الطائفة اليهودية تطالب بفتح معبد إلياهو هانبي أمام الجمهور (فيديو)

أخبار مصر

المعبد اليهودي
المعبد اليهودي


عادت الحياة تدب من جديد داخل معبد إلياهو هانبي في وسط محافظة الإسكندرية، عقب افتتاح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار وقيادات المحافظة اليوم الجمعة المعبد، وسط ترحيب من الطائفة اليهودية في القاهرة والإسكندرية، ودعوتهم أن يكون المعبد مفتوحا أم كل الجمهور وليس الطائفة اليهودية فقط.

"النهاردة يوم تاريخي، وصورة مصر الحقيقية" هكذا علق نائب رئيس الطائفة اليهودية في القاهرة "ألبير رييه" عن افتتاح المعبد، مشيرًا إلى أنه تراث مصري، كما أنه يجب أن يكون المعبد مزارا سياحيا للزائريين، وليس خاص باليهود فقط.

فيما أطلقت الدكتورة ماجدة هارون رئيس الطائفة اليهودية في القاهرة دعوتها أن يكون المعبد مفتوحًا للجمهور، بقولها "لو المعبد اتقفل، يكون الترميم الذي خضع له بلا فائدة"، وعللت "ماجدة" عن أهمية تلك الدعوة، قائلة "عدد اليهود في مصر لا يتعدى 10 أفراد، لإقامة الصلوات حسب الطقوس الدينية اليهودية وأتمنى فتحه لجميع الزوار، أنا عن نفسي بصلي في معبد ومسجد وكنيسة".

وعن الأهمية السياحية لذلك المعبد الأثري، قالت رئيس الطائفة في القاهرة" أتمنى زيارة السياح الأجانب للمعبد عقب الافتتاح، مع جميع معالم الإسكندرية".

فيما تحدث رئيس الطائفة اليهودية بالإسكندرية"روبرتو ماريني" في تصريح إلى "الفجر"، قائلا "نحن لا نمانع أن يكون المعبد مفتوحا للجمهور، وفق ما تراه وزارة الآثار والسياحة".

جاء ذلك على هامش حفل افتتاح المعبد اليهودي بالإسكندرية بحضور الدكتور خالد العناني، ومحافظ قيادات الإسكندرية، والدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية.

ويقع معبد "إلياهو هنابى" في شارع النبى دانيال بمحطة الرمل ومسجل كأثر بالقرار رقم 16 لسنة 1987 ويمثل أهمية للطائفة اليهودية في الإسكندرية.

أسطورة
وأهمية المعبد بسبب الأسطورة المحيطة به وهي أن النبى إلياهو (يعتقد أنه أحد أنبياء بنى إسرائيل)، قد ظهر بعد وفاته لعدد من رجال الدين اليهود في المكان المقام عليه المعبد الآن.

تاريخ إنشاؤه
ويرجع إنشاء المعبد إلى عام 1881م وهو التاريخ المدون على اللوحة التأسيسية ومنشئ المعبد غير معروف.

المدخل الرئيسي
المدخل الرئيسى للمعبد يقع في الواجهة الغربية ويعلوها نجمة سداسية وكتابات عبرية.

طرازه
من الداخل مشيد على الطراز البازيليكى، وهو طراز يقسم المساحة المستطيلة إلى أروقة متجاورة بواسطة صفوف من الأعمدة.

ساحة المعبد
وهي خمسة أروقة بواسطة أربعة صفوف من الأعمدة، أوسعها الأوسط، كل صف من سبعة أعمدة ضخمة شاهقة الارتفاع ذات قواعد رخامية وتيجان كورنثية بزخارف نباتية.

روعة الأسقف
الرواق الأوسط 8 أمتار، وعرض كل رواق من الأربعة أجنحة 4 أمتار، والأوسط أكثر اتساعًا وارتفاعًا ويغطيه سقف من الأقبية المتقاطعة التى تشبه التخطيط الصليبي بينما أسقف باق الأروقة مسطحة وفي مركز الأقبية المتقاطعة دائرة بداخلها زخرفة ورقة الأكانتس "شوكة اليهود"

الخورس
البيما أو الخورس وهي كلمة من الأصل اليونانى خورس XOPOΣ وتعني جوقة منشدين أو مرتلين، ويقع أمام الهيكل.

وقد ظهر هذا الخورس أول مرة في أوائل القرن السابع الميلادى بالكنيسة الرئيسية في دير الأنبا أرميا بجبانة سقارة وهو مخصص لجوقة المرتلين والشمامسة بالكنيسة وهم المعروفون بالكورس.

والخورس عبارة عن المساحة المستطيلة التى تمتد أمام الهياكل فيما يلى الصالة وامتداده من الشمال للجنوب وعادة ما يفتح على الصالة وعلى الهياكل بفتحات تعلوها عقود.

والفراغ أسفل العقود يغلق بالحواجز أو الحجب الخشبية أو أبواب في الفتحات الجانبية ويعلو الخورس عن أرضية الصالة من 10 إلى 30 سم وبداخل المعبد صفوف متراصة من المقاعد الخشبية لجلوس المصلين تحمل أسماهم أسماء المصلين.

المكتبة
وعلى يسار الهيكل بابان، أحدهما يؤدى إلى المكتبة والآخر يؤدى إلى حجرة خادم المعبد وللمعبد نوافذ من الزجاج المعشق الملون ويتدلى من السقف مجموعة من الثريات الزجاجية والفضية لإنارة المعبد سمك حوائط المعبد 48سم وارتفاعها ما بين 12.30 إلى 18.30م.

ويعد المعبد تحفة معمارية فنية وحسب مراقبين سيضيف المعبد الكثير من الزخم السياحي بعد افتتاحه وهو ما يؤكد حرص الدولة على الاهتمام بكل الآثار المصرية على أرضها سواءً كانت آثار مصرية قديمة أو يونانية ورومانية أو يهودية أو مسيحية أو إسلامية.