الخبراء يكشفون مميزات إنشاء "بورصة السلع"

تستعد مصر لإطلاق أول بورصة سلعية في يناير 2021 ، على أن يتم تداول "القمح والسكر والأرز والذرة" كمرحلة أولي، لتحقق طفرة كبيرة في مجال التجارة الداخلية لتساهم في إحداث قفزة بالاقتصاد المحلي.

 

قال سعيد الفقي خبير أسواق المال، إنه منذ أكثر من عشر سنوات ونحن نسمع عن إنشاء البورصة السلعية، ولكن التنفيذ لم يتم  حيث كان مقرر إنشاء 27 بورصة سلعية بالمحافظات المختلفة، وعاد الحديث عن موعد إطلاقها وبداية عملها سيكون خلال سبتمبر المقبل.

وأوضح الخبير لـ " الفجر " ، أن البورصة السلعية هي منصة لتداول مجموعة من السلعة بين البائع و المشتري، وتعد ألية هامة لتسعير السلع من خلال العرض والطلب، وإظهار الكميات المعروضة والمطلوبة للسلعة، وأهم مايميزها محاربة جشع التجار من خلال السعر العادل وزيادة الإنتاج وجودتة .

وأضاف الخبير، أن بورصة السلع  تعمل على تقليل حلقات وصول السلعة للمستهلك، بالإضافة إلي حماية صغار المنتجين عن طريق بيع المنتج بالسعر المحدد، متوقعًا أن يحدث في بداية عملها تقدماً كبيراً في منظومة التجازة الداخلية من خلال تحديد سعر عادل للسلع والمنتجات .

وتختلف بورصة السلع عن بورصة الاوراق المالية حيث أن الأول مستقلة وتحدد بها أسعار السلع الإستهلاكية طبقا للعرض والطلب وتعمل علي تنشيط التجارة الداخلية.

وأشار الخبير إلي أن بورصة السلع تعد خطوة إيجابية  ولكن الأهم هو توفير أدوات العمل وإختيار القائمين عليها، من حيث مخازن السلع وطرق الرقابة عليها.

وختم الخبير قائلاً : " نأمل التنفيذ في الميعاد المعلن عنه ، حيث أننا نسمع عن قرب تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية منذ ثلاث سنوات ولم نبدأ في التنفيذ حتي الأن، ومازلنا نعاني الخوف من نتائج إتخاذ القرار".

قال هاني أبو الفتوح خبير أسواق المال ، أن بورصة السلع هي كيان قانوني يحدد ويفرض قواعد وإجراءات تداول العقود السلعية، وتصل تداولاتها على مستوي العالم لتريليونات من الدولارات كل يوم.

وأوضح الخبير لـ " الفجر " أن المتداولون  يتعاملون إما في السوق الحاضرة "التسليم الفوري" أو في العقود المستقبلية، حيث يتفق الطرفان على شراء أو بيع كمية محددة من السلعة بسعر متفق عليه، بغض النظر عن ما يتم تداوله حاليًا في السوق خلال تاريخ إنتهاء محدد مسبقًا، حيث أن أكثر العقود المستقبلية للسلع المتداولة هو النفط الخام.

وأضاف الخبير، أن سوق الأوراق المالية (البورصة) هو وسيلة يستطيع فيها سماسرة البورصة والمتداولون شراء الأوراق المالية وبيعها، مثل أسهم الأسهم والسندات والأدوات المالية الأخرى، وتعمل البورصات بإعتبارها أسواق "مزاد مستمر" حيث يقوم المشترون والبائعون بإتمام المعاملات باستخدام منصة تداول إلكترونية.

و سوف يتم إنشاء بورصة لتداول للسلع القابلة للتنميط والتخزين مثل "السكر والقمح والأرز"، وبذلك تخلق فرصة للمنافسة بين المتداولين مما يؤدي إلى إنهاء الممارسات الاحتكارية وتحديد سعر عادل وفقا لآليات العرض والطلب.

والجدير بالذكر، أن أي نشاط اقتصادي يتم بصورة شرعية ومعلنة يدخل في حساب معدل النمو الاقتصادي للدولة، الذي يعبر عنه بالنسبة المئوية للتغير في قيمة جميع السلع والخدمات المنتجة  خلال فترة زمنية محددة، مقارنة بالفترة السابقة. 

قال سمير رؤوف خبير أسواق المال ، إنه يوجد فرق  بين بورصتي الأسهم والسلع ، حيث أن الأولي يتداول فيها أسهم الشركات المدرجة و السندات .

وأوضح الخبير لـ " الفجر " أن بورصة السلع يتداول السلع والمنتجات الغذائية والمشتقات المالية و زوجين من العملات الاجنبية وفقا لسعر الصرف بها.

وأضاف الخبير، أن سواق السلع هو سوق فعلي أو افتراضي حيث يتم فيه شراء أو بيع مواد الخام الأولية والتي نطلق عليها "السلع الأساسية" ويوجد الكثير من هذه الأسواق حول العالم حيث يتداول يومياً أكثر من 100 سلعة فيها.

– السلع الصلبة: منتجات يتم استخراجها بصورة طبيعية ومنها الذهب و النفط .

– السلع اللينة:  المنتجات الزراعية والحيوانات القابلة للتناول مثل الذرة والقمح واللحوم و الحبوب و الالبان و الدواجن و الأسماك 

وكشف الخبير عن كيفية الإستثمار في سوق السلع كالاتي : 

1– الاستثمار المادي أي بشراء السلعة والاحتفاظ بها لحين ارتفاع سعرها مثل الاحتفاظ بالذهب

والفضة

2– شراء أسهم إحدى الشركات المتخصصة في إنتاج السلع أو التي يعتمد عملها على أسعار

السلع

3–الاستثمار بصورة مباشرة في السلع من خلال إجراء عمليات شراء لعقد مستقبلي يُلزِم حامله بشراء أو بيع سلعة ما بسعر محدد في المستقبل

4– الاستثمار في الصناديق المتداولة في البورصة ويتخذ فيها المستثمر موقفاً من سلعة ما دون اللجوء إلى العقود الأجلة المستقبلية .

هى الأسواق التي نتبادل أو نتداول فيها مادة تدخل في صناعات وسيطة بهدف إنتاج سلعة نهائية أو خدمات والسلع هى المواد التي يتم استخدامها في المراحل الأولى من دورة الإنتاج.

هى الأسواق التي تباع فيها المنتجات النهائية التي يتم تقديمها إلى المستهلك 

1– أهم قاعدة هى العرض والطلب.

2– تغير الأحداث السياسية والاقتصادية.

3– تتأثر أسعار السلع بالمواسم المختلفة والتغيرات التي تطرأ على حالة الطقس.