فقد اثنين من أبنائه وكاد يقتل بسبب إتقانه للتمثيل.. معلومات عن صلاح منصور في ذكرى وفاته

الفجر الفني

بوابة الفجر



تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان صلاج منصور، وهو فنان بدأ حياته الفنية على المسرح المدرسي مع زكي طليمات أثناء دراسته، التحق بمعهد التمثيل وتخرج منه ليعمل محررا في روزا اليوسف، أجرى حوار مع الفنانة أسمهان لكنه لم يستمر في عمله كمحرر لحبه لتمثيل.

ولد الراحل في شبين القناطر عام ١٩٢٣ وتوفى في مثل هذا اليوم من عام ١٩٧٩.

البداية البسيطة
بدأ حياته الفنية بدور الكومبارس في عدد من الأفلام ثم قدم أدوار صغيرة واستمر على ذلك الحال فترة ليست ببسيطة تقدر ب١٥عام بعد تخرجه من معهد التمثيل، حتى جاءت الفترة الذهبية له وهي الستينيات التي تألق فيها وكانت اغلب ادواره هي أدوار الشرير.

العمدة عتمان ومشاركته مع سناء جميل
أطلق على صلاح منصور لقب عمدة السينما المصرية وذلك نسبة لشخصية " العمدة عتمان" والتي تعد من أنجح الشخصيات التي قام بها الفنان صلاح منصور في فيلم " الزوجة الثانية " مع الفنانة سناء جميل الذي شاركها عدد من أعماله الناجحة منها فيلم "بداية ونهاية".

شهادة عالمية
عرض فيلم مع الذكريات في لندن عام ١٩٦٢وجسد فيه صلاح منصور دور الأحدب، وشاهد الفيلم الممثل البريطاني الشهير تشارلز لوتون الذي جسد دور أحدب نوتردام في الفيلم فقام بمصافحته وقال عن منصور: "لو أن هذا الممثل الموهوب موجود عالميًا لكنت أسلمت له الشعلة من بعدي".

محاولة قتله
دلالة اخرى على تمكن صلاح منصور فنيا لكن تلك الدلالة كادت تقضي عليه حيث جسد تعدى دور الطاغية الوحشي الإمام بن يحيى، في فيلم «ثورة اليمن»، عام 1966، ومن شدة إتقانه للدور قام الجمهور فى اليمن بضربه بل ومحاولة قتله وذلك اثناء تصويره بعض المشاهد في شوارع اليمن ونجده الأمن اليمني.

أفلامه ضمن أفضل ١٠٠ فيلم
شارك الفنان صلاح منصور خلال مشواره الفني في 60 فيلمًا اضافة إلى أعماله الأخرى، ستة أفلام من أفلامه صنفت ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهي :"بداية ونهاية ، البوسطجي، الزوجة الثانية ،العصفور والأربعين، و"المستحيل" ، و"قنديل أم هاشم" .

جوائز حصل عليها
بالإضافة إلى تلك المواقف التى أكدت تميز صلاح منصور، حصل الراحل على عدد من الجوائز منها جائزة أحسن ممثل مصري إذاعي، وجائزة السينما عن دوره في فيلم "لن أعترف"، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وحصل على جائزة الدولة التقديرية من أكاديمية الفنون في أكتوبر 1978 في الاحتفال بالعيد الفني.

وفاة ابنيه وعلاقتها بالسادات
عاش الفنان صلاح منصور مرارة فقد الأبناء مرتين مرة عندما أستشهد ابنه فى حرب 73 وعندما جاءه خبر استشهاده وزع حلويات على جيرانه والمارة وتبرع بمكافأة ومعاش ابنه الشهيد لتسليح الجيش، وعندما قابل الرئيس السادات وقتها عانقه وبكي في حضنه.

تعرض مرة ثانية لنفس العذاب بعد إصابة نجله الأصغر بوعكة صحية وكان بحاجة لإجراء جراحة عاجلة بالعاصمة البريطانية لندن على نفقة الدولة وبعد ٣ أشهر احتاج لتجديد القرار وتصادف وجود الرئيس السادات هناك فحرص صلاح منصور على مقابلته وأخذ موافقة كتابية منه وبالفعل أجرى ابنه العملية لكن القدر كان له ترتيب أخر حيث توفى ابنه بعد أيام من العملية.

وفاته
نقل إلى مستشفى العجوزة بعد أن أصيب بأمراض عديدة حرص على اخفاءها من أسرته، حيث كان يعاني من سرطان في الرئة وتليف في الكبد، ويقاوم آلام المرض أكثر من ثلاثة أعوام، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في في صباح يوم الجمعة التاسع عشر من يناير من عام 1979، عن عمر بلغ 56 عاما.