النيجر تشن هجوماً جديداً على المتشددين بعد مقتل 25 جندياً

عربي ودولي

جنود من النيجر
جنود من النيجر



صرح وزير الدفاع النيجيري، اليوم الجمعة، أن النيجر سيشن هجومًا عسكريًا جديدًا ضد المتشددين الاسلاميين، بعد هجومهم الأخير على قاعدة للجيش أسفر عن مقتل 25 جنديًا على الاقل.

وجاء هجوم يوم أمس الخميس، بالقرب من الحدود المالية في أعقاب غارة شنها تنظيم "داعش" الإرهابي، على موقع عسكري آخر الشهر الماضي أسفر عن مقتل 71 جنديًا، وهو أكثر الهجمات دموية ضد القوات النيجيرية منذ سنوات.

وعلى الرغم من وجود القوات الفرنسية والأمريكية، ارتفعت الهجمات في النيجر أربعة أضعاف على مدار العام الماضي، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 400 شخص، وفقًا لبيانات من موقع بيانات الأحداث وموقع الصراع المسلح، وهي منظمة أبحاث غير ربحية.

وصرح وزير الدفاع ايسوفو كاتامبي: "الاستراتيجية يجب أن تتغير، ولن نبقى في موقف دفاعي، سنذهب في الهجوم"، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".

وأوضح أيضًا، كافح النيجر من أجل الاستجابة بفعالية للعنف بالقرب من الحدود الغربية مع مالي؛ حيث قُتل أربعة جنود أمريكيين في كمين لتنظيم داعش في عام 2017.

ولم يتضح من المسؤول عن الهجوم الذي وقع يوم الخميس، في شيناغودرار على بعد نحو 130 ميلًا شمالي العاصمة نيامي.

وأضافت الحكومة أن المهاجمين اقتربوا من الموقع العسكري على دراجات نارية، ومركبات أخرى، وهناك 63 مهاجمًا قتلوا في القتال الذي تلا ذلك.

وتدهور الوضع الأمني في العام الماضي عبر منطقة الساحل بغرب إفريقيا، وهي منطقة شبه قاحلة من الأرض تحت الصحراء.

وتفاقمت الهجمات الجهادية من قبل فروع تنظيم داعش، وتنظيم القاعدة بعمليات انتقامية عرقية قاتلة بين المجتمعات الزراعية المتنافسة ومجتمعات الرعي.

وبدأت الأزمة في عام 2012 عندما استولى متمردو الطوارق الإثنيون والجهاديون المترابطون على شمال مالي، وتدخلت فرنسا للمساعدة في ردهم، لكن الجهاديين أعادوا تنظيم صفوفهم ووسّعوا عملياتهم في البلدان المجاورة.