منال لاشين تكتب: عار حزب النور

مقالات الرأي



لا يجب ترك الساحة للمهووسين بزواج الأطفال وتجار الرقيق حكم الإدارية العليا: سن الزواج للفتيات 18 سنة

يعشق السلفيون اللحم بجميع أنواعه.. لحم الماعز الضأن والرومى والبط، ولحم النساء. وفى النوعين يجب أن يكون اللحم مختلطا بالدهن. ولذلك لم اندهش عندما استخدموا تعبيرا غريبا ومجهولا فى قضيةالزواج المبكر. وأفتوا بأنه يجب السماح بزواج البنت «المربربة» حتى إذا لم تبلغ سن الزواج القانونية. ويطالب حزب النور بالنزول بسن الزواج للبنات. لأنه لا يرى للمرأة فائدة غير ممارسة الجنس الحلال معها، إنها مجرد متعة للرجل، وبعض شيوخهم يشعرون بالمتعة أكثر بزواج فتاة صغيرة لم تبلغ الـ15 من عمرها، وهى ظاهرة تحتاج إلى طبيب نفسى أكثر من خبير قانونى. وقد يظن البعض خطأ أنهم يريدون خفض سن الزواج للتخلص من عبء البنت ونقله إلى زوجها، ولكن فى الحقيقة هم يريدون تعميم ميولهم الشاذة وتحويلها إلى قوانين.

وقد لاحظت فى برلمان الإخوان أن أكثر النواب السلفيين يأكلون كثيرا جدا داخل مطعم المجلس ويطالبون بأضعاف الكمية من اللحم، وعندما يغادرون المجلس إلى الفنادق التى يقيمون بها يكررون العشاء من اللحم الحلال، وكان يجب أن يسافر النائب إلى بلدته كل أسبوع وأحيانا مرتين فى الأسبوع، لا استجابة لمطالب أهل دائرته بل للتمتع بأهل بيته. ومعظمهم متزوج مرتين وثلاث. وحتى لو كان متزوجا من أربعة فإنه إذا وقع على فتاة مربربة. يطلق إحدى زوجاته بما لا يخالف شرع الله. ويتجوز مرة أخرى، وإذا كان هؤلاء الشيوخ أحرار فيما يخص حياتهم، فنحن لم ولن نسمح لفكرهم الشاذ أن ينتشر أو يتحول إلى قوانين تهتك بناتنا وحقهن فى التعليم والحياة الكريمة واختيار الزوج.

ولذلك أوجه التحية لحكم المحكمة الإدارية العليا برفض تخفيض سن الزواج للفتاة والتأكيد على أن خفض سن الزواج إلى 15 عاما هو إساءة وخطيئة فى حق الفتاة المصرية.

وأطالب المجلس القومى للمرأة والأحزاب السياسية وكل وسائل الإعلام أن تقف ضد هذه التوجهات السلفية وتحاربها بكل قوة على أرض الواقع، خاصة أن السلفيين استطاعوا مع شديد الأسف التوغل فى قطاعات فى ريف وصعيد مصر.