شاهد.. فيلم وثائقي عن أعمال ترميم المعبد اليهودي بالإسكندرية

أخبار مصر

المعبد اليهودي
المعبد اليهودي


نشرت وزارة السياحة والآثار، فيلما وثائقيا عن المعبد اليهودي الأثري إلياهو هانبي بالإسكندرية، يبرز المجهود المبذول في عمليات الترميم، حيث عكفت الوزارة على ترميمه كبرهان جديد علي أن مصر هي دائما بلد الحضارة والثقافة والديانات.
 
تبلغ مساحة المعبد 4200م، وهو مكون من طابقين، طابق للرجال والثاني للسيدات، ويحتوي على مكتبة مركزية قيمة، يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر من الميلاد، كما يضم صفوفًا من المقاعد الخشبية تسع 700 شخصاً، وصناديق من الرخام مخصصة لجمع التبرعات وعدد من المكاتب الخدمية الخاصة بالطائفة اليهودية.

ومن ناحيته، أوضح العميد هشام سمير مساعد وزير الاثار للشؤون الهندسية، أن مشروع الترميم بدأ منذ اغسطس 2017م، و تضمنت رصد الشروخ والعناصر المعمارية والإنشائية الحرجة ووضع الخطط اللازمه لترميمها، وفك ورفع العناصر المنقولة.

كما تم تقسيم محاور ترميم المعبد إلى عدة محاور تتمثل في الترميم الإنشائي والمعماري والترميم الدقيق وتنسيق الموقع العام بتكلفة مقدارها 64 مليون جنيه.

وأشار الى أن ٰأعمال الترميم الدقيق شملت ترميم العناصر المنقولة والثابتة مثل المقاعد الأثرية والأبواب والتجاليد الخشبية ونقل وحدات الإضاءة مثل النجف والمشاعل ومقتنيات أداء الشعائر الدينية اليهودية والزجاج المعشق بالرصاص والمشغولات النحاسية والخشبية والبلاطات من الرخام والمزايكو، والشواهد الأثرية الباقية من المعبد القديم. كما تم إعداد الدراسات التفصيلية لعرض الشواهد الأثرية لآثار المعبد القديم تحت إشراف طاقم متخصص من آثري ومهندسي المجلس الأعلى للآثار.

وعقب الإنتهاء من أعمال الترميم، تم تزويد المبنى بأحدث أنظمة إنذار الحريق، وأحدث وسائل الإضاءة طبقا للمعايير العالمية التى تتناسب وطبيعة المبنى الدينية والأثرية.
 
ومن جانبه، أشار الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الاسلامية ،القبطية واليهودية، إلى أن المعبد ينسب إلى النبي إلياهو هانبي أحد أنبياء بنى إسرائيل الذى عاش في القرن الثامن قبل الميلاد، يعد من أقدم وأشهر المعابد اليهودية بالإسكندرية، ويقع بشارع النبي دانيال في وسط المدينة مجاوراً للعديد من المعالم التاريخية الهامة. وقد شيدته الجالية اليهودية سنة 1354م.

وتعرض للتدمير على يد الحملة الفرنسية، وأعيد بناؤه مرة أخرى عام 1850م فى عصر والى مصر عباس حلمي الأول، كما أعيد بناء المعبد أكثر من مرة آخرها عقب الحرب العالمية الأولى حيث تم زيادة مساحته وتكسية الأعمدة بمادة الأسكاجولا (عجائن الرخام).