بين التهدئة والتحذير.. ترامب يطلق عدداً من الرسائل النارية لإيران (تقرير)

وخلال خطابه أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء في كلمة ألقاها، أنه لم يصب أي أمريكي في الضربات الإيرانية، التي استهدفت القاعدتين العسكرية التابعين لها في العراق، مبيناً أنه لم تقع أي إصابات بين الجنود الأميركيين في الهجوم الإيراني، وأن الأضرار بسيطة وطفيفة في القواعد العسكرية التي تعرضت للهجوم.

ورداً على هذه الضربات أعلن ترامب فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، معلناً أن الولايات المتحدة سوف تفرض عقوبات اقتصادية إضافية على النظام الإيراني، وستستمر هذه العقوبات حتى تغير إيران سلوكها، وتأتي هذه العقوبات امتداداً لمسلسل كبير من العقوبات التي فرضها دونالد ترامب خلال السنوات الماضية على نظام طهران.

كما أكد ترامب أن إيران مولت الإرهاب من خلال الأموال التي حصلت عليها من الاتفاق النووي، فكان هناك جحيم في العراق ولبنان وسوريا ومناطق أخرى.

وشدد ترامب على وجوب أن تنهي إيران طموحها النووي وتنهي دعمها للإرهاب، مطالباً  الدول الخمس التي وقعت هذا الاتفاق مع إيران وهي "روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا" أن تنسحب من الاتفاق النووي.

وشدد ترامب على أنه لن يكون بحوزة إيران سلاح نووي طالما بقي رئيسا للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن دول العالم تحملت السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة لكن هذه الأيام انتهت.

وامتدح ترامب القدرات العسكرية لجيش بلاده خاصة نظام الإنذار المبكر الذي قال إنه حذر من الهجوم فور انطلاق الصواريخ، معلناً عن جاهزية القوات الأميركية لكل الاحتمالات، موضحاً أن قواته موجودة في المنطقة، معلقاً "وهو أمر ممتاز لكل الأطراف المعنية والعالم".

وبشأن اغتيال سليماني، وصف ترامب قاسم سليماني بـ "الإرهابي الأول في العالم"، قائلا: "قتلنا قاسم سليماني الإرهابي الأول في العالم، بصفته مسؤولا عن فيلق القدس، مشيراً إلى أن سليماني كان مسؤولا عن أكبر الفظاعات وكانت يداه ملطختين بالدماء الأميركية وكان يجب أن ينتهي منذ زمن بعيد".

وقال ترامب "رسالتنا واضحة للإرهابيين لن تهددوا حياة الأميركيين"، ووجه خطابه إلى إيران قائلا "حملة الإرهاب لن نقبل بها بعد الآن ولن نسمح لكم بالمضي قدما في هذا الطريق".

وتحدث ترامب عن مباحثات سوف يجريها مع الشركاء في حلف شمال الأطلسي للمشاركة في عملية بالشرق الأوسط، لكنه لم يكشف عن طبيعة هذه العملية أو المشاركة، إلا أنه أكد فتح الباب أمام إيران للتفاوض، وعبر عن استعداده لإقامة سلام مع الإيرانيين.