"الأنصاريات" و"الزهراوات" يحترفن الترفيه عن مرتزقة سوريا

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بنات "الإخوان" يمارسن "جهاد النكاح" مع ميليشيات "سراج ليبيا"

لا يعرف الإخوان الشرف أو العرض أو الحرمة، والتنازل عن أى مبدأ أمر سهل بالنسبة لهم لأنهم يملكون عقولاً تعودت على تبرير أى تناقض أو فعل حرام طالما كانوا هم ممارسيه، القتل عندهم جهاد، والنهب استراد للحقوق، والجنس متعة.

بعد سقوط حكم الجماعة الإرهابية فى مصر أعطى الرجال نساء الإخوان أدوراً أكبر فأصبحن يحملن السلاح والمتفجرات بدلاً من أوامر اغتيال الضباط والجنود، وواجهن الشرطة بصدورهن ولو سقطت إحداهن قتيلة أصبح الأمر أفضل للجماعة لأنها ستستخدم دماء نسائها فى تشويه الشرطة.

التحول فى أدوار نساء الإخوان ومهامهن التنظيمية فى الجماعة كان أمراً لافتاً خصوصاً أنه وصل إلى مناطق وعرة أخلاقياً ودينياً خصوصاً فى ليبيا التى تنشط فيها الجماعة فى محاولة للوصول إلى حكم هذا البلد الغنى بالثروة والمجاور لمصر أرض ميعادهم.

تم الكشف عن دور «الأخوات» بعد تمكن الجيش الوطنى الليبى من القبض على هشام عشماوى فى مدينة درنة، وعمرو رفاعى سرور، وزوجته وابنته، حيث اكتشفت القوات أن المهمة الأكبر لنساء الإخوان هى الترفيه ليس عن عناصر الجماعة ولكن إدخال السرور على عناصر حلفائها من القاعدة وداعش بعد فراغ هؤلاء من الاشتباكات المسلحة مع قوات الجيش الليبى.

وعندما بدأت قوات الجيش الوطنى الليبى فى تضييق الخناق على العناصر الإرهابية والمسلحة المتحالفة مع الإخوانى فايز السراج، رئيس ما يسمى بحكومة الوفاق، اتجهت معظم العناصر النسائية التابعة للتنظيم الدولى للإخوان إلى طرابلس، للترفيه عن الجنود فى فريقين أحدها معروف بـ«الأنصاريات» والثانى بـ«الزهراوات» بهدف يبدو بريئاً وهو «رفع الروح المعنوية لعناصر الميليشيات الموجودة فى طرابلس» حتى تقاتل بشراسة خلال مواجهتها الأخيرة فى طرابلس. واستغلت الجماعة نساءهم فى أمر آخر بعد اقتراب قوات الجيش الوطنى الليبى من حدود العاصمة طرابلس وهى إجبار رؤساء القبائل والعائلات الكبيرة الموجودة فى المدينة على الزواج من فتيات الجماعة ليكون التحالف بين القبائل والعائلات مع الجماعة أكثر قوة خصوصاً أن مع تحول نساء الجماعة لعيون تراقب الأزواج وليس مجرد زوجات.

وبادر كبار قادة الميليشيات المتحالفة مع السراج فى مصاهرة العائلات والقبائل الليبية منهم العقيد جمال التريكى، قائد ما يسمى بـ«قوات حماية الجنوب»، واللواء بشير عبد اللطيف، المسئول عن حماية القصر الرئاسى الذى يقيم فيه السراج، وكذلك العقيد عبد الرؤوف كاره، قائد ما يسمى بـ«قوة الردع الخاصة» وهى الأكثر تسليحاً بين حلفاء رئيس حكومة الوفاق، بالإضافة إلى العقيد هيثم التاجورى، قائد ما يسمى بـ«كتيبة ثوار طرابلس».

ولم تتم عمليات المصاهرة بسهولة ووفق الطلب والقبول ولكن تحت ضغوط وإجبار حيث قامت كتيبة «أبو سليم» إحدى أكبر الميليشيات التى تسيطر على طرابلس، بعمليات خطف وذبح علنى للليبيين، بمعاونة عناصر من ميليشيا أخرى تسمى «كتيبة النواصى»، وهى رابع أكبر مجموعة مسلحة فى العاصمة وتضم إرهابيين غالبيتهم من الجماعة الليبية المقاتلة، وتسيطر على مواقع عسكرية قرب مقر المجلس الرئاسى الليبى.