السلطان قابوس.. مواقف تاريخية لسلطان عمان الراحل مع رؤساء مصر

تميزت العلاقة بين مصر والسلطان قابوس بن سعيد، طوال فترة توليه الحكم فى مدة زمنية بلغت الـ50 عاما، كان بداياتها فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

وقفة السلطان قابوس، وقفة مشرفة مع مصر خلال حرب أكتوبر 1973، حيث أمر بالتبرع بربع رواتب الموظفين لدعم مصر، وإرسال بعثتين طبيتين عُمانيتين للقاهرة، كما جاء في تقرير الهيئة العامة للاستعلامات.

وفي الرابع والعشرين من نوفمبر 1973، استقبل الزعيم الراحل محمد أنور السادات السلطان قابوس بن سعيد، مرتديا زيه العسكري، حيث نزل قابوس من طائرته مرتديا زيه العسكري أيضا، وذلك بعد نصر أكتوبر المجيد.

ولم يتخل قابوس عن السادات، إبان المفاوضات المصرية الإسرائيلية واتفاقية كامب ديفيد، كما فعل أغلب العرب، بل كان على تواصل مستمر مع الرئيس الراحل.

وشهدت فترة حكم الرئيس الأسبق، محمد حسنى مبارك، ترابطا قويا بين عمان ومصر، فقد زار السلطان الراحل مصر مرات عديدة، فضلا عن زيارات مبارك لعمان، وهو ما يؤكد عمق العلاقات بين البلدين.

وكانت أول زيارة لسلطان عمان، عام 1982، وزار خلالها قناة السويس ومر من نفق الشهيد أحمد حمدى، كما تفقد بعض المنشآت بمدينة السويس، وحصل على مفتاح السويس كهدية تذكارية.

أدى السلطان الراحل، صلاة الجمعة رفقة الرئيس مبارك، فضلا عن زيارته لدار الأوبرا المصرية.

وامتدت العلاقات الطيبة، بين سلطنة عُمان ومصر، وأطلق اسم السلطان الراحل على أحد الشوارع الرئيسية بمدينة شرم الشيخ التي كان يقضي بها قابوس أجازته أحيانًا وله فيها قصر خاص ملكًا له حسب بعض التقارير الصحفية.

وتطورت العلاقات المصرية العمانية، فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد ثورتي يناير ويونيه، وزار السيسي سلطنة عمان، وقوبل حينها بحفاوة بالغة عند بوابة قصر مسقط، كما تجول مع السلطان قابوس فى سيارته بموكب مهيب.

وفى عام 2015، أعلن ممثل السلطان قابوس بن سعيد بالمؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، دعم مصر بمبلغ 500 مليون دولار تضامناُ معها ومساهمة فى دعم وتنمية الاقتصاد المصري، منها 250 مليون دعم للسيولة النقدية والمالية، و250 مليون دولار استثمارات مباشرة.

وكان قد أعلن البلاط السلطاني العُماني وفاة السلطان قابوس بن سعيد، وذلك عن عمر يناهز الـ79 عاما بعدما حكم السلطنة لمدة 50 عاما متواصلة ليصبح صاحب أطول فترة حكم في التاريخ العربي.