تقرير: على أمريكا مواجهة "المحور القطري التركي الإرهابي"

عربي ودولي

أردوغان وتميم
أردوغان وتميم



نشر موقع "ناشونال إنترست" الأمريكي تقريراً عن تركيا وقطر، ووصفهما بـ"الأخوين"، اللذين يشاركان في التمويل غير المشروع لتعزيز الأيديولجيات المتطرفة، وهذا هو الأمر الذي سيحتم على الولايات المتحدة استجابة "متعددة الجوانب"؛ لإجبار تركيا وقطر على الحد من سلوكهما "الخبيث".

وأفاد الموقع الأمريكي، بأن "المحور القطري التركي بات يتنافس بقوة على نفوذه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من دولة العراق إلى ليبيا، مما يعقد الوضع في المنطقة المضطربة فعلا، وأصبح التحالف القطري التركي واضحًا بشكل بارز، في أعقاب بدء الأزمة القطرية وقطع عدد من الدول علاقاتها مع الدوحة، بسبب دعمها للإرهاب وتعاونها مع إيران لزعزعة استقرار المنطقة". 

وذكر الموقع الأمريكي، أن هذا الأزمة دفعت قطر إلى اللجوء إلى تركيا، التي قدمت دعمًا واضحًا ووقفت إلى جانبها".

وأبرز تقرير جديد نشره الموقع، تحت عنوان "الإخوة في السلاح: توحيد المحور التركي - القطري"، أن أيديولوجية "الإخوان" هي قلب هذا المحور، الذي ازداد قوة ومتانة بعد صعود رجب طيب أردوغان إلى الحكم، مضيفاً "وفرت تركيا وقطر ملاذات آمنة لمعتنقي هذه الأيدولوجية وقياداتها، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للعقوبات الأمريكية والأممية".

كما يكشف التقرير، كيف أن الشراكة القطرية التركية تنمو وتتوسع لتشمل مجالات عدة، بما في ذلك التعاون في مجال الدفاع والعلاقات العسكرية والإعلام والطاقة.

وسلط الضوء على أن أجندة تركيا وقطر المدمرة والمزعزعة للاستقرار "مثيرة للقلق بالنسبة للواشنطن"، قائلا: إن "الدولتان حليفتان للولايات المتحدة، على الأقل ظاهريًا، كما أنهما تستضيفان قواعد عسكرية أمريكية مهمة، لكنهما أصبحتا إخوة في السلاح وفي مشاريعهما المشجعة على الأيديولوجيات المتطرفة".

ويقترح التقرير لمواجهة ذلك، أنه على "واشنطن تطوير استجابة متعددة الجوانب، تشمل حلفاءها عبر الأطلسي وشركاءها الإقليميين؛ لإجبار أنقرة والدوحة على كبح سلوكهما الخبيث".

وتابع: "تشمل الخيارات قيادة واشنطن حوارًا رفيع المستوى في المستقبل مع قطر، حول الخطوات الملموسة والقابلة للتحقق، التي سيتم اتخاذها بشأن وقف تمويل الإرهاب، إضافة إلى الاستمرار في معاقبة الأفراد والكيانات الداعمة للإرهاب والتمويل".

وانتهى التقرير، بالقول: "إذا تخلت أنقرة والدوحة عن هذه السياسات الخبيثة، فينبغي على واشنطن آنذاك أن ترحب بهما مرة أخرى وأن تكون مستعدة لتقديم حوافز لهما".