإعلان عن الصفقة، فالوضع الحالى من خلال الاستطلاعات التى تجرى حاليًا، يشهد تكافؤ فرص كتلة اليمين مع كتلة يسار الوسط بنسبة 56% لكل منهما، ليظل حزب إسرائيل بيتنا برئاسة أفيجدور ليبرمان،هو لسان الميزان بـ8 مقاعد برلمانية، والقائمة العربية الموحدة بـ13 مقعد، وتحتفظ بموقعها فى المركز الثالث، كأكبر الأحزاب مشاركة فى البرلمان بـ13 مقعد.

وهذا يعنى أن الإعلان عن صفقة القرن لم يغير من الخريطة السياسية فى إسرائيل قبل الانتخابات، على الرغم من تأيد معظم الإسرائيليين للصفقة، حيث أعرب 40% ممن شملهم أخر استطلاع، أن الصفقة جيدة بالنسبة لإسرائيل، وأعرب 27% أنها جيدة للطرفين إسرائيل والفلسطينيين، فى المقابل أعرب 16% أن الخطة سيئة بالنسبة لإسرائيل، فى حين أكد 14% أنها سيئة للفلسطينيين.

وتشير الصحيفة، إلي أنه على الرغم من كل الدعم والتأييد للرئيس الأمريكى، ولرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، زعيم حزب الليكود، إلا أن الصفقة لم تترجم لدعم سياسى لبنيامين نتنياهو.

وأضافت إذا كان الهدف من الإعلان عن الخطة فى الوقت الحالى، من أجل دعم بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات، فمن الممكن أن نقول إن الخطة قد فشلت، ولم يتحرك المصوتون لدعم نتنياهو، ليس لأنهم ضد الخطة، بل على العكس فهم يؤيدينها، ولكن هذا لم يجعلهم فى صف نتنياهو.