"النخلة التنين" حارس على قصر مصطفى الكاشف لحمياته بالوادي الجديد (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر


وسط الصحراء شمال مدينة الخارجة التابعة لمحافظة الوادي الجديد، رصدت عدسة "الفجر"، اكتشاف أثري جديد لنخلة ترجع إلى القرن السادس الميلادي على شكل تنين، والتي تعددت بها القرون وجسمها على شكل انحناء ويقع موقعها أمام قصر مصطفى الكاشف على بعد 7 كيلومترات من مدينة الخارجة شمالًا وتحديدًا نهاية منحدر جبل الطير وتبعد عن مقابر البجوات الأثرية بحوالي كيلومتر، وبنى القصر على تبه عالية ترتفع عن مستوى سطح الارض 600 متر تقريبًا.


وقال مدير عام الهيئة المصرية لتنشيط السياحة في محافظة الوادي الجديد، محسن عبدالمنعم، في تصريح خاص إلى "الفجر"، إن هذه النخلة من الواضح أنها قديمة جدًا لما تحمله من ملامح وأن تأخذ هذا الشكل الغير معتاد لأشجار النخيل بمحافظة الوادي الجديد، لتشبه التنين في شكلها وانحناؤها وبدأت الكثبان الرملية في تغطيتها وكأنها كانت حارسًا منيعًا لقصر مصطفى الكاشف الأثري.

وأضاف، مدير عام الهيئة المصرية لتنشيط السياحة بالمحافظة، إن قصر مصطفى الكاشف يرجع تاريخه إلى العصر الروماني، والذى قام الأقباط بإنشاؤه على ما تبقى من الحصن روماني والذى يرجع تاريخة إلى العام الميلادي الأول، وكان يعد حصنًا للدفاع عن مسار طريق درب الأربعين الواصل بين مصر والسودان، ويتضمن القصر الذي تم بناؤه بالطوب اللبن على ربوة عالية، 3 طوابق، الأوّل والثاني منه يتضمن غرفة معيشة الرهبان والطابق الثالث فيضم كنيسة مشيدة على طراز "البازليكا" وهو طراز معماري قبطي في بناء الكنائس، ولم يتبقى من كنائس الدير إلا الكنيسة الموجودة في الاتجاه الشرقي من الدير.

وأوضح، مدير الهيئة المصرية لتنشيط السياحة، إن قصر مصطفى الكاشف يحتوي على جدران يصل ارتفاعها إلى 18 مترًا، كما أن القصر تم تسجيله كمنطقة أثرية بقرار وزاري عام 1999، وذلك ضمن 6 مواقع أثرية تعود للعصر القبطي بالخارجة وباريس هي "جبل طفنيس بمركز باريس، عين سعف، عين بيشوي" بالخارجة، كنيسة شمس الدين، عين جَلال، البجوات".

وطالب مدير عام الهيئة المصرية لتنشيط السياحة، بضرورة إدراج المناطق الأثرية القبطية والإسلامية في برامج زيارات الوفود السياحية خاصة الأجنبية ومن بينها منطقة قصر مصطفى الكاشف بالخارجة.

يذكر أن قصر مصطفى الكاشف لم يشهد أي حفائر أو دراسات أثرية سوى للبعثة الفرنسية فقط، التى زارت القصر عام 2005 و2006 ورفعت بعض النقوش القبطية للدير، ولكن المباني الداخلية للقصر تحتاج إلى أعمال الترميم.

وترجع تسميته بقصر مصطفى الكاشف إلى "جامع الضرائب" من التجار الذين كانوا يتخذون طريق دبر الأربعين مسارًا لهم بين مصر والسودان في أواخر العهد العثماني، وكان يعيش فيه "مصطفى" وسُميّ بالكاشف لأنه كان يعيش في الدير على ربوة عالية، ويكشف مسار طريق درب الأربعين.