راعي الغنم.. تعرف على القديس "أبو الليف" وأسباب احتفال الكنيسة به

أقباط وكنائس

ارشيفية
ارشيفية


تَحتفلٌ الكَنيسةُ القَبطيةٌ الأرثوذكسيةٌ، بَرئاسةٌ البابا تَواضروس الثَاني، بابا الإسكندريةٌ، بَطريركُ الكَرازةٌ المٌرقسيةٌ، اليوم الأحد، بتِذكار نياحة (رَحيل) الأنبا أندآرس أو القِديس دُرياس المُلقبُ بـ "أبو الليف" أو صَاحب اللحيةٌ البَيضاءٌ.

وبَحَسب كِتاب التاريخٌ الكَنسي ( السِنكسار)، ِولدَ هذا القِديس في قَرية "شَنهور" بمٌحافظةٌ قَنا، وكان والدهٌ فلاحًا، وقَد إتسمَ الابنُ مُنذ طفولتهُ بالحياةُ الفَاضلةٌ مَع شوق للإنفراد والعِبادةٌ.

وفي أحدٌ الأيام إذ كَان يٌرافق والدهٌ رأى أباهٌ يَقطف سٌنبلةٌ من حَقل جارهٌ، فنَظر إليهِ في عِتاب، وصَار يؤَنبهِ كَيف يَمدُ يَدهٌ عَلى مَال غَيرهُ، فدُهش الأب وبقيّ صَامتًا، لا يَعرفٌ بِماذا يٌجيب.

وعَندما بَلغ مَن العٌمر الثانيةٌ عشرةٌ، كَان والدهٌ يَتركهٌ ليَرعىَ غَنمهُ القَليلٌ، وكَان الصَبي بِفرحُ يَقبلُ هَذا العَملُ إذ يوزع طَعامهٌ علىَ المُحتاجين ويَبقىَ صَائمًا حَتى المَساءٌ.

وبَعد أن بَلغَ العشٌرونَ مِن عٌمرهٌ كَان شَوقه للرَهبنةٌ قَد التَهب جدًا، فتَسلل إلىَ النَهر ليَعبرٌ النِيل ويِنطلق إلى الجِبل الغِربي، ويِطرقُ بَابَ دير في جَبل الأساس، حَيثُ تَدربَ عَلىَ الحَياةٌ الَديريةٌ وَلبسَ الإسكيمٌ المٌقدسَ.

- تَلمذتهٌ للقِديس بيسنتاؤس:
عَاش هذا القِديس حِياتهٌ الرهبانيةٌ بنَسك شَديدٌ، وقَد وهَبهٌ الله عَطيةُ شِفاء المَرضىَ وإخراج الشَياطينٌ، فكَانتٌ الجِموع تَلجأ إليه تَطلبٌ إرشاداته وصَلواتهُ وبَركتهٌ، حَتى أن تَنيحُ في 18 طوبةُ، وَدُفِنَ في قَبر أٌقٌيمت عَليه كَنيسةٌ لازالتٌ قَائمةٌ في الدَير الذي يَحمل إسمهٌ "دير أبو الليف"، الذي يَقع بالقُربَ مِن قَرية حَاجر دنفيق علىَ بٌعد حَوالي 350 مترًا من دَير الصَليبٌ المٌقدس.