جميلة عوض: البطولة مسئولية كبيرة والاغتصاب أصعب مشهد قدمته

العدد الأسبوعي

جميلة عوض
جميلة عوض


رغم صغر سن جميلة عوض إلا أنها وصلت لمراحل متقدمة من النجومية جعلت بعض المنتجين يراهنون عليها، وكسبت جميلة الرهان بعد تصدرها بطولة فيلم «بنات ثانوى»، الذى حاز على إعجاب شريحة كبيرة من الجمهور، وفى هذا الحوار أوضحت جميلة سبب تحمسها للدور وكيفية تجسيدها لشخصية «سالى» فتاة المرحلة الثانوية مدمنة «السوشيال ميديا».

■ كيف عرض عليك فيلم «بنات ثانوى»؟

- أنا التقيت بالمؤلف أيمن سلامة عن طريق الصدفة أثناء حضورنا ورشة بالجامعة الأمريكية، وقام وقتها بعرض الفكرة علىّ، لكنه لم يكن كتبها، وعبرت له عن إعجابى بالفكرة كثيراً وقلت له إننى متحمسة جداً لها، وبدأ فى كتابتها بشكل رسمى ومن ثم ظهر العمل للنور.

■ ما الذى جذبك للدور، ولماذا تحمست لشخصية «سالى» فى «بنات ثانوى»؟

- ما أعجبنى فى فيلم «بنات ثانوى» إننى سأجسد دور بنت فى مدرسة حكومة، وهو دور بنت «بلدى» لها طريقة فى الكلام مختلفة، ومن طبقة اجتماعية مختلفة تماماً عن التى جسدتها من قبل والتى تعود علىِ الجمهور فيها، وأردت أن أثبت للجمهور عكس توقعاتهم، خاصةً أن أول ظهورى من خلال مسلسل «تحت السيطرة» أكدوا إننى جسدت الدور جيداً نظراً لكونى «مدمنة» فى الحقيقة، وإذا كنت جسدت شخصية «سالى» فى «بنات ثانوى» فى بدايتى الفنية، كانوا سيظنون إنى فى الأصل بنت شعبية فى الحقيقة، وهو ما دفعنى لتجسيد هذا الدور، وشخصية «سالى» هى بنت بلد وجدعة وذكية، جريئة وقوية وتعشق «السوشيال ميديا» وتحب أصحابها بشكل كبير، كما أن الدور يرصد مشاكلها مع الشاب الذى تحبه ومشاكلها مع أهلها، وهو ما يجعلها شخصية جذابة.

■ شكل ونمط حياتك مختلف تماماً عن شخصية «سالى» فى كل تفاصيلها، وكل من حولك كيف امتلكتِ كل تفاصيل الشخصية؟

- عادةً البنات اللاتى يشبهن شخصية «سالى» موجودين طوال الوقت فى حياتنا، حتى إذا كان بشكل غير مباشر، فهم ليسوا كائنات فضائية كما يظن البعض، لكنى بدأت التركيز فى تفاصيلهن بشكل أكبر قبل دخولى الفيلم وتجسيد دور «سالى»، وشىء طبيعى أن استخدم كلمة معينة «عاجبانى»، وأسلوب معين «عاجبنى» من طريقتهن، وأنا فى الأصل كنت معجبة ببعض المصطلحات والكلمات الخاصة بمن يشبه «سالى» لكن فى حياتى الطبيعية أحب استخدام هذه المصطلحات فى «الهزار» بين أصدقائى، فما فعلته هو إننى جمعت ما اكتسبته من هؤلاء طوال حياتى، وفى نفس الوقت كثفت تركيزى أكثر فى هذه المنطقة قبل الفيلم.

■ شخصية «سالى» مدمنة للسوشيال ميديا بشكل مثير.. فهل جميلة عوض تشبه «سالى» فى هذه الجزئية؟

- لا.. فأنا لا أحب السوشيال ميديا تماماً، والحمد لله لا أجد تعليقات سلبية أو «سخيفة» كثيراً على صفحاتى بمواقع التواصل الاجتماعى، وإذا حدث تكون النسبة 3% مقابل 97% وهو ما يعتبر شيئا إيجابيا، وفى نفس الوقت التعليقات السلبية أجدها من صفحات وحسابات «مزورة» وغير حقيقية.

■ وما أصعب مشهد واجهك خلال أحداث الفيلم؟

- أصعب مشهد كان المشهد قبل الأخير من الفيلم، وهو الذى نواجه فيه الاغتصاب بمنطقة مهجورة بعد التخلص من جثة الشيخ «أشرف» الذى يجسده محمد مهران فى أحداث الفيلم.

■ من خلال مشوارك الفنى تعاونت مع كبار النجوم فى مجال السينما والدراما، وفيلم «بنات ثانوى» هو تجربة شبابية «بحتة»، فما الاختلاف بين التجربتين فى العمل؟

- الفرق فى فيلم «بنات ثانوى» هو إننى أشعر بالمسئولية أكثر من أى عمل مضى، خاصةً إننى لا أكتسب خبرة فى هذا العمل من نجوم أكبر منى، ولا أحد يوجهنى لأننا جميعاً فى نفس الفئة العمرية، كما أنه لا يوجد من يحذف أخطائى فى حالة ارتكابها، كما أن المسئولية مضاعفة عندى هذه المرة أيضاً لأنى أحمل هم نجاح الفيلم، وإعجاب الجمهور به وردود الأفعال بشكل عام والتفكير فى شباك التذاكر وهذه أمور لأول مرة أتعرض لها.

■ فكرة تصدرك لأفيش فيلم فى السينما.. ماذا يمثل لك؟

- هى مسئولية كبيرة جداً، ومبسوطة بثقة المنتج أحمد السبكى، ولا أعلم إذا كان ما فعله هو مغامرة أم لا ولكنى لم أرها بهذا الشكل ولم أحسبها سوى أنها مسئولية ضخمة.

■ وكيف تصفين التعاون مع السبكى؟

- «من أحلى التعاملات اللى حصلت لى فى مشوارى الفنى، وهو من المنتجين المحترفين، وليس خزنة أموال مثل الصورة النمطية عن المنتج، لكنه منتج فنى، ومدرك كل تفاصيل الشغل ويحب ما يعمل، ويشاهد المونتاج ويتابع بنفسه إذا كان هناك أى أخطاء، كما يتواجد فى معظم أيام التصوير وهو أمر لا يحدث فى الطبيعى من كل المنتجين».

■ وما رأى عائلتك فى الفيلم بعد مشاهدته؟

- عجبهم جداً وشعروا أنه دور مفاجأة بالنسبة لهم، وسيكون نقطة فارقة فى مشوارى الفنى.

■ وما الذى سيختلف فى اختياراتك وخطواتك المقبلة بعد فيلم «بنات ثانوى» خاصةً أنه دور بطولة؟

- وضعنى فى مكانة كبيرة جداً منذ بدايتى فى مسلسل «تحت السيطرة»، وهو ما جعلنى أدقق كثيراً فى اختياراتى من بعدها، ومن أول لحظة أحمل مسئولية كبيرة تجاه أعمالى