الصين تراقب عن كثب انتخابات تايوان

عربي ودولي

بوابة الفجر


صوتت تايوان اليوم السبت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستراقبها عن كثب بكين التي تدعي أن الجزيرة الديمقراطية هي جزيرتها في ظل الاحتجاجات المناهضة للحكومة في هونج كونج.

وأصبحت الاضطرابات في الصين وهونغ كونغ عنصرين رئيسيين في الانتخابات، حيث كثفت بكين الجهود لجعل تايوان تقبل حكمها، من خلال التخويف العسكري وعرض نموذج "دولة واحدة ونظامان".

وصرحت الناطقة لأول مرة ستايسي لين، البالغة من العمر 20 عامًا "لقد رأيت ما يحدث في هونغ كونغ وهذا أمر فظيع، أريد فقط أن أتأكد من أن لدي حرية التصويت في المستقبل".

وأضافت لين في حديثها في تايبيه العاصمة، إنها صوتت لصالح الرئيس تساي إنغ ون من الحزب الديمقراطي التقدمي المؤيد للاستقلال.

وأوضحت أيضًا "إنها الأفضل بين جميع المرشحين لحماية ديمقراطيتنا".

ورفضت كل من تساي والمنافس الرئيسي هان كو يو من حزب الكومينتانج، الذي يؤيد العلاقات الوثيقة مع الصين، نموذج "دولة واحدة ونظامان"، الذي ينص على درجة عالية من الحكم الذاتي، مثلما تستخدم بكين في هونغ كونغ.

وتحدثت تساي، المصوتة في تايبيه، لفترة وجيزة للصحفيين بعد الإدلاء بصوتها، قائلة إنها تأمل أن يمارس الجميع حقهم في التصويت وأن تكون العملية سلسة.

وأوضحت تساي، أن لشعب تايوان فقط الحق في تقرير مستقبله، ونددت بالصين لسعيها للتأثير في الانتخابات بمعلومات خاطئة، وإيماءات مثل الإبحار على أحدث حاملة طائرات عبر مضيق تايوان قبل التصويت مباشرة. ونفت الصين تنفي التدخل.

وصرح هان إنه سيعيد ضبط العلاقات مع الصين لتعزيز الاقتصاد التايواني، ولكنه لن يتنازل عن الدفاع عن ديمقراطيتها.

وأغلقت صناديق الاقتراع أبوابها في الساعة الرابعة مساء (0800 بتوقيت جرينتش) ومن المتوقع صدور النتائج في وقت مبكر مساء السبت.

وومن المقرر أن تعققد تساي مؤتمرًا صحفيًا في الساعة الثامنة مساء (1200 بتوقيت جرينتش).

ولدى المتظاهرين تعاطفًا واسعًا في تايوان، وتعهد كل من الحزب الديمقراطي التقدمي وكومينتانغ بمساعدة المحتجين في المستعمرة البريطانية السابقة الذين فروا إلى الجزيرة.

ولقد كانت تايوان قصة نجاح ديمقراطية منذ أول انتخابات رئاسية مباشرة في عام 1996.

وكان ذلك تتويجًا لعقود من الكفاح ضد الحكم الاستبدادي، والأحكام العرفية في ظل حكم الكومينتانج، الذي حكم الصين حتى اضطرت إلى الفرار إلى تايوان في عام 1949، بعد خسارتها حرب أهلية مع الشيوعيين.