قيادي بالانتقالي لــ “الفجر”: المشروع الايراني مرفوض في اليمن.. وهناك تفهم كبير لقضية الجنوب دولياً(حوار)

تقارير وحوارات

عبدالمنعم عبدربه
عبدالمنعم عبدربه السلامي"


◄هناك أطراف داخل الشرعية اليمنية للأسف تدفع في اتجاه عرقلة اتفاق الرياض

◄هناك تفهم كبير لقضية الجنوب دوليا وأصبحت تطرح بقوه في كافة المحافل الدولية

◄المشروع الايراني مرفوض في اليمن 

◄ مقتل قاسم سليماني سوف يغير كثير من المستجدات في اليمن والمنطقة


كشف مستشار رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي بمحافظة لحج "عبدالمنعم عبدربه السلامي"، بالنسبة للأوضاع العامة في العاصمة المؤقتة عدن بعد اتفاق الرياض وعودة الحكومة الشرعية، لم تتغير بالشكل المطلوب، ومازال المواطن يعاني تدهور في كافة المجالات الخدماتية، ناهيك عن عدم انتظام المرتبات للجهازين العسكري والمدني وحقوق المتقاعدين وغيرها.


وأضاف "السلامي" في حواره لــ "الفجر"، أعتقد بأن الحل الحقيقي للأزمة اليمنية اليوم يكمن في عدم المكابرة والإعتراف بالآخر والجلوس على طاولة واحدة تعطي كل طرف حقه ومكانته الصحيحة وثقله على الأرض بغير ذلك سوف تظل الأزمة اليمنية قائمة إلى ما لانهاية.


وإليكم نص الحوار:


◄ ماذا عن الأوضاع بعد عودة الحكومة الشرعية اليمنية للعاصمة المؤقته عدن؟

بالنسبة للأوضاع العامة  في العاصمة عدن بعد اتفاق الرياض وعودة الحكومة الشرعية إلى عدن لم تتغير بالشكل المطلوب ، ومازال المواطن يعاني تدهور في كافة المجالات الخدماتية ، ناهيك عن عدم انتظام المرتبات للجهازين العسكري والمدني وحقوق المتقاعدين ، وغيرها وإن وجد هناك نوع من التفائل في عدن والمناطق الجنوبية المحررة بالتغيير نحو الأفضل خصوصاً بعد اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي رغم وجود  بعض الصعوبات والعراقيل إلا أن الجميع متفائل ويدفع في تطبيق بنود اتفاق الرياض على الأرض وفي مقدمته المجلس الانتقالي الجنوبي.


◄ ما هو سبب التباطؤ أو التلكؤ في تنفيذ بنود الاتفاق؟
أعتقد أن هناك أطراف داخل الشرعية اليمنية للأسف تدفع في اتجاه عرقلة اتفاق الرياض رغم التزام المجلس الانتقالي ودعمه لمخرجات اتفاق الرياض وضرورة تطبيقها على الأرض لذلك نأمل من قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية الراعي الأول للاتفاق ضرورة الضغط على المعنيين بالالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض حسب البرنامج الزمني المحدد له.


◄ ماذا تريد ايران من اليمن ولماذا اليمن خاصة ؟

إيران دولة لها أهداف وتوجهات سياسية ومذهبيه ولها أيضا تحالفات دولية واقليمية ونفوذها اليوم في اليمن عبر أدواتها مليشيات الحوثي يأتي ضمن استراتيجة عامه لايران في اليمن ومنطقة الشرق الأوسط وهي تريد تحويل اليمن إلى حزب الله جديد متمثل في مليشيات الحوثي باليمن وأعتقد أن هذا المشروع الايراني الخميني مرفوض في اليمن وبدعم ومساندة الاشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات سوف يتخلص الشعب اليمني في الشمال من هيمنة الحوثيين مثلما تحرر الجنوب العربي منه.



◄ماذا بعد مقتل قاسم سليماني؟

أعتقد بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني في غاره جوية في العراق من قبل أمريكا سوف يغير كثير من المستجدات في اليمن والمنطقة.



◄ ماذا عن مستقبل قضية الجنوب؟.. وقرائتك للمشهد؟
بالنسبة لمستقبل قضية الجنوب في ظل المشهد العام في اليمن أعتقد بأن هناك تفهم كبير لقضية الجنوب دوليا وأصبحت تطرح بقوه في كافة المحافل الدولية وقد أبدت الكثير من الدول الاقليمية والغربية استعدادها للتواصل مع المجلس الانتقالي الجنوبي وقد بدأت بعض الدول بالسماح للمجلس بفتح مكاتب له، وبالنسبه للمشهد اليمني بشكل عام وخصوصاً بالجانب العسكري أعتقد بأنه مايزال محفوف بالمخاطر وعدم وجود أي بوادر أمل تنهي الصراع القائم بين الأطراف بسبب عدم مصداقية الأطراف المتصارعة في الشمال.



◄ ما هو مصير اتفاق الرياض؟
مصير اتفاق الرياض اليوم  بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي غير واضح بسبب عدم نية الطرف الحكومي في تنفيذه واستمراره في المماطلة وكسب الوقت والتجهيز لحرب ثالثه ضد الجنوب، على الرغم من  التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بذلك،  لهذا على المملكة العربية السعودية الراعي الأول للاتفاق والضامن بالتنفيذ الضغط بشكل مباشر على الحكومة الشرعية لتنفيذ اتفاق الرياض ومحاسبة كل من يحاول عرقلته.



◄ ما هو حل الأزمة اليمنية؟ 

أعتقد بأن الحل الحقيقي للأزمة اليمنية اليوم يكمن في عدم المكابرة والاعتراف بالآخر والجلوس على طاولة واحده تعطي كل طرف حقه ومكانته الصحيحة وثقله على الأرض بغير ذلك سوف تظل الأزمة اليمنية قائمة إلى ما لا نهاية.


◄ ما هي رسالتك للحكومة الشرعية اليمنية؟
رسالتي للحكومة الشرعية اليمنية يكفي فساد يكفي محاولات للالتفاف على اتفاق الرياض، عليكم التعاطي الايجابي مع الواقع الجديد في الجنوب وعدم المكابرة واحترام ارادة الجنوبيين كطرف شريك في السلطة ومحاربة الحوثي وتوحيد الجهود نحو العدو الرئيسي المتمثل بمليشيات الحوثي الايرانية.