حول كعكة الحظ السعيد.. الجالية اليونانية بالإسكندرية تحيي تقليدها الشعبي"الفاسيلوبيتا"

محافظات

بوابة الفجر


حول كعكة" الفاسيلوبيتا" المليئة بالعملات النقدية، أحيت الجالية اليونانية بالإسكندرية، تقليدها الديني والشعبي بالاحتفال بالعام الجديد، الذي نظمته جمعية "بطليموس الأول" اليونانية، بحضور مطران كنيسة الروم الأرثوذكس، وقنصلي دولتي روسيا واليونان، وقيادات الجمعية اليونانية.


اعتادت الجالية اليونانية إحياء طقس شعبي وديني مرتبط بالعام الجديد، بإعداد كعكة تسمى" الفاسيلوبيتا" ويتم وضع عملات نقدية معدنية بشكل عشوائي بداخلها، وعند تقطيع الكعك وتوزيعه على الحضور، الذي يفوز بقطعة بها عملة معدنية، يعني أنه سيكون صاحب حظ جيد خلال العام الجديد.


 

تقليد شعبي
وقال المطران "ماركسيوس" الوكيل البطريركي للبابا ثيودوروس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، إن هذا تقليد يوناني، يتم الاحتفال به في كافة المؤسسات والأندية اليونانية، بتحضير كعة كبيرة، تهدف لجمع الناس وتحقيق المحبة والتواصل، وهو تقليد مرتبط بالسنة الجديدة، ويتم في أول يوم بالعام الجديد، ثم كل مؤسسة تحتفل به في يوم مختلف، ويأمل الجميع من خلال الاحتفال به أن يكون عامًا سعيدًا.


وأضاف المطران في تصريحات إلى "الفجر" أن الجالية اليونانية تحتفل اليوم بكعكة رأس السنة، بحضور أعضاء الجمعية، وأصدقاء اليونانيين من مختلف الجاليات والديانات، ويتم دعوة ممثلين من القيادات التنفيذية.


مكافأة
من جانبها، قالت الدكتورة "إيريني بندليس" رئيس جمعية "بطليموس الأول" إن هذه عادة يونانية للكنيسة وللبلد، وهي كعكة كبيرة يتم وضع بداخلها عملات نقدية، وإذا فاز أحد بالحصول على هذه العملة أثناء تقطيع الكعكة، يتم مكافأته بهدية أكبر، وقديمًا كان يتم توزيع مكافآت مأكولات للفقراء، وقد فاز بالعملات خلال الحفل هذا العام ثلاثة أفراد.


قصة الكعكة
ويحكي أحد الفائزين "تاكي كفتساكس" إن قصة الكعكة موضحا أنه في أول سنوات عقب السيد المسيح، كان في مدينة كاساريا بالقرب من تركيا شخصًا يريد توزيع هدايا وأموال للفقراء بطريقة لا تجرح مشاعرهم، فوضع المال داخل الكعكات، وعندما يحصل كل شخص فقير على قطعة من "الكعكة" يجد بداخلها فلوس، ومنذ هذا الوقت أصبح هذا الأمر تقليدًا دينيًا وشعبيًا.


وأضاف أن اليونايين الأرثوذكس يحتفلون بهذا العيد "الفاسيلوبيتا"وهذا هو اسم الشخص الذي وضع هذا التقليد، والجالية بالإسكندرية أصبحت حريصة على إقامة هذا الاحتفال في النادي اليوناني والجمعية وداخل المنازل.


أما اليونانية السكندرية "أرايدني"، فقالت إنها تحب الاجتماع مع الجالية اليونانية، للاحتفال بكعكة العام الجديد، وهذا التقليد ينتشر في دولة اليونان، وهو احتفالًا شعبيًا في البيوت والأندية.