القديس كيرلس الرابع.. تعرف على قصته وأسباب احتفال الكنيسة به

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدا السبت، تذكار رحيل البابا الراحل كيرلس الرابع من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وبحسب كتاب التاريخ الكنسي (السنكسار)، تنيَّح (رحل) البابا كيرلس الرابع البطريرك الـ ١١٠ من بطاركة الكرازة المرقسية، والمعروف بأبي الإصلاح في عام ١٨٦١ ميلاديا.

وُلِدَ هذا القديس بقرية الصوامعة شرق التابعة لأخميم في سوهاج عام 1815م، وإهتم والده بتعليمه العلوم الكنسية ونشأ البابا كيرلس على حب الفضيلة والتقوى، وإشتاق إلى حياة الرهبنة.

وإلتحق بدير القديس الأنبا أنطونيوس وصار راهبًا باسم داود الأنطوني، وعندما ذاع صيت عِلْمه وفضائله، رسمه البابا بطرس الجاولي البطريرك ( 109 ) قسًا، ثم عَيَّنه رئيسًا للدير، فأحسن تدبيره واعتنى بتعليم الرهبان.

وأرسله البابا بطرس الجاولي إلى الحبشة لفضّ النزاع بين المطران والشعب، وأثناء وجوده هناك تنيَّح البابا بطرس الجاولي سنة 1852م، وبعد خلاف دام نحو عام بخصوص إقامة بطريرك للكنيسة، قام الأساقفة برسامة الراهب القس داود الأنطوني مطرانًا عامًا في أبريل 1853م باسم الأنبا كيرلس.

وعندما أحسن رعاية شئون الكنيسة أجلسوه بطريركًا علي الكنيسة القبطية في 1854م، فاهتم بنشر التعليم، وأقام المدارس للبنين والبنات، كما اهتم باللغة القبطية وألحان الكنيسة، واشترى مطبعة لنشر الكتب.

كما قام بتجديد الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية بالقاهرة وأهتم بكافة شئون الكنيسة وقام بسيامة بعض الآباء الأساقفة.

كذلك زار الحبشة لتفقد الكنيسة هناك، وبعد جهاد شاق رقد في الرب (رحل)، فحزنت عليه الأمة كلها، ودُفن بالكنيسة المرقسية بالقاهرة، بعد أن جلس على الكرسي المرقسي نحو سبع سنوات، ولكثرة أعماله لقبته الكنيسة بأبي الإصلاح.