في عيد رحيلها.. تعرف على القديسة مريم عند الطوائف المسيحية

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المٌرقسية، غدًا الخميس، بتذكار نياحة القِديسة العذراء مريم والدة السيد المَسيح.

وبحسب سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تنيحت القديسة العذارء مريم في سنة 48 من ميلاد المَسيح عن عُمر يُناهز 60 عامًا.

ويُشار الي أن العذراء مريم قَد عاشت بعد صُعود المَسيح إلى السماء في بيت القديس يوحنا الحبيب، نَحو 15 سنة، وكانت تتردد علىَ القبر المٌقدس كثيرًا وتُصلى هناك.

ويُقال إنها علمت من الروح القُدس بموعد إنتقالهُا، فإجتمعَ الآباء الرُسل وباركتهٌم، ثُم جاء السيد المسيح بنفسه مع ملائكته القديسين، وإستلم روحهُا الطاهرة وصَعد بِها إلى السماء، أما جسدها الطاهِر، فَكفّنه الآباء الرُسل وحملوه إلىَ الجُثمانيةُ ليدفنوه في جبل يَهوشافاط، وفي الطريق حاول أحد اليهود منعهُم من ذلك وأمسك بالتابوت، فَإنفصلت يداه عن جسده وبقيتا مُعلَّقتَين، فندمَ وبكى علىَ سوء فعله، وبِتوسُلات الآباء الرُسل القديسين، فعادت يَداه كما كانت، فآمن لوقته بالرب يسوع، ثُم أكمل الرُسل سيرهم حتىَ وصلوا الجُثمانية ودفنوها هٌناك بإكرام جزيل.

العذراء مريم عند الكاثوليك:
تعتبر الكنيسة الكاثوليكية بأن القديسة العذراء مريم قد حُبل بها بلا دنس، ويقدسونها لدرجة التأليه، بخلاف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تعتبر القديسة العذراء مريم السماء الثانية والملكة التي تجلس بجوار العرش الإلهي.

ويقول الأب رفيق جريش، رئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر، بأن الكنيسة القبطية الكاثوليكية تحتفل بتذكار صوم القديسة العذراء في 15 من شهر أغسطس من كل عام، وليس فى ٢٢ أغسطس كما فى الأرثوذكسية.

وأوضح " جريش"، أن الاختلاف في التقويم فقط وليس في العقيدة، كما الأمر في اختلاف موعد عيد الميلاد بين الكنيستين.

وأكد الأب رفيق أن القديسة العذراء مريم لها مكانة خاصة لدي الكاثوليك، لافتًا إلي أن القديسة العذراء حاضرة في جميع صلاوات الكنيسة.

النظرة البروستانتية للعذراء مريم:
تقديس العذراء مريم ابتدأ باستعماله عدة مجموعات بروتستانتية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ويقصدون به الالتزامات التقديسية الكاثوليكية تجاه مريم، ويعتقدون أن هذه الممارسات بلغت حد العلو، وقد تُلهي عن عبادة الله، بل هي تقارب الوثنية. 

وتنوعت اتجاهات هذه النزعة بتغير الزمن، فكان بعض البروتستانتيين قد لانت آراؤهم في هذه المسألة، بينما إشتدت آراء آخرين منهم في القرن الحادي والعشرين، فمن ذلك أن معترضين منهم رفعوا رايات الاستنكار ضد موكبَ الإنجلكانيين والكاثوليك في يوم حتفالهم بالعذراء في الوالسينغهامية في 6 مايو عام 2006 في أنكلترا.