"نجوم مصر": "بدأنا من الصفر وأصبحنا على القمة لطرح محتوى جيد انتشر بالمنازل قبل الأفراح" (حوار)

الفجر الفني

بوابة الفجر


*المحتوى الجيد عنصر أساس تكوين "نجوم مصر".. وكل منا يملك موهبته الخاصة

*"السبقانة كسبانة" استغرقت 8 شهور.. ومحمد رمضان اشترى "مافيا" بصوتنا

*"أنا جدع" وش الخير علينا.. والجمهور قطع ملابسنا في إحدى الأفراح

*المحتوى السيء والكلمات المتدنية سبب إلغاء حفلات نجوم المهرجانات.. وهاني شاكر أب روحي لأي موهبة صاعدة


"الاهتمام بطرح المحتوى الجيد وضع الفريق على طريق النجاح".. بهذه الكلمات أكد أعضاء فريق المهرجانات الشعبية "نجوم مصر"، على أن مبدأهم منذ أن قرر تأسيس التيم والدخول لعالم المهرجانات الشعبية، ليس فقط المحتوى الذي دفعهم إلى تكوين فريق غنائي، ولكن امتلاك كل أعضاءه موهبته الخاصة والمختلفة كانت عنصر أساسي لتحقيق معادلة الاكتفاء الذاتي وعدم اللجوء لعناصر خارجية، سواء في الكتابة أو اللحن والتوزيع.

"أنا جدع"، كانت نقطة الانطلاقة الفعلية لتيم "نجوم مصر"، والذي يضم كل من إسلام الأبيض ومحمد الفنان، ذاع صيته في وقت قصير، وأصبح على قمة المهرجانات الشعبية، فضلًا عن تعاون الكثير من نجوم الفن معهما، وأبرزهم الفنان محمد رمضان والذي قام بشراء مهرجانه الشهير "مافيا"، بصوتهما في الأساس، والأغنية الرسمية لفيلم "أولاد رزق 2"، والتي حملت اسم "السبقانة كسبانة".


وعن تأسيس "نجوم مصر"، كان لـ"الفجر الفني"، حوارًا خاصًا مع إسلام الأبيض ومحمد الفنان، ومدير أعمالهما ومؤسس الفريق، كشفوا من خلاله أهم المحطات التي مر بها الفريق، وعن كواليس أشهر وأنجح مهرجاناتهم وتعاونهم مع الفنان محمد رمضان، وإليكم نص الحوار،،


في البداية، نود التعرف عليكم بشكل تفصيلي والسر وراء تسمية التيم بـ"نجوم مصر"؟


الأبيض: كنت تربطني صداقة بين بمدير أعمالنا ومؤسس التيم توتي الجنتل، وذلك من خلال عمله في مجال الـ"دي جي"، وكنت أعمل أيضًا في المهنة نفسها، فضلًا عن أننا جيران بالمنطقة نفسها، ومن هنا بدأ العمل بيننا، ومع الوقت بدأت التعميق في مجال التوزيع الموسيقي.


الفنان: أعشق الكتابه من صغري، ومع الوقت بدأت أنمي تلك الموهبة بالاستمرارية، وعرض ما أكتبه على أصدقائي، ومنهم مكان يكذب أني من قمت بتأليف الأشعار والأغاني، ومن هنا علمت أنني أصبحت موهوبًا بالفعل، وفي يوم تعرفت على توتي الجنتل، من خلال أصدقاء لي، وكنت أيضًا أحيي بعض الأفراح والمناسبات ولكن بشكل مجاملة، وعندما علم أن لدي موهبة التأليف وكتابة الأغاني، عرضت عليه فكرة تكوين التيم، بمشاركة إسلام الأبيض، والذي يملك موهبة التوزيع من صغره.


أما السر وراء "نجوم" مصر"، هو أن كل من أغضاء الفريق لديه موهبته الخاصة، ولدينا القدرة على التعاون مع كافة النجوم، حيث نقوم بالتلحين والتوزيع، بجانب الغناء، ففي البداية عملنا لفرقتنا، ولغيرنا من النجوم، والفرق الصاعدة.


توتي.. ما الأسس التي وضعتها عندما قررت تكوين "نجوم مصر" وما الصعوبات التي واجهتها؟


الأساس والمبدأ الأول والأخير، هو الحرص على تقديم أعمال لها محتوى، فموهبة "الفنان والأبيض"، تستحق العمل عليها، وعدم وضعها في مكان لا تليق بهما، فالمحتوى السيء لا يعيش كثيرًا، ويمر مرور الكرام على الجمهور، وبالأخص الجمهور المصري لأنه من أكثر الجمهور حول العالم الذي يتذوق الأعمال ويقدرها.


وكواليس العمل تسير في جدية تامة، كورش العمل، وليس مجرد فريق يقوم بتسجيل مهرجان، فدائمًا نجد صعوبة ويحدث جدل بيننا حول الأفكار المختلفة التي تطرح أثناء تسجيل العمل، ومن الطبيعي أن كل منا يريد فرض وجهة نظره الخاصة، ولكن في النهاية الفكرة الجيدة التي تفيد العمل هي من تفرض نفسها.



"أنا جدع" كانت نقطة انطلاقة بالنسبة للتيم، حدثونا عن كواليسها منذ البداية؟

بالفعل هي وش الخير على التيم وإضافة كبيرة في مشوارنا الفني، وهي نقطة الانطلاقة بالنسبة لنا، ولم نتوقع هذا النجاح الذي حققته، وتخطيها ملايين المشاهدات، فضلًا عن التعليقات الإيجابية التي تلقينها من الجمهور، فضلًا عن الاختلاف في هذه الأغنية، هو العامل الاساسي بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، وأنها لمست الملايين، لأن في ذلك الوقت معظم المهرجانات كانت تستهدف غدر الصحاب والخيانة، ومن هنا قررنا أن نسلك طريقًا آخر يختلف تماما عن المعتاد.

كيف استطاع "نجوم مصر" التميز عن باقي فرق المهرجانات؟

عدم التقليد هو العنصر الأساسي في تميز أي عمل ليس فقط الغناء، فدائمًا ما نحرص على الاستماع ومتابعة كل ما يخص فن المهرجانات الشعبية، وأخذ لون مختلف عن جميع الأفكار والأعمال المطروحة على الساحة، فعلى سبيل المثال، في الوقت الذي طُرحت فيه "أنا جدع"، كان محتوى معظم المهرجانات يناقش قضية الصحاب والغدر وما شابه ذلك، ولكننا اختارنا لونًا مختلفًا وهو الحديث عن الجدعنة وعدم اليأس والسير مع موجه الصحاب المنتشرة بشكل كبير، فضلًا عن احتوائها على لحن، وليس اعتمادًا على التوزيع فقط. 


"مافيا" في الأساس ملك لكم، حدثونا عن تعاونكم مع محمد رمضان؟

الفنان محمد رمضان قام بشراء الأغنية بصوتنا، فكان من المقرر أن نطرحها نحن، وعندما عرضناها عليه، نالت إعجابه وتمسك بها، ولم نتردد لحظة في التعاون مع نجم كبير مثله، ولا يمكن أن ننكر أنه أضاف لها الكثير حتى حققت هذا النجاح، فبكل تأكيد النجاح ليس لشخص واحد فقط، ولكن لجميع فريق العمل.


كيف تم ترشيح التيم للمشاركة في "أولاد رزق 2"، وماذا عن الكواليس؟

الحمدلله كان التيم موفق في هذا العمل، وحققنا نسبة مشاهدة عالية، فضلًا عن أن الأغنية نالت إعجاب فريق العمل بالكامل، فكانت الشركة المنتجة تطلب منا إرسال أعمال بصوت إسلام ومحمد، ويقومون بطرح هذه التسجيلات على مخرج العمل طارق العريان، حتى تمت الموافقة على انضمامنا للعمل وتسجيل الأغنية الرسمية للفيلم.

واستغرق المهرجان ما يقرب من 8 شهور حتى تم طرحه، لأن كلماته مأخوذة من أحداث الفيلم، وكان من الضروري أن يختصر جميع أحداثه في جملتين ليس أكثر وهي "السبقانة كسبانة".


رأيكم حول الجدل المثار بسبب إلغاء حفلات بعض فرق المهرجانات؟

نريد أن نؤكد على أن بعض مؤدي المهرجانات وليس جميعهم، وترجع للنجم، فمن الممكن حدوث الأزمات المتكررة من قبله، هي السبب وراء ذلك، أو محتوى مهرجاناته التي يطرحها للجمهور والمستمع لا تليق بالمجتمع، ولو نظرنا للأمر كاملًا سنجد أن الكثير من نجوم المهرجانات يحيون الحفلات بشكل مستمر بدون حدوث أي أزمات، ونريد أن نؤكد أيضًا على أن نقيب الموسيقيين هاني شاكر يعتبر أبًا روحياً لأي موهبة صاعدة ، ولا يفرق بين شخص وآخر سوى بالموهبة والمحتوى الذي يطرحه.


وما هي الآليات المطلوبة لانتهاء هذا الجدل؟

الأمر كله متعلق بالفنان أو مؤدي المهرجان، فلابد أن يضع نفسه مكان المستمع، وأن هذا الفن أصبح ناجحًا وله جمهور من جميع الأعمار، سواء بالمنازل والأماكن العامة، فضلًا عن شريحة كبيرة من الأطفال يستمعون لفن المهرجانات الشعبية، فإذا تحققت معادلة الفن الراقي على فن المهرجانات سينتهي هذا الجدل من جذوره، والدليل على ذلك لم نسمع أن حفلة لمطرب سوبرستار أُلغيت بدون سبب أو لأن محتوى أعماله هابطة.


كيف أثر انتقاد المهرجانات الشعبية على "نجوم مصر"؟

"الانتقاد بيقوينا"، لا يفرق معنا كتيم "نجوم مصر"، الانتقاد مهما كان، لأننا لا نطرح أعمالًا متدنية أو كلامات خارجة، فجميع أعمالنا تليق بجميع الفئات والمناسبات وتُردد بالأفراح العالية والمنازل أيضًا، وعلى الرغم من ذلك لا ننكر أن هناك من يقوم بتصدير فكرة سيئة عن فن المهرجانات الشعبية، باهتمامهم الأول والأخير بالمادة، وكسب المال من وراء نسب المشاهدة، وطرحها لفئة معينة وهي الشارع فقط.


هل فكرة فن المهرجانات بشكل عام في تطور عن بدايته؟

بالفعل نعم، ومازال يعمل صناعه على التطور في جميع عناصره، سواء كلمة أو لحن أو توزيع، ففي البداية كانت جودة الصوت سيئة، والكلمات أيضًا، أما الآن أصبح المهرجان له رسالة وجودة عالية، ويقوم الموزعون بإضافة الحان من جميع أنحاء العالم ودمجها بالون الشرقي، مما أدى إلى نجاح هذا الفن بالشكل الواضح الآن.


الأفراح الشعبية تعد المؤشر الأساسي لنجاح فن المهرجانات، حدثونا عن الأفراح التي تحيونها؟

بالفعل الأفراح شيء أساسي في عملنا، وكانت جزء أساسي في انتشار فن المهرجانات، فضلًا عن أن هذه الأفراح هي من جعلتنا نعلم بنجاح "نجوم مصر"، فوصل تفاعل المعازيم معنا إلى تقطيع ملابسنا بعد انتهاء فقرتنا، لتكدسهم حولنا وطلب التصوير منا، ومن أبرز المشاهد التي لمست قلوبنا تقبيل سيدة عجوز جبهتنا مشيرة إلى أننا أدخلنا عليها السرور، وأكدت أنها من جمهورنا وتحرص على استماع لأعمالنا.


وجهة نظركم في دخول بعض نجوم الفن في عالم المهرجانات؟

بكل تأكيد هذا إثبات على نجاح وتطور فن المهرجانات الشعبية، فالكثير منهم استخدم هذا الفن كنوع من أنواع  تغذية العمل سواء درامي أو سينمائي، فالآن أصبح المهرجان من أكثر الفنون تطورًا واحتواءه على رسائل هادفة، عن الماضي حيث كان المهرجان مجرد أداء فقط، وهذا ما دفع الكثير من النجوم لغناء مهرجانات والاستعانة بها في أعمالهم.


وأخيرًا،، ما رسالة "نجوم مصر" لجمهورهم؟

شكرًا لدعمكم الدائم لنا، ومدنا بردود الفعل الايجابي دائمًا، ولولا فضل الله عز وجل، وتشجيعكم لنا ما كنا، وهذا الدعم يضع المسؤولية على عاتقنا بشكل مستمر لتقديم أعمال جيدة وقيمة وتنال إعجابهم.