مقتل 20 شخصًا على الأقل في زلزال تركيا

السعودية

بوابة الفجر


ضرب زلزال قوي شرق تركيا في ساعة متأخرة يوم الجمعة، وقتل 20 شخصًا على الأقل، وانهيار مباني في بلدات بالقرب من وسط الزلزال الذي كان قويًا بما يكفي ليشعر به العديد من الدول المجاورة.

وهز الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة محافظة الازيج على بعد حوالي 550 كم شرق العاصمة أنقرة وتلاه أكثر من 250 هزة ارتدادية.

وأعلنت هيئة الطوارئ والكوارث في تركيا (AFAD) أن 16 شخصًا لقوا مصرعهم في إيلازيج، وأربعة آخرون في مقاطعة ملاطية المجاورة، مضيفًا أن 1030 آخرين أصيبوا بجروح وفي المستشفيات في المنطقة.

وأظهرت لقطات في وقت مبكر، اليوم السبت، أن عمال الطوارئ ينقذون ثلاثة أشخاص في العزيج بعد 12 ساعة تحت الأنقاض. وتم إنقاذ امرأة أخرى في إلزيج بعد 13 ساعة، بينما استمعت السلطات إلى أصوات ما قالت الحكومة إنه لا يزال 30 شخصًا محاصرين.

عرضت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية (TRT) لقطات لعشرات العمال في ضوء الفجر باستخدام مجارف لحفر مبنى انهار جزئيًا في إلزيج. وتم تحطيم النوافذ وشرفات من أربعة طوابق على الأقل تحطمت على الأرض.

وووعملت الفرق خلال الليل بأيديهم وتدريباتهم وحفاراتهم الميكانيكية لإزالة الطوب والجص من أنقاض المدينة حيث انخفضت درجة الحرارة خلال الليل إلى -8 درجة مئوية.

وقال رجل يبلغ من العمر 32 عامًا من بلدة سيفريس، مركز الزلزال الذي وقع قبل الساعة التاسعة مساء (1800 بتوقيت جرينتش) "لقد انهارت منازلنا، ولا يمكننا الذهاب إلى داخلها".

وأضاف، في قريتنا فقد بعض الناس حياتهم، وآمل أن يساعدنا الله. ماتت حيواناتنا.

وقال أيضًا أثناء محاولته هو وأحد أقاربه تدفئتهم بأنفسهم بنيران صغيرة، تجمعت عائلاتنا حول النار لقضاء الليل، مغطاة بالبطانيات.

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية في سوريا وإيران أن الزلزال كان محسوسًا في تلك الدول.

وقالت وسائل اعلام محلية في لبنان ان مدينتي بيروت وطرابلس شعرتا ايضا بالزلزال.

ووصفه وزير الداخلية التركي "سليمان سويلو" بأنه "حادث من المستوى الثالث" وفقًا لخطة الاستجابة للطوارئ في البلاد، مما يعني أنه دعا إلى استجابة وطنية لكنه لم يحتاج إلى مساعدة دولية.

وأضاف أن تركيا، التي تقع بين خطوط صدمات زلزالية ومعرضة للزلازل، قد تعلمت دروسًا من كوارث سابقة ساعدتها في معالجة حادثة يوم الجمعة. وتم نشر طائرات بدون طيار في عمليات البحث والتواصل بين المحافظات.

وحذرت هيئة الطوارئ والكوارث في تركيا، السكان من العودة إلى المباني المدمرة بسبب خطر المزيد من الهزات الارتدادية. وقالت إن الأسرّة والبطانيات والخيام كانت تُرسل إلى المنطقة التي لجأ إليها بعض الناس في الصالات الرياضية.

وصرح الرئيس رجب طيب أردوغان على موقع تويتر "أتمنى رحمة الله لأشقائنا الذين فقدوا أرواحهم في الزلزال، والشفاء العاجل للذين أصيبوا".

وتركيا لديها تاريخ من الزلازل القوية. ولقى أكثر من 17000 شخص مصرعهم فى أغسطس عام 1999 عندما ضرب زلزال بلغت قوته 7.6 درجة مدينة ليميت الغربية على بعد 90 كم جنوب شرق اسطنبول. وحوالي 500.000 شخص أصبحوا بلا مأوى.

وفي عام 2011، ضرب زلزال مدينة فان الشرقية وبلدة إرسيس، على بعد حوالي 100 كيلومتر إلى الشمال، مما أسفر عن مقتل 523 شخصًا على الأقل. حسبما ذكرت وكالة رويترز.