"التعاون الإسلامي" يناقش الخطة الاستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية بالقدس

السعودية

بوابة الفجر



أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، مساء اليوم الأربعاء، أنها عقدت اجتماعاً على مستوى المندوبين الدائمين بمقر المنظمة بجدة في المملكة العربية السعودية؛ لإطلاع الدول الأعضاء على فحوى الخطة الإستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية في مدينة القدس الشريف، والآليات المقترحة من دولة فلسطين لتنفيذها، وذلك من ضمن إطار متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة الإسلامية الرابعة عشر ومجلس وزراء الخارجية بهذا الخصوص.

وقال السفير سمير بكر دياب، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس، كلمة بالنيابة عن الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أكد فيها تضامن المنظمة المستمر ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني قصد حماية مقدساته ونيل حقوقه المشروعة، ما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لافتاً إلى أن هذا الاجتماع يجسد التزام المنظمة الثابت والمسؤولية المشتركة للدول الأعضاء تجاه دعم مدينة القدس.

كما نوه الأمين العام المساعد بجهود المنظمة وتحركاتها السياسية إزاء القضية الفلسطينية، داعياً إلى الإسراع في وضع الخطة الاستراتيجية لتنمية مدينة القدس، التي تبنتها القمة الإسلامية ومجالس وزراء الخارجية المتعاقبة، موضع التنفيذ، وانتهاج مبادرات عملية تهدف لصون تراث مدينة القدس وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية، وحماية الأماكن المقدسة فيها إلى جانب دعم أهلها المرابطين، وتعزيز صمودهم وثباتهم في أرضهم، حتى تعود مدينة القدس منارة ومركز إشعاع حضاري كما كانت على مر العصور.

منظمة التعاون الإسلامي
هي منظمة إسلامية دولية تجمع سبعا وخمسين دولة إسلامية، وتصف المنظمة نفسها بأنها "الصوت الجماعي للعالم الإسلامي"، وكانت لا تضم كل الدول الاسلامية، وتهدف لـ"حماية المصالح الحيوية للمسلمين" البالغ عددهم نحو 1,6 مليار نسمة، وللمنظمة عضوية دائمة في الأمم المتحدة.

الدول السبع والخمسون هي دول ذات غالبية مسلمة من منطقة الوطن العربي وأفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية والبلقان (البوسنة وألبانيا)، ولقد تأسست المنظمة في الرباط في 25 أيلول 1969، إذ عقد أول اجتماع بين زعماء دول العالم الإسلامي، بعد حريق الأقصى في 21 آب 1969؛ حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لايجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين، وبعد ستة أشهر من الاجتماع الأول، تبنى المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الخارجية المنعقد في مدينة جدة السعودية في 1392هـ/ آذار 1970م، إنشاء أمانة عامة للمنظمة، كي يضمن الاتصال بين الدول الأعضاء وتنسيق العمل.

وعين وقتها أمين عام واختيرت جدة مقرا مؤقتا للمنظمة، بانتظار تحرير القدس، حيث سيكون المقر الدائم. عقد المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية جلسته الثالثة، في فبراير 1972، وتم وقتها تبنى دستور المنظمة، الذي يفترض به تقوية التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية في الحقول الاجتماعية والعلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية.