كيكي سيتين.. مغامرة أم انهيار؟

الفجر الرياضي

كيكي سيتين
كيكي سيتين


أعلن برشلونة حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم تعيين كيكي سيتين مدربا جديدا له في وقت متأخر أمس الإثنين، وكلفه بمهمة استعادة طريقة لعب النادي الشهيرة التي تعتمد على التمرير، لكن تعيينه يمثل مقامرة كبيرة في ظل افتقار المدرب البالغ من العمر 61 عاما للنجاح على أعلى المستويات.

 

وفي حين فاز سلفه إرنستو فالفيردي بلقبين في الدوري في عامين وترك الفريق وهو متصدر للترتيب مع وصول الموسم الحالي لنقطة المنتصف، فإن سيتين، بعيدا عن بعض النجاح في دوري الدرجة الثالثة الإسباني عام 2011، لا يمتلك أي ألقاب كمدرب.

 

وأفضل ما حققه في الدوري الإسباني كان خلال فترته كمدرب لريال بيتيس حيث قاده للمركز السادس والتأهل إلى الدوري الأوروبي في 2018، لكنه ترك الفريق الموسم الماضي الذي أنهاه في المركز العاشر.

 

وفقد لاعب وسط ريسنج سانتندر وأتليتيكو مدريد السابق فلسفته الخططية وهو في قيادة بيتيس، وانقلبت الجماهير عليه رغم الأداء الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة الذي لعب به، وطلبوا المزيد من الشغف والالتزام في الملعب.

 

أسلوب برشلونة

 

لكن، من حيث الأسلوب على الأقل، من المفترض أن يتماشى سيتين بصورة مثالية مع برشلونة بعدما استمد الإلهام من الفريق الذي دربه يوهان كرويف حين لعب ضده في نهاية ثمانينيات القرن الماضي.

 

وقال سيتين: "أتذكر عندما واجهت برشلونة بقيادة يوهان كرويف. منذ هذه اللحظة، بدأت في فهم ما شعرت به طيلة حياتي ومسيرتي".

 

وأضاف: "بدأت في مشاهدة كرة القدم وتحليلها. بدأت في فهم ما شعرت به، وأردت تنفيذ ذلك عندما أصبحت مدربا".

 

وبعد عهد بيب جوارديولا ثم تيتو فيلانوفا، بدأ برشلونة في فقدان هويته رغم استمراره في حصد الألقاب بمعدل مثير للإعجاب.

 

وتحت قيادة لويس إنريكي ومن بعده فالفيردي تحول الاهتمام من العمل الجماعي إلى الفردي، وزادت أهمية لاعبين بارزين مثل ليونيل ميسي ولويس سواريز.

 

وينبغي على سيتين، الشغوف بالشطرنج والذي ارتبط اسمه كثيرا بتدريب برشلونة في الماضي، إعادة ترتيب القطع من أجل استعادة هوية النادي الكتالوني.

 

ومثلما اكتشف فالفيردي، فإن الألقاب المحلية ليست كافية في برشلونة. وترغب الجماهير في النجاح بدوري أبطال أوروبا بالإضافة إلى تقديم أداء جيد.

 

وقدم سيتين مثالا على ما تستطيع الفرق التي يقودها أن تفعله في الموسم الماضي عندما فاز بيتيس 4-3 على برشلونة بكامب نو، وهو أول فريق ينتصر هناك في عامين والأخير أيضا الذي نجح في ذلك.

 

وإذا كانت هذه المباراة بمثابة مقابلة الوظيفة، فإنه نجح فيها.