تحتفل الكنيسة بعيده غدًا.. من هو القديس أنطونيوس الكبير؟

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الخميس، بليلة عيد القديس العظيم أنطونيوس الكبير، الذي أسس المذهب الرهباني ولولاه لما عرفه العالم أجمع.

من هو القديس أنطونيوس
وُلد القديس أنطونيوس في بلدة قمن العروس التابعة لبني سويف حوالي عام 251 م. من والدين غنيين، ومات والده فوقف أمام الجثمان يتأمل زوال هذا العالم، وفي عام 269 م، دخل إلى الكنيسة فسمع الإنجيل يقول: "إن أردت أن تكون كاملًا اذهب وبع كل مالك ووزعه على الفقراء، وتعال اتبعني" فشعر أنها رسالة شخصية تمس حياته، فعاد إلى أخته الشابة ديوس يعلن لها رغبته في بيع نصيبه وتوزيعه على الفقراء ليتفرغ للعبادة بزهد، فأصرت ألا يتركها حتى يسلمها لبيت العذارى بالإسكندرية.

المراحل الاولى للرهبنة
سكن الشاب أنطونيوس بجوار النيل، وكان يقضي كل وقته في الصلوات بنسك شديد، لكن إذ هاجمته أفكار الملل والضجر صار يصرخ إلى الله، فظهر له ملاك على شكل إنسان يلبس رداءً طويلًا متوشحًا بزنار صليب مثل الإسكيم `cxhma وعلى رأسه قلنسوة، وكان يجلس يضفر الخوص. قام الملاك ليصلي ثم عاد للعمل وتكرر الأمر.
وفي النهاية، قال الملاك له: "اعمل هذا وأنت تستريح". وصار هذا الزي هو زي الرهبنة، وأصبح العمل اليدوي من أساسيات الحياة الرهبانية حتى لا يسقط الراهب في الملل.
وفي أحد الأيام نزلت سيدة إلى النهر لتغسل رجليها هي وجواريها، وإذ حَول القديس نظره عنهن منتظرًا خروجهن بدأن في الاستحمام. ولما عاتبها على هذا التصرف، أجابته: "لو كنت راهبًا لسكنت البرية الداخلية، لأن هذا المكان لا يصلح لسكنى الرهبان". وإذ سمع القديس هذه الكلمات قال في نفسه: "إنه صوت ملاك الرب يوبخني"، وفي الحال ترك الموضع وهرب إلى البرية الداخلية، وكان ذلك حوالي عام 285 م.

أول تجمع رُهباني
وحوالي عام 305 م، اضطر أن يكسر خلوته ليلتقي بتلاميذ جاءوا إليه يشتاقون إلى التدرب على يديه، فكان يعينهم ويرشدهم، وإن كان قد عاد إلى وحدته مرة أخرى.
وقد تقابل مع القديس الأنبا بولا أول السواح الذي دون سيرته وقام بدفن جسده.

ديره
دير الأنبا انطونيوس هو أول دير أنشئ في العالم وينسب إسمه إلي الأنبا أنطونيوس الذي يعتبره الأقباط المصريون أول الرهبان في العالم وأب جميع الرهبان، رئيس الدير الحالي هو الأنبا يسطس، وانشأ تحديدا في القرن الرابع الميلادي.
ويقع دير الأنبا أنطونيوس علي سفح جبل الجلالة القبلي بصحراء العرب بمصر، ويمكن الوصول إليه عن طريق السويس ومنها إلى رأس غارب ثم غربًا في الصحراء عند العين السخنة أو من بنى سويف شرقًا الطريق الصحراوى (غير معبد) أو يمكن الوصول اليه من القاهرة عن طريق حلوان إلى الكريمات ثم الزعفرانة ويقع الدير قبل الزعفرانة بحوالي 48 كم ومدق الدير(طريق الدير)حوالي 17 كم.
ومساحة الدير الأصلية 18 فدانًا أضيفت لها 350 فدانا آخرين ضمن ملكية الدير بعد حل مشكلة كان متنازع عليها مع المحافظة مؤخرا والتي قضت بشراء الدير ل 350 فدان وجعل 150 فدانا آخربن غابة شجرية.