د.حماد عبدالله يكتب: "حقيبة" وزارية للمستقبل!!

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله
د.حماد عبدالله



كنت أتمنى أن يكون لدينا حقيبة وزارية تختص بالتنمية البشرية وهى من وجهة نظرى أهم بكثير من حقائب مثل التنمية الإقتصادية أو التنمية الإدارية أو التنمية المحلية.

ولعل إقتراحى هذا جاء على لسان سادة أفاضل كثيرين من مفكرى ومثففى المحروسة!

ولكن إقتراحى ينصب على مسئولية هذه الوزارة المقترحة على أن تبدأ نشاطها وإهتمامها من (طفل الشارع الذكى الجميل المتشرد ، المتسول ) إلى رجل العلم المحترم الضائع بين متاهات البيروقراطية –الحقد الوظيفى –والسلم الإدارى المصرى العتيق !!

وما بين هذا وذاك كل طلاب وطالبات الجامعات وأعضاء مراكز البحث العلمى الذين أصابهم الله (والإصابة إبتلاء) بإدارات فاشلة غبية !!

يكون إهتمام هذه المؤسسة الجديدة بالعنصر البشرى المصرى من عمال وفلاحين ومثقفين ، وعلماء وفنانين ،وحرفيين !

كل طوائف المجتمع كلها بها من العناصر التى تحتاج فقط للرعاية فقط للحماية فقط لإخراج منتجاتهم بصورة جيدة !

هذه الوزارة هى كل الحكومة هى كل المستقبل هى كل الأمال !!

حينما جاء د/صبرى الشبراوى فى أواخر السبعينيات من الولايات المتحدة الأمريكية وقام بتدريس مادة التنمية البشرية فى الجامعات الأمريكية بالقاهرة ثم عين رئيساً للجنة التنمية البشرية فى الحزب الوطنى الديمقراطى ( المنحل) وكانت بدعة ! وهى فى الأصل أساس وهى فى الأصل دعامة التقدم لأى أمة !!

إلا أن د/صبرى الشبراوى كان فى إحتياج لمن يحميه ويحمى أفكاره التنموية من حاقدى المحروسة وهادمى أية فكرة إبداع فى الوطن ليس عن قصد ولكنها جينات المجتمع المصرى منذ الفراعنة ! 

لا أمل لتقدم إلا بقرار يحتمى بهيئة أو مؤسسة حكومية تخضع لتوجيهات الحاكم الأول فى المحروسة !

هكذا كنا وهكذا نكون إلى حين إن شاء الله !

ولكن نعود لفكرة إنشاء وزارة للتنمية البشرية تعمل كمنسق عام لمجموعة من الوزارات المسئولة عن البشر مثل التعليم والتعليم العالى والبحث العلمى ، والثقافة والإعلام والمالية والشباب والرياضة والضمان الإجتماعى !

بل العكس صحيح نريد نائب رئيس وزراء يتولى مثل هذه الوزارة وزارة التنمية البشرية المصرية !!

فهى التى ستنسق لتنتج مخرج نهائى هو شاب مصرى محترم تحمى طفل الشارع من التشرد تحمى العامل المصرى خارج أرض مصر وداخل أرض المحروسة !

تنسق بين أجهزة الدولة لكى تقدم احسن خدمة ممكنة للشعب المصرى (فى أبنائه) وتخدم الأمة فى أمل إخراج منتج نهائى يحمل أمانة المستقبل !!

ولن يتأتى ذلك من خلال وزارة ناشئة ووزير محترم متعلم مثقف بدرجة وزير طبعا حيكون فى الأقدمية أحدث من وزير التنمية الاقتصادية أو التنمية الإدارية !!

وبالتالي لن يستطيع أن يتحدث عن مطالب تتدخل فيها البيروقراطية الحكومية لذا أرى أن يكون بدرجة نائب رئيس وزارء وهذا ليس بجديد وليس بعيب وليس ببدعة !  

فأن الإدارة لا تحتكم إلى أقدميات ولكن تحتكم الى قدرات والى نتائج  وهى الحكم بالنتائج وليس بالأهداف !!!!!!ٍ