"الأطباء" تخالف القانون وتتاجر فى الأمصال بأسعار السوق السوداء

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مع بداية كل الشتاء، تنشط وسائل الإعلام المختلفة والسوشيال ميديا فى الترويج لـ«التطعيمات الموسمية» للأمراض المُعدية، خصوصًا للأطفال وكبار السن والحوامل والذين يعانون من الأمراض المزمنة التى تُضعف المناعة، وتنتشر الشائعات عن انتشار أمراض بعينها فى المدارس لدفع أولياء الأمور لشراء لقاحات يتم الترويج لها بعد اختلاق الشائعة.

الغريب هذه المرة أن أغلب الأمصال خاصة مصل الأنفلونزا المفترض التطعيم به فى سبتمبر وأكتوبر، اختفى من الصيدليات وهيئة المصل واللقاح، لكنه ظهر فى نقابة الأطباء حيث أعلنت نقابة الأطباء فى محافظة الشرقية عبر صفحتها على «فيس بوك» عن توافر بعض الأمصال فى مقرها منها مصل الأنفلونزا وبسعر 75 جنيهًا، ومنشور آخر عن توافر اللقاح الخاص بالالتهاب الكبدى الوبائى «فيروس بى» للمواطنين.

محمود فؤاد، المدير التنفيذى لمركز الحق فى الدواء، قال إن بيع المصل فى النقابة أمر مخالف لقانون النقابة نفسها وللقوانين المنظمة لتداول وبيع الأدوية والتى تقصر عملية البيع على الصيدليات ومراكز المصل واللقاح التابعة لوزارة الصحة، كما أن تبرير نقابة أطباء الشرقية بأن المصل للأطباء فقط غير مقبول لأن المنشور أشار إلى نصائح فى حال بيع المصل لمن هم أقل من 17 سنة، وهؤلاء بالتأكيد ليسوا من أعضاء النقابة الذى يبدأ الانتساب إليها من بعد التخرج من كليات الطب وليس مع الالتحاق بها. فؤاد انتقد وزارة الصحة، لأنها تجاهلت اختفاء بعض الأمصال من السوق وملاحظات حول وجود تعاون خفى بين الشركات المصنعة للأمصال والسوق السوداء للصيدليات والأطباء لاحتكار المصل وبيعه فى العيادات وعبر السوشيال ميديا بأضعاف ثمنه، وهو ما يفتح الباب أيضاً لترويج أمصال مغشوشة.

فى المقابل قال الدكتور رشوان شعبان، أمين عام مساعد النقابة العامة للأطباء، إنه لا يجد مانعاً من تداول مصل الأنفلونزا بمقر النقابة خاصة أن النقابة تسعى لتخفيف الأعباء عن الأطباء من أعضاء النقابة ومن المؤكد أنها لا تبيعه لأى فرد آخر لأن هدفها خدمة أعضائها لأنهم أكثر عُرضة للعدوى من المرضى.