هبة عبدالعزيز لـ الفجر الفني: الكبير أوي كان نقطة انطلاقتي الحقيقية.. ولن أقبل أدوار الإغراء (حوار)

الفجر الفني

هبة عبدالعزيز
هبة عبدالعزيز


لدي بعض التحفظات على شخصية نادين وكنت مترددة بشأن تجسيدها

السباق الرمضاني يتسبب في ظلم بعض المسلسلات

مشاركتي في الكبير أوي كانت نقطة انطلاقتي الحقيقية

أرفض تجسيد أي دور به إغراء أو إثارة

أندهش من منع حمو بيكا من الغناء ولاداعي لذلك

لن أعتزل التمثيل وأعشق هذه المهنة

مايميز الصناعة الأمريكية عن العربية الابتكار والتجديد


فنانة خطفت الأنظار منذ الوهلة الأولى لظهورها على الشاشة، تملكت من قلوب الجمهور بحضورها اللافت وتميز أدائها وبساطته، حديثنا عن الفنانة هبة عبد العزيز.

وكان للفجر الفني هذا الحوار معها التي تحدثت من خلاله عن أمور كثيرة بكل صراحة وجرأة، عن دورها في الآنسة فرح ورأيها في الدراما العربية وغيرها، وإلى نص الحوار:


_ في البداية نهنئك على نجاح الآنسة فرح.. هل كانت لديك بعض التحفظات على شخصية الزوجة الخاينة؟

بالطبع كان لدي بعض التحفظات على هذه الشخصية، كما أنني كنت مترددة بشأن تجسيدها، ولاسيما وأنني قد قدمت مثل هذه الأدوار الشريرة، ولكن مالفت نظري أن نادين شخصيتها مختلفة، كما أن المسلسل يحوي جزء ثاني فهناك مفاجآت كثيرة خلال الأحداث، بمعنى أنه سيتعاطف الجمهور معها وبعدها سيكرهها مرة أخرى، فالأمور مع نادين عميقة ومختلفة، وهي كإنسانة فهي إلى حد ما طيبة ولكن كل الظروف المحاطة بها خاطئة وتدفعها للشر.

كما أنني عندما عرفت بوجود أحمد الجندي بالعمل تحمست للمشاركة لأننا كنا قد تعاونا سويًا قبل ذلك في مسلسل الكبير أوي، وحققنا نجاحًا كبيرًا.

ماهي الصعوبات التي واجهتك في تصوير مشاهدك بالعمل؟

مبدئيًا كانت لدي مخاوف كثيرة من تجسيد هذه الشخصية، أولًا كنت أختلف مع نادين كونها تخون زوجها مع صديق عمره، وكنت غير قادرة على التعاطف معها في هذه النقطة.

هل تقلقك المشاركة في السباق الرمضاني أم لا؟

نعم لأن المنافسة تكون قوية للغاية، وتشهد الساحة أعمالًا درامية كثيرة وبالتالي هذا يتسبب في ضياع المشاهد بين كل هذا الكم، وينتج عن ذلك ظلم لبعض الأعمال على حساب أخرى.

كيف جاءت ردود فعل الجمهور على شخصية نادين؟

بالطبع جاءت إيجابية للغاية، وتفاجئت بأن الجمهور قد قام بتحويل مشاهد من المسلسل إلى كوميكسات وهذا أسعدني جدًا، ومن أبرز التعليقات التي لفتت انتباهي "كل ما نبدأ نكره نادين نفتكر أد ايه بنحبك انتي. 

ماهو العمل الذي تعتبرينه نقطة انطلاقتك الحقيقية؟

أعتبر مشاركتي في مسلسل الكبير أوي هي نقطة انطلاقتي الحقيقية، وبدأت مشاركتي عن طريق الصدفة البحتة، حيث قام بترشيحي أحد الأصدقاء عندما علم أن صناع المسلسل يبحثون عن فتاة تجسد شخصية خوشناف، وبعدها عرض عليهم صور لي وقرروا مشاركتي في المسلسل وحقق الدور نجاحًا كبيرًا، ومن بعدها شاركت في هبة رجل الغراب وطلعت روحي.

هل أنت مستعدة حاليًا لتقديم عمل كبطولة مطلقة سواء في السينما أو الدراما؟

في السينما لا سأرفض ذلك لأنني غير مستعدة لذلك حاليًا، ولكن في الدراما من الممكن أن أقدم عملًا للأطفال أو مسلسل لايت كوميدي، لأني أحب الكوميديا ولدي شعور بأنني سأقدم فيها شيئًا مميزًا.

هل تقبلين تقديم عمل به مشاهد إغراء وجريئة؟

لا لم أقبل بذلك ولاسيما بعد زواجي، فلقد اختلفت طريقة نظرتي للأمور وأصبحت أحرص على أن أبنائي في المستقبل يفتخرون بأعمالي وتكون خالية من أي مشاهد تخدش الحياء أو أخجل في يوم من مشاهدي أمامهم.

برأيك.. ما الذي يميز الصناعة الأمريكية عن العربية؟

مايميز الصناعة الأمريكية عنا هو الأفكار الجديدة والمختلفة، حيث أن روح الابتكار لدينا أصبحت غير متواجدة بكثرة وباتت أفكارنا لا تخرج عن الصندوق.

ما هو سبب ابتعادك عن المسرح؟

لقد توجهت منذ فترة للمخرج خالد جلال لكي أتمرن على المسرح، ولقد شعرت برهبة كبيرة وذلك لأن فكرة أن الجمهور يظل جالسًا ومنتظر تمثيلك حتى يضحك أو يبكي، إحساس كاد أن يوقف قلبي بسببه، ولكن في اللوكيشن الأمر يختلف وذلك لأنني أركز فقط مع الممثل الذي يكون أمامي ولاأنظر لأحد آخر.

ولكن هل هذه الرهبة ستمنعك من الظهور على المسرح للأبد؟

لا لأنني شخصية عنيدة ومن الممكن إذا عرض علي عملًا مميزًا سأتمرن على ذلك حتى أتقنه بشكل كبير.

برأيك.. ما السبب في ابتعاد الجمهور حاليًا عن المسرح؟

ببساطة، لأنه لايوجد حاليًا مسرحيات كما كان في السابق، ولايوجد فنانين مثل الزعيم عادل إمام ومسرح محمد صبحي.

هذا عن المسرح.. فما سر اختفائك عن السينما؟

اختفي من الأعمال السينمائية بسبب أنني لم أجد أي عمل يناسبني ويضيف لمشواري الفني.

هل تستمعين إلى أغاني محمد رمضان وحمو بيكا.. وما رأيك في منع الأخير من الغناء؟

بالنسبة إلى محمد رمضان، فهو فنان مشهور وناجح وموهوب، وعلى المستوى الشخصي، فهو إنسان جميل ولطيف، فعندما ذهبت لكواليس مسرحيته أهلا رمضان كان رائعًا في التعامل ومحترم وذوق جدًا.

وهو فنان ذكي، ولايعمل شيئًا مخالفًا في أغانيه، وحريص على أن ينجح بطريقته، وأما عن حفلاته فتشهد حضور عدد كبير من الجمهور وهي في النهاية أذواق.

وأما عن حمو بيكا، فمن وجهة نظري أنه لاداعي من منع أغانيه، وعلينا أن نحاول تقنين تصرفاته بدلًا من منعه ولاسيما وأن له فئة معينة وجمهور يسمع أغانيه ويحبها.

ما رأيك في الوسط الفني، وهل العمل به كافي في ظل الظروف الاقتصادية الحالية؟

مجال الوسط الفني مثله كباقي مجالات العمل الأخرى، يوجد به الجيد والسئ، وفي النهاية نحن لانعيش في الجنة حتى نتوقع الخير فقط، كما أتوجه بخالص الشكر لدكتور أشرف زكي لأنه يقف بجانب كل الفنانين في كل وقت وأتمنى من الله أن يجازيه كل خير.

وبالطبع، العمل في الفن لايكفي للعيش في مستوى حياة معين، وعلينا أن نبحث عن شئ آخر بجانبه.

ما الشئ الذي يحدث ويجبر هبة عبد العزيز على اعتزال التمثيل؟

لم أعتزل التمثيل لأني أحب هذه المهنة جدًا، فعندما لايكون لدي أي أعمال جديدة، أتجه فورًا إلى أخذ كورسات في التمثيل أو التدريب على المسرح.

إذا قال لك زوجك اختاري بيني وبين التمثيل.. ماذا ستفعلين؟

أوكد لك أننا اتفقنا قبل الزواج على كل شئ وهو يعلم جيدًا مدى حبي للمهنة وللفن، ولكن لا أتخلى عن عملي كممثلة لأن حالتي النفسية تكون في أفضل حالاتها.

من الممكن أن أوافق على الابتعاد لفترة عن الفن، إذا رزقنا بطفل لكي أهتم به، ولكن لا أستطيع الابتعاد نهائيًا.

لو لم تكوني فنانة.. فما المهنة التي تختارينها؟

أحب أن أكون سيدة أعمال.