الصدر يطالب صالح باختيار شخصية "غير جدلية أو عدائية" لرئاسة الحكومة

عربي ودولي

زعيم التيار الصدري
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر



طلب زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، مساء اليوم الأحد، من رئيس الجمهورية برهم صالح، بتكليف شخصية "غير جدلية أو عدائية" لرئاسة مجلس الورزاء في أسرع وقت.

وقال زعيم التيار الصدري، في خطاب موجه للمتظاهرين الساخطين على الأوضاع السياسية والاقتصادية في العراق: "على الرئيس برهم صالح اختيار شخصية غير جدلية أو عدائية لقيادة الحكومة بأسرع وقت لإجهاض المخططات الخارجية الخبيثة".

وأضاف مقتدى الصدر، في خطابه اليوم: "إعلان العداء لكافة دول الجوار غير مقبول، رغم أننا نختلف مع الكثير من سياساتهم وتعاملاتهم مع العراق، فإن هذا العداء لا يصب في مصلحة بلدنا، بل نحتاج إلى عمل سياسي نزيه للتعامل معهم، بما يحفظ للعراق السيادة واستقلال القرار".

وأصدر التيار الصدري، بياناً في وقت سابق من اليوم، وقال فيه: "إلى الأحرار الوطنيون ممن يرفضون الاحتلال الأمريكي وغيره، ندعوكم اليوم إلى وقفة احتجاجية ضد السفارة الأمريكية وأذنابها ممن تجاسروا على رمز الوطن القائد السيد مقتدى الصدر".

ولكن مكتب الصدر قرر في وقت لاحق، إلغاء المظاهرات المناهضة للولايات المتحدة في العراق لتجنب، ما وصف بـ"الفتنة الداخلية"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وترتفع أصوات المتظاهرين منذ بدء شهر أكتوبر الماضي، مطالبين الحكومة بإجراء إنتخابات تشريعية مبكرة إستنادا إلى مسار انتخابي جديد، وإختيار رئيس وزراء مستقل، ومحاسبة المسؤولين الفاسدين الذين يحتكرون السلطة منذ ما يقارب 17 عاماً، لمدة لا تتجاوز الاسبوع للتنفيذ وإلا فالتصعيد.

وتشهد بغداد ومدن جنوبية بدءًا من يوم الأحد الماضي، عمليات احتجاجية عديدة أدت الى إغلاق الطرق والجسور بالإطارات المشتعلة، قبل ساعات من إنتهاء المهلة المحددة من طرف المحتجين.

وواصل هؤلاء القيام بالأمر نفسه صباح اليوم، لكن إستطاعت القوات الأمنية التصدي لإيقاف أعمال الشغب، إذ أعلن الجيش في بيان أنه اعتقل تسعة متظاهرين وأعاد فتح الطريق الرئيسية في العاصمة.

وقد أطلقت القوات الأمنية الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المحتجين وإعادة فتح الطرق المغلقة، مما أدى إلى حدوث حالات اختناق في صفوف المحتجين.